alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • نتنياهو: أريد اعترافاً أميركياً بسيادتنا على غور الأردن

        نتنياهو: أريد اعترافاً أميركياً بسيادتنا على غور الأردن

      • الحزب المركزي لإخوان الجزائر يرفض دعم بن قرينة للرئاسة

        الحزب المركزي لإخوان الجزائر يرفض دعم بن قرينة للرئاسة

      • بنكيران يعاود الظهور بعد غياب "لأسباب شخصية وحزبية"

        بنكيران يعاود الظهور بعد غياب "لأسباب شخصية وحزبية"

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • 10 موديلات فاخرة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود

        10 موديلات فاخرة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود

      • إضرابات فرنسا تتسع ...وماكرون يحاول احتواء أزمة نظام التقاعد

        إضرابات فرنسا تتسع ...وماكرون يحاول احتواء أزمة نظام التقاعد

      • انهيار في تكلفة دعم الوقود بمصر خلال الربع الأول

        انهيار في تكلفة دعم الوقود بمصر خلال الربع الأول

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني مصعب الهندي

        تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني مصعب الهندي

      • مصر: اعتقال واحتجاز 220 مدافعة عن الحقوق خلال 2019

        مصر: اعتقال واحتجاز 220 مدافعة عن الحقوق خلال 2019

      • أهالي صنعاء يستنكرون زيادة إيجارات المنازل رغم قرار بمنعها

        أهالي صنعاء يستنكرون زيادة إيجارات المنازل رغم قرار بمنعها

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • الجزائر: سجناء الرأي يضربون عن الطعام يوم 10 ديسمبر

        الجزائر: سجناء الرأي يضربون عن الطعام يوم 10 ديسمبر

      • مصر: "صحافة السامسونغ" تشن هجوماً على الحقوقيين والناشطين

        مصر: "صحافة السامسونغ" تشن هجوماً على الحقوقيين والناشطين

      • النظام السوري يدمّر مبنى "راديو فرش" في كفرنبل

        النظام السوري يدمّر مبنى "راديو فرش" في كفرنبل

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • سعد حساني.. ستة عقود من التعبيرية والتجريد

        سعد حساني.. ستة عقود من التعبيرية والتجريد

      • محكومان بالإعدام وأنتَ ثالثنا

        محكومان بالإعدام وأنتَ ثالثنا

      • دورا مار: محاولات للخروج من لوحة بيكاسو

        دورا مار: محاولات للخروج من لوحة بيكاسو

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • ميسي الياباني يحرج ميسي الأصلي بمراوغة رائعة

        ميسي الياباني يحرج ميسي الأصلي بمراوغة رائعة

      • صراع إيطالي وإنكليزي على خدمات نجم المغرب

        صراع إيطالي وإنكليزي على خدمات نجم المغرب

      • نهائي كأس الخليج 24: السعودية والبحرين وسباق لأجل اللقب

        نهائي كأس الخليج 24: السعودية والبحرين وسباق لأجل اللقب

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • وفاة رون ليبمان إحدى شخصيات "فريندز"

        وفاة رون ليبمان إحدى شخصيات "فريندز"

      • "وادي الأرواح" يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان مراكش

        "وادي الأرواح" يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان مراكش

      • استوديو غيبلي يتيح أفلامه على الإنترنت... أخيراً

        استوديو غيبلي يتيح أفلامه على الإنترنت... أخيراً

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • المتوسط الذي يحتاج مزيداً من الحوار

        المتوسط الذي يحتاج مزيداً من الحوار

      • "الناتو" يبحث عن أعداء جدد

        "الناتو" يبحث عن أعداء جدد

      • الشعراء يندسّون بين المُخبرين

        الشعراء يندسّون بين المُخبرين

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الإثنين 19/11/2018 م (آخر تحديث) الساعة 03:26 بتوقيت القدس 01:26 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آراء

      زوايا

      قضايا

      مواقف

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مقالات :
    3. آراء :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

(عصام معروف) عن جدل الجسد في تونس
أنور الجمعاوي
أنور الجمعاوي
أستاذ وباحث جامعي تونسي، فاز بالجائزة العربيّة للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة لتشجيع البحث العلمي (فئة الشباب) من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. له عدة أبحاث وكتب.
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-8 بغداد ــ محمد علي
    انتفاضة العراق: مجزرة السنك تضاعف أعداد المتظاهرين
    very small video icon

    فيديو انتفاضة العراق: مجزرة السنك تضاعف أعداد المتظاهرين

    2019-12-8 غزة - ضياء خليل
    هنية يصل إلى إسطنبول في أول زيارة خارجية منذ 2017

    هنية يصل إلى إسطنبول في أول زيارة خارجية منذ 2017

    2019-12-8 الجزائر ــ حمزة كحال
    الجزائر: النيابة تطالب بسجن وزراء بوتفليقة 20 سنة في قضية الفساد

    الجزائر: النيابة تطالب بسجن وزراء بوتفليقة 20 سنة في قضية الفساد

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

عن جدل الجسد في تونس

أنور الجمعاوي
19 نوفمبر 2018
لا منازع في أنّ الجسد مِلْك الإنسان، وهو مكوّن أساسي من مكوّنات هويّته الوجوديّة، به يفعل وينفعل، ومن خلاله يُعبّر عن وجوده الحيّ، وحضوره الجمالي الدّال/ المتفاعل مع الأنا والآخر والعالم. والثّابت تاريخيّا أنّ تعامل الإنسان مع الجسد تطوّر على نحو ملحوظ، فتعامل الإنسان الأوّل مع الجسد ليس كتعامل إنسان الألفيّة الثالثة معه، وانتقال البشر من لحظة البداوة إلى عصر الحضارة، ومن زمن الفردانيّة إلى فضاء الحياة الجمعيّة، اقتضى تحويلا في سلوك الإنسان، وطرائق تعامله مع الجسد، وآليّات مفهمته وترميزه، وطرق تمثّله وتوظيفه في الواقع، فلحظة الانتماء إلى المجموعة تُملي على الفرد الانتظام داخل نسقٍ ثقافيّ وإطار قيمي/ أخلاقي ارتضته الجماعة على سبيل التّعاقد الضّمني أو الصّريح. وبمقتضى ذلك العقد، خرج الإنسان من التعرّي إلى السّتر، ومن السّلوك الغريزي إلى السّلوك العقلاني الواعي باقتضاءات الظّرف المدني وممكنات المقام العمراني الذي ينتمي إليه الإنسان، فملكيّة المواطن جسده لا تعني توظيفه للإضرار بالأنا، أو الإساءة إلى الآخر، لذلك جرّم القانون اعتداء الإنسان على جسده، أو توظيفه للاعتداء على الآخرين، وجرّمت قوانين أخرى التعرّي في السّاحات العامّة، لما في ذلك من تجاوز لمقتضيات الذّوق العامّ. بل ذهبت دولة مثل كوريا الجنوبيّة أخيرا إلى فرض عقوباتٍ على ارتداء اللّباس غير اللاّئق والمنافي للحياء في أماكن العمل. ومثل هذا القانون في دول متقدّمة كثير. وقد يُفهم الأمر تقييدا لسلوك الجسد، وحدّ من حرّيته، لكنّ المراد في عقل المشرّع هو نَظْمَنَةُ تعامل الإنسان مع هويّته الجسديّة، ومراعاة توظيف الجسد، بحسب
مقتضيات المقام الذي يندرج ضمنه، فمن المهمّ التّمييز بين الفضاء الذاتي الذي ينتمي إليه جسد الإنسان، أعني حياته الخاصّة، أين يمكن أن يعيش الفرد تجربته الشخصيّة مع جسده بتنويعاتها المختلفة، والفضاء الموضوعي للجسد، أعني انتماء الإنسان إلى الفضاء الاجتماعي، بمتعلّقاته القيميّة والقانونيّة والسلوكيّة التي تفترض أن تكون حرّا في حدود ما يقتضيه احترام الآخرين والانضباط للقانون.
وتشهد تونس بعد الثورة نقاشا مفتوحا بشأن الحضور الوظيفي/ الجمالي للجسد، والموقف من سِتره أو تعريته، ويتزامن ذلك مع مناسبات الجدل بشأن الحجاب، أو بشأن مجلّة الحرّيات الفردية أو بمناسبة الظهور الاستعراضي لبعض الفنّانات في مهرجان قرطاج، أو غيره، بملابس كاشفة. ويتباين التونسيون بين من يعتبرونه التعرّي المبالغ فيه شأنا شخصيّا، بل عملا إبداعيّا وفعلا حُرّا، ومَن يرونه فعلا مستهجَنا، وخروجا عن المألوف وعلى المنظومة القيميّة السّائدة. ويذهب نوفل عسكري (أستاذ) إلى أنّ: "مسألة التصرّف في الجسد بالستر أو التعرية تندرج في باب الحرّية الشخصية، فكلّ فرد راشد له مطلق الاختيار في هندامه وكيفيّة التعامل مع جسده، ويتحمّل تبعات ذلك لوحده". ويقول نادر خالدي (باحث جامعي) "إنّ التعري بالنسبة إليّ حرّية.. وهو أمر عادي، لا يُقلِقُني.. صحيح أنّه طارئ على عاداتنا، لكنّ المغلوب مولعٌ بتقليد الغالب في السلوك واللباس، كما حدّث ابن خلدون". وترى يُسر حملاوي (مساعدة مدير) أنّ "التعامل مع الجسد مسألة ذاتيّةٌ/ ذوقيّةٌ فلكلّ الحق في أن يلبس ما يشاء وكيفما يشاء، ولا يمكن بحال التدخّل في هذا الشأن الشخصي". وفي سياقٍ متّصل، يذهب سيّد زغل (رجل أعمال) إلى أنّ "تجلّيات الجسد المختلفة تجعله يعجّ بالإيحاء والدلالة، والإنسان حرّ في كيفيّة صياغة ظهوره الجسدي داخل الفضاء العام".
وعلى خلاف ذلك، تقول رفقة زيّاتي (باحثة جامعيّة): "علّمت الثقافة الإنسان الستر، لا التعرّي، فلباسك المحترم دليل على احترامك ذاتك، وجسدك له حرمة، وهو شيءٌ خاص بك، ولست مطالبا بعرضه على عامّة الناس، والإبداع لا يقتضي بالضرورة تعرية الجسد". وترى آسيا غيضاوي (أستاذة تعليم ثانوي) أنّ "التعرّي المبالغ فيه اعتداءٌ على الذوق العام وعلى ثقافة المجتمع، والتعلّل بالحرّية الشخصية مردودٌ عليه، لأنّ الحرّية تنتهي، عندما تصبح استفزازا للآخر..". وفي سياق متّصل، تقول آية قنزوعي (طالبة مرحلة ثالثة) "إنّ التعرّي في المجال العامّ سلوكٌ لا أخلاقي، يندرج في إطار التشبّه بالآخر الغربي داخل دولةٍ هويّتها عربية/ إسلامية. والقول إنّ ذلك حريّة شخصيّة غير سليم، فحرّيتك تقف عند احترام غيرك، وإلا نزلنا إلى مرتبةٍ حيوانيّة، يفقد معها الإنسان مكانته كذات ثقافيّة/ عاقلة". وتقول وفاء مطر (أمينة مكتبة) "ستْر الجسد سلوكٌ ثقافيٌّ وفعل حضاري، والتعرّي المبالغ فيه أمر"موحش" في كلّ الأيّام.. أومن، بل أعتقد، جازمة، وأنا الأنثى، أنّ التعرّي هو للفت انتباه الرّجل، والخروج عن المألوف لا غير..".
وسبق لمنظّمة فيمن (Femen) أن احتجّت على ما تسمّيه قمع النّساء في تونس، ودعت إلى حملة للتّظاهر بصدور عارية للمطالبة بحقوق المرأة في تونس، رافعة شعار "جسدي مِلْكي.."، زاعمة أنّ الإسلاميّين الحاكمين، زمن الترويكا، خطر على الجسد، وعلى الحرّيات النسويّة، وجيّشت لذلك وسائل الإعلام في الدّاخل والخارج. وكان مصير الحملة التي لم تلق تجاوبا فعليّا الفشل الذّريع. وذلك راجعٌ إلى أسبابٍ، أهمّها أنّ تلك المنظّمة نصّبت نفسها وَصيّة على المرأة التونسيّة، متجاهلةً معطيات الواقع التي تُفيد بأنّ التونسيّات في أعلى السلّم، على الصعيدين العربي والإسلامي، في مستوى الرّيادة والفاعليّة، والشّراكة في القرار، وفي مستوى التمتّع بالحرّية والمشاركة في المجالات العلميّة والسياسيّة والاقتصاديّة وممارسة الحقوق المدنيّة. فالمرأة حاضرة مع الرّجل في كلّ الميادين أو تكاد، وأحرزت درجات التألّق والامتياز في شُعَبٍ شتّى. وبدلك كانت فيمن "Femen" من هذه النّاحية بعيدة عن الواقع. ففشلت في استتباع التونسيّات، بل لقيت استهجانا ونّفورا كثيريْن، لأنّها رأت في التعرّي سبيلا إلى الدّفاع عن حقوق المرأة، في حين رأت أغلب التونسيّات في التعرّي استخفافا بالمرأة، وامتهانا لكرامتها، واختزالا لها في صورة أبيقوريّة تبتذل الجسد، ولا تحرّر المرأة.. وجاءت أغلب الرّدود مؤكّدة أنّ الجسد تاج المرأة الجميل، وعنوان أنوثتها، به تعتني وعليه تحافظ، وترفض عرضه عاريا للعامّة، وتعتبر ستره من مظاهر تجميله، لا تقييده. وكان ردّ الفعل عكسيّا، فزاد الإقبال على اللّباس المحتشم في الأوساط الشبابيّة وغيرها. وبدا ثمّة ميل إلى التشبّث بالفضاء
القيمي المشترك، فانطلقت تظاهراتٌ في تشجيع الإقبال على الزيّ التّقليدي النسائي (السّفساري)، وشهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة عروضا في هذا السّياق، عرفت إقبالا كبيرا من النّاس، ولقيت استحسانهم، وانتشرت صور اللّباس التقليدي المحتشم على شبكات التواصل الاجتماعي، وواكب ذلك سجالٌ حول نموذج التعرّي الصّارخ في الفضاء العام.
يُمكن القول، ختامًا، إنّ الحديث في الجسد والتصرّف فيه بالسّتر أو التعرية ليس موضوعا ممنوعا في تونس الجديدة، بل هو مسألة خلافيّة، ومدار جدل بين عموم المواطنين. والمؤكّد أنّ ستر الجسد هو، في واحدٍ من الجوانب، احتفال بالجسد وتزيينٌ له، واعتبارٌ لقيمته الرمزيّة والجماليّة، وخروج به من الابتذال إلى التميّز. ودعوات التعرّي المبالغ فيه في الفضاء العامّ هي في الواقع هروبٌ من مطلب تحرير المرأة نحو مطلب جَنْسَنة المرأة وتسليع الجسد. وغالبا ما تواكب الدّعوة إلى التعرّي الصّارخ أمام العموم غاياتٌ تجاريّة، ورغباتٌ في الظهور، ودعواتٌ إلى التفصّي من الأخلاق، والمراد تقويض النّسق القيمي المشترك، وإيجاد هويّة فردانيّة، وشخصيّة منبتّة عن الهويّة القيميّة الجامعة.
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: الفردانية الفضاء الذاتي الفضاء الاجتماعي الحرية الشخصية الحقوق المدنية العودة إلى القسم

مقالات أخرى للكاتب

الاحتجاج وبوادر ثورة ثقافية عربية
7 ديسمبر 2019 | الحاجة أكيدة اليوم إلى تمرير قيم الثورة الثقافية إلى الدساتير العربية، وقنوات تشكيل الوعي الجمعي، والبرامج التربوية والتعليميّة، حتّى تظلّ حيّة في النفوس، فاعلة في الزمن الحضاري العربي القادم، فهل نفعل؟
دينامية الاحتجاج في سياق عربي
25 نوفمبر 2019 | الملاحظ سنة 2019 أنّ هناك عاملاً نوعيّاً آخر حفّز على الاحتجاج، وهو ضيق النّاس بالرّابطة الحزبية التقليدية، وبالعصبية الطائفية، وبالمرجعيّات الدينية النمطية. وهو تحوّل نوعي معتبر مقارنة بحراك سنة2011.
تونس ومصر.. المشابهة المستحيلة
28 أكتوبر 2019 | يشهد المجتمع التونسي حالة تشكّل تدريجيّ لنموذج عربيّ في الدّيمقراطيّة، يتأسّس على الفاعليّة المواطنيّة، والتعدّديّة الحزبيّة، واحترام الدستور، والتّداول السّلميّ على السّلطة. وتأكّد ذلك في التحاق شباب بمسار المشاركة في التّغيير والقيادة وصنع القرار في الانتخابات الرّئاسية أخيرا.
مناظرة رئاسة تونس ومواقف حاسمة
21 أكتوبر 2019 | لم يُقدّم المرشح في الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد في المناظرة التلفزيونية مع منافسه نبيل القروي برنامجاً انتخابياً واضحاً، وعوّل على حضوره البياني، لا الحجاجي، لكنّه قدّم خطابا مطمئنا، جامعا، مسؤولا، انحاز إلى حقوق الشباب، وتطلعات الناس إلى النزاهة والعدالة.
المزيد
أنور الجمعاوي
أنور الجمعاوي
كاتب
عن جدل الجسد في تونس
(عصام معروف) عن جدل الجسد في تونس
أنور الجمعاوي
آراء
19 نوفمبر 2018
لا منازع في أنّ الجسد مِلْك الإنسان، وهو مكوّن أساسي من مكوّنات هويّته الوجوديّة، به يفعل وينفعل، ومن خلاله يُعبّر عن وجوده الحيّ، وحضوره الجمالي الدّال/ المتفاعل مع الأنا والآخر والعالم. والثّابت تاريخيّا أنّ تعامل الإنسان مع الجسد تطوّر على نحو ملحوظ، فتعامل الإنسان الأوّل مع الجسد ليس كتعامل إنسان الألفيّة الثالثة معه، وانتقال البشر من لحظة البداوة إلى عصر الحضارة، ومن زمن الفردانيّة إلى فضاء الحياة الجمعيّة، اقتضى تحويلا في سلوك الإنسان، وطرائق تعامله مع الجسد، وآليّات مفهمته وترميزه، وطرق تمثّله وتوظيفه في الواقع، فلحظة الانتماء إلى المجموعة تُملي على الفرد الانتظام داخل نسقٍ ثقافيّ وإطار قيمي/ أخلاقي ارتضته الجماعة على سبيل التّعاقد الضّمني أو الصّريح. وبمقتضى ذلك العقد، خرج الإنسان من التعرّي إلى السّتر، ومن السّلوك الغريزي إلى السّلوك العقلاني الواعي باقتضاءات الظّرف المدني وممكنات المقام العمراني الذي ينتمي إليه الإنسان، فملكيّة المواطن جسده لا تعني توظيفه للإضرار بالأنا، أو الإساءة إلى الآخر، لذلك جرّم القانون اعتداء الإنسان على جسده، أو توظيفه للاعتداء على الآخرين، وجرّمت قوانين أخرى التعرّي في السّاحات العامّة، لما في ذلك من تجاوز لمقتضيات الذّوق العامّ. بل ذهبت دولة مثل كوريا الجنوبيّة أخيرا إلى فرض عقوباتٍ على ارتداء اللّباس غير اللاّئق والمنافي للحياء في أماكن العمل. ومثل هذا القانون في دول متقدّمة كثير. وقد يُفهم الأمر تقييدا لسلوك الجسد، وحدّ من حرّيته، لكنّ المراد في عقل المشرّع هو نَظْمَنَةُ تعامل الإنسان مع هويّته الجسديّة، ومراعاة توظيف الجسد، بحسب
مقتضيات المقام الذي يندرج ضمنه، فمن المهمّ التّمييز بين الفضاء الذاتي الذي ينتمي إليه جسد الإنسان، أعني حياته الخاصّة، أين يمكن أن يعيش الفرد تجربته الشخصيّة مع جسده بتنويعاتها المختلفة، والفضاء الموضوعي للجسد، أعني انتماء الإنسان إلى الفضاء الاجتماعي، بمتعلّقاته القيميّة والقانونيّة والسلوكيّة التي تفترض أن تكون حرّا في حدود ما يقتضيه احترام الآخرين والانضباط للقانون.
وتشهد تونس بعد الثورة نقاشا مفتوحا بشأن الحضور الوظيفي/ الجمالي للجسد، والموقف من سِتره أو تعريته، ويتزامن ذلك مع مناسبات الجدل بشأن الحجاب، أو بشأن مجلّة الحرّيات الفردية أو بمناسبة الظهور الاستعراضي لبعض الفنّانات في مهرجان قرطاج، أو غيره، بملابس كاشفة. ويتباين التونسيون بين من يعتبرونه التعرّي المبالغ فيه شأنا شخصيّا، بل عملا إبداعيّا وفعلا حُرّا، ومَن يرونه فعلا مستهجَنا، وخروجا عن المألوف وعلى المنظومة القيميّة السّائدة. ويذهب نوفل عسكري (أستاذ) إلى أنّ: "مسألة التصرّف في الجسد بالستر أو التعرية تندرج في باب الحرّية الشخصية، فكلّ فرد راشد له مطلق الاختيار في هندامه وكيفيّة التعامل مع جسده، ويتحمّل تبعات ذلك لوحده". ويقول نادر خالدي (باحث جامعي) "إنّ التعري بالنسبة إليّ حرّية.. وهو أمر عادي، لا يُقلِقُني.. صحيح أنّه طارئ على عاداتنا، لكنّ المغلوب مولعٌ بتقليد الغالب في السلوك واللباس، كما حدّث ابن خلدون". وترى يُسر حملاوي (مساعدة مدير) أنّ "التعامل مع الجسد مسألة ذاتيّةٌ/ ذوقيّةٌ فلكلّ الحق في أن يلبس ما يشاء وكيفما يشاء، ولا يمكن بحال التدخّل في هذا الشأن الشخصي". وفي سياقٍ متّصل، يذهب سيّد زغل (رجل أعمال) إلى أنّ "تجلّيات الجسد المختلفة تجعله يعجّ بالإيحاء والدلالة، والإنسان حرّ في كيفيّة صياغة ظهوره الجسدي داخل الفضاء العام".
وعلى خلاف ذلك، تقول رفقة زيّاتي (باحثة جامعيّة): "علّمت الثقافة الإنسان الستر، لا التعرّي، فلباسك المحترم دليل على احترامك ذاتك، وجسدك له حرمة، وهو شيءٌ خاص بك، ولست مطالبا بعرضه على عامّة الناس، والإبداع لا يقتضي بالضرورة تعرية الجسد". وترى آسيا غيضاوي (أستاذة تعليم ثانوي) أنّ "التعرّي المبالغ فيه اعتداءٌ على الذوق العام وعلى ثقافة المجتمع، والتعلّل بالحرّية الشخصية مردودٌ عليه، لأنّ الحرّية تنتهي، عندما تصبح استفزازا للآخر..". وفي سياق متّصل، تقول آية قنزوعي (طالبة مرحلة ثالثة) "إنّ التعرّي في المجال العامّ سلوكٌ لا أخلاقي، يندرج في إطار التشبّه بالآخر الغربي داخل دولةٍ هويّتها عربية/ إسلامية. والقول إنّ ذلك حريّة شخصيّة غير سليم، فحرّيتك تقف عند احترام غيرك، وإلا نزلنا إلى مرتبةٍ حيوانيّة، يفقد معها الإنسان مكانته كذات ثقافيّة/ عاقلة". وتقول وفاء مطر (أمينة مكتبة) "ستْر الجسد سلوكٌ ثقافيٌّ وفعل حضاري، والتعرّي المبالغ فيه أمر"موحش" في كلّ الأيّام.. أومن، بل أعتقد، جازمة، وأنا الأنثى، أنّ التعرّي هو للفت انتباه الرّجل، والخروج عن المألوف لا غير..".
وسبق لمنظّمة فيمن (Femen) أن احتجّت على ما تسمّيه قمع النّساء في تونس، ودعت إلى حملة للتّظاهر بصدور عارية للمطالبة بحقوق المرأة في تونس، رافعة شعار "جسدي مِلْكي.."، زاعمة أنّ الإسلاميّين الحاكمين، زمن الترويكا، خطر على الجسد، وعلى الحرّيات النسويّة، وجيّشت لذلك وسائل الإعلام في الدّاخل والخارج. وكان مصير الحملة التي لم تلق تجاوبا فعليّا الفشل الذّريع. وذلك راجعٌ إلى أسبابٍ، أهمّها أنّ تلك المنظّمة نصّبت نفسها وَصيّة على المرأة التونسيّة، متجاهلةً معطيات الواقع التي تُفيد بأنّ التونسيّات في أعلى السلّم، على الصعيدين العربي والإسلامي، في مستوى الرّيادة والفاعليّة، والشّراكة في القرار، وفي مستوى التمتّع بالحرّية والمشاركة في المجالات العلميّة والسياسيّة والاقتصاديّة وممارسة الحقوق المدنيّة. فالمرأة حاضرة مع الرّجل في كلّ الميادين أو تكاد، وأحرزت درجات التألّق والامتياز في شُعَبٍ شتّى. وبدلك كانت فيمن "Femen" من هذه النّاحية بعيدة عن الواقع. ففشلت في استتباع التونسيّات، بل لقيت استهجانا ونّفورا كثيريْن، لأنّها رأت في التعرّي سبيلا إلى الدّفاع عن حقوق المرأة، في حين رأت أغلب التونسيّات في التعرّي استخفافا بالمرأة، وامتهانا لكرامتها، واختزالا لها في صورة أبيقوريّة تبتذل الجسد، ولا تحرّر المرأة.. وجاءت أغلب الرّدود مؤكّدة أنّ الجسد تاج المرأة الجميل، وعنوان أنوثتها، به تعتني وعليه تحافظ، وترفض عرضه عاريا للعامّة، وتعتبر ستره من مظاهر تجميله، لا تقييده. وكان ردّ الفعل عكسيّا، فزاد الإقبال على اللّباس المحتشم في الأوساط الشبابيّة وغيرها. وبدا ثمّة ميل إلى التشبّث بالفضاء
القيمي المشترك، فانطلقت تظاهراتٌ في تشجيع الإقبال على الزيّ التّقليدي النسائي (السّفساري)، وشهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة عروضا في هذا السّياق، عرفت إقبالا كبيرا من النّاس، ولقيت استحسانهم، وانتشرت صور اللّباس التقليدي المحتشم على شبكات التواصل الاجتماعي، وواكب ذلك سجالٌ حول نموذج التعرّي الصّارخ في الفضاء العام.
يُمكن القول، ختامًا، إنّ الحديث في الجسد والتصرّف فيه بالسّتر أو التعرية ليس موضوعا ممنوعا في تونس الجديدة، بل هو مسألة خلافيّة، ومدار جدل بين عموم المواطنين. والمؤكّد أنّ ستر الجسد هو، في واحدٍ من الجوانب، احتفال بالجسد وتزيينٌ له، واعتبارٌ لقيمته الرمزيّة والجماليّة، وخروج به من الابتذال إلى التميّز. ودعوات التعرّي المبالغ فيه في الفضاء العامّ هي في الواقع هروبٌ من مطلب تحرير المرأة نحو مطلب جَنْسَنة المرأة وتسليع الجسد. وغالبا ما تواكب الدّعوة إلى التعرّي الصّارخ أمام العموم غاياتٌ تجاريّة، ورغباتٌ في الظهور، ودعواتٌ إلى التفصّي من الأخلاق، والمراد تقويض النّسق القيمي المشترك، وإيجاد هويّة فردانيّة، وشخصيّة منبتّة عن الهويّة القيميّة الجامعة.

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مقالات أخرى للكاتب

الاحتجاج وبوادر ثورة ثقافية عربية
7 ديسمبر 2019 | الحاجة أكيدة اليوم إلى تمرير قيم الثورة الثقافية إلى الدساتير العربية، وقنوات تشكيل الوعي الجمعي، والبرامج التربوية والتعليميّة، حتّى تظلّ حيّة في النفوس، فاعلة في الزمن الحضاري العربي القادم، فهل نفعل؟
دينامية الاحتجاج في سياق عربي
25 نوفمبر 2019 | الملاحظ سنة 2019 أنّ هناك عاملاً نوعيّاً آخر حفّز على الاحتجاج، وهو ضيق النّاس بالرّابطة الحزبية التقليدية، وبالعصبية الطائفية، وبالمرجعيّات الدينية النمطية. وهو تحوّل نوعي معتبر مقارنة بحراك سنة2011.
تونس ومصر.. المشابهة المستحيلة
28 أكتوبر 2019 | يشهد المجتمع التونسي حالة تشكّل تدريجيّ لنموذج عربيّ في الدّيمقراطيّة، يتأسّس على الفاعليّة المواطنيّة، والتعدّديّة الحزبيّة، واحترام الدستور، والتّداول السّلميّ على السّلطة. وتأكّد ذلك في التحاق شباب بمسار المشاركة في التّغيير والقيادة وصنع القرار في الانتخابات الرّئاسية أخيرا.
مناظرة رئاسة تونس ومواقف حاسمة
21 أكتوبر 2019 | لم يُقدّم المرشح في الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد في المناظرة التلفزيونية مع منافسه نبيل القروي برنامجاً انتخابياً واضحاً، وعوّل على حضوره البياني، لا الحجاجي، لكنّه قدّم خطابا مطمئنا، جامعا، مسؤولا، انحاز إلى حقوق الشباب، وتطلعات الناس إلى النزاهة والعدالة.
المزيد

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي