alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • الجملي يطلب شهراً إضافياً لتشكيل الحكومة في تونس

        الجملي يطلب شهراً إضافياً لتشكيل الحكومة في تونس

      • كلمة لنصرالله والجيش اللبناني يعتقل متظاهرين في جل الديب

        كلمة لنصرالله والجيش اللبناني يعتقل متظاهرين في جل الديب

      • تحشيد لتظاهرات واسعة اليوم في العراق

        تحشيد لتظاهرات واسعة اليوم في العراق

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • نتيجة الانتخابات البريطانية تبدد ضبابية "بريكست" وترفع الإسترليني

        نتيجة الانتخابات البريطانية تبدد ضبابية "بريكست" وترفع الإسترليني

      • الصين تؤكد الالتزام بحل القضايا الخلافية التجارية مع أميركا

        الصين تؤكد الالتزام بحل القضايا الخلافية التجارية مع أميركا

      • خيارات الأسد المرة

        خيارات الأسد المرة

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • أراضٍ "على الشياع"... خلافات بين تونسييين على الحصص

        أراضٍ "على الشياع"... خلافات بين تونسييين على الحصص

      • مبادرات إنسانية في صيدا للحدّ من الفقر

        مبادرات إنسانية في صيدا للحدّ من الفقر

      • مصانع السودان في خطر

        مصانع السودان في خطر

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • المصريون يفتحون ملف حرية التعبير: #أين_الصحفي_بدر_محمد_بدر؟

        المصريون يفتحون ملف حرية التعبير: #أين_الصحفي_بدر_محمد_بدر؟

      • الصحافيون المختطفون في اليمن... عناوين مأساوية لا يراها العالم

        الصحافيون المختطفون في اليمن... عناوين مأساوية لا يراها العالم

      • "احترام السيسي للمرأة": كم منهنّ في السجون بلا سبب؟

        "احترام السيسي للمرأة": كم منهنّ في السجون بلا سبب؟

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "معرض الكتاب التونسي": محاولات إسناد سوق مأزومة

        "معرض الكتاب التونسي": محاولات إسناد سوق مأزومة

      • "تفسير اللاشيء": لفوّاز حداد: المثقّف وسردية التاريخ

        "تفسير اللاشيء": لفوّاز حداد: المثقّف وسردية التاريخ

      • التجديد والترديد

        التجديد والترديد

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • تعرف على المتأهلين رسمياً في الدوري الأوروبي..و"هاتريك" تاريخي لغوتا

        تعرف على المتأهلين رسمياً في الدوري الأوروبي..و"هاتريك" تاريخي لغوتا

      • جماهير الزمالك تسخر من نجم الأهلي المصري... لهذا السبب

        جماهير الزمالك تسخر من نجم الأهلي المصري... لهذا السبب

      • بن طالب يوجه اتهامات قوية لناديه ويتحدث عن الجزائر

        بن طالب يوجه اتهامات قوية لناديه ويتحدث عن الجزائر

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • اكتمال القمر الليلة: كنز من النظريات والأساطير

        اكتمال القمر الليلة: كنز من النظريات والأساطير

      • جواد مراد: الكاريكاتير فنّ للإنسان

        جواد مراد: الكاريكاتير فنّ للإنسان

      • ماري فريدريكسون... أشهد أنّي قد غنّيت

        ماري فريدريكسون... أشهد أنّي قد غنّيت

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • تشكيل الحكومة في تونس وهذه المزايدات

        تشكيل الحكومة في تونس وهذه المزايدات

      • ترامب وإسرائيل والتملق القاتل

        ترامب وإسرائيل والتملق القاتل

      • مصر وسد النهضة.. العطش ومياه إلى إسرائيل

        مصر وسد النهضة.. العطش ومياه إلى إسرائيل

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
السبت 06/10/2018 م (آخر تحديث) الساعة 03:36 بتوقيت القدس 00:36 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آراء

      زوايا

      قضايا

      مواقف

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مقالات :
    3. زوايا :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

سلامة كيلة.. التفاؤل بتحقيق الثورات أهدافها كما لو أنه سوري
رشا عمران
رشا عمران
شاعرة وكاتبة سورية، أصدرت 5 مجموعات شعرية ومجموعة مترجمة إلى اللغة السويدية، وأصدرت أنطولوجيا الشعر السوري من 1980 إلى عام 2008. تكتب مقالات رأي في الصحافة العربية.
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-12 الجزائر ــ عثمان لحياني
    انتخابات الرئاسة في الجزائر: حملة تبون تعلن الفوز ونسبة التصويت 39%
    very small video icon

    فيديو انتخابات الرئاسة في الجزائر: حملة تبون تعلن الفوز ونسبة التصويت 39%

    2019-12-12 لندن ــ العربي الجديد
    حزب المحافظين البريطاني يفوز بأغلبية صريحة في البرلمان

    حزب المحافظين البريطاني يفوز بأغلبية صريحة في البرلمان

    2019-12-13 بغداد ــ براء الشمري
    تحشيد لتظاهرات واسعة اليوم في العراق
    very small video icon

    تحشيد لتظاهرات واسعة اليوم في العراق

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

كما لو أنه سوري

رشا عمران
6 أكتوبر 2018
أكثر ما كان يلفتني في شخصيته قدرتُه على التسامح، واستعادة التواصل مع من سبّب له الأذى، أو قاطعه لخلافٍ في الرأي السياسي. كان هؤلاء يتجنّبون السلام عليه ومقابلته، إذا ما صادفوه في مكانٍ ما، فكان يذهب بنفسه إليهم، ويلقي عليهم التحية، وكأن الخلاف الذي حدث صار في طي النسيان، أو كأنه لم يحدُث إطلاقاً، قال لي مرة ردا على سؤالي له عن هذا الأمر: "ليس أن الخلاف لا يفسد للود قضية فقط، بل إن لم نختلف مع الآخرين حول أفكارٍ كثيرة، خصوصا بعد الثورات العربية، فهذا يعني أن رغبتنا بالتغيير ليست جذرية، مجرد ادّعاء أو موجة نركبها"..
هذه الروح الفاعلة والمنفعلة لدى سلامة كيلة جعلت منه أحد القلّة الذين ظلوا محافظين على تفاؤلهم بحدوث تغييرٍ عميق في بلادنا، وبانتصار أهداف الثورات العربية، على الرغم من كل ما حدث ويحدث من كوارث في بلاد الثورات، كان سلامة يرى، بحسّه الماركسي العميق، أن الشعوب لا تموت أبدا، ومتى بدأت بالحركة نحو التغيير ستستمر مهما مر عليها من زمن، ومهما طاولَها من الأذيّة، ومهما بلغت ارتكاساتُها من الخطورة والتّشعب.
من يعرف سلامة كيلة، أو يتابع ما يكتبه في الصحافة العربية، أو قرأ بعض كتبه التي تجاوزت الثلاثين، سينتبه إلى أنه من فلسطينيين قلة، جعلت منهم عدالة القضية الفلسطينية، وما لاقته من هزائم ونكسات ونكبات وخيبات، يطلبون العدالة لجميع الشعوب المسحوقة. لم يُصب سلامة بشوفينيةٍ قُطريةٍ أو قوميةٍ يوما، ولا بمظلوميةٍ فلسطينية، أصابت غالبية القوميين العرب، والفلسطينين منهم خصوصا. كان مؤمنا بأن قضية فلسطين لن تحلّ طالما هناك أنظمة استبدادية تحكم بلاد العرب. كان مؤمنا بأن وجود إسرائيل مرتبط عضويا بوجود هذه الأنظمة، وأن البوصلة الحقيقية هي بتغيير كامل المنظومة السياسية العربية، بشقّيها، العسكري الأمني والإجتماعي الديني، فبالنسبة له، على عكس كثير من اليسار العربي الحالي، كان يؤمن بأن ما يقال عن تخلف الشعوب العربية، الذي يقف عائقا أمام إنجاز تغيير حقيقي، سبُبه أنظمة الاستبداد، وأن الحل هو ثوراتٌ سلميةٌ شعبيةٌ تطاول عمق هذه الأنظمة، وهو ما جعله مختلفا عن غالبية اليسار العربي الذي تم اختباره في السنوات الثماني الأخيرة، ولا سيما بما يخصّ الثورة السورية، وهي تعرّي جميع الإيديولوجيات من أوراق التوت الواهية التي كانت تغطّيها.
تعرّفت إلى سلامة، بشكل شخصي، في دمشق قبل سنوات طويلة، في قهوة الروضة. التقينا في السنة الأولى للثورة كثيرا، حين كنّا في دمشق جميعا، كنت أدهش دائما من طاقته المذهلة على التفكير بصوابيةٍ عالية، وعلى الحديث والنقاش، على الرغم من مرضه الطويل. لم أسمعه يوما يتاجر بسنين اعتقاله الثماني في معتقلات النظام السوري، وكأن الاعتقال الطويل مصير طبيعي لمن هو مثله. وبعد ترحيله من سورية عقب اعتقاله في أثناء الثورة، استقرّ في عمّان ثم القاهرة، حيث اخترت أن أعيش أنا أيضا. سألته يوما لماذا لا يعيش في عمّان، فجنسيته أردنية، قال لي: القاهرة أكثر حيوية على الصعيد العام، وتتناسب مع دخلي القليل.. كانت لي الأسباب نفسها لوجودي في القاهرة، غير أنه كان أكثر حريةً منا جميعا، نحن أصدقاءه السوريين والمصريين والعرب، بالحركة من مصر وإليها، إذ يمنحه جواز سفره الأردني هذه الحرية، لكن هذا الجواز لم يمنع عنه يوما أن يُعتقل في سورية، ويعذّب في المعتقلات كأي سوريٍّ معارض، ولم يتح له الحصول على تصريح إسرائيلي لزيارة مسقط رأسه ( بير زيت) في فلسطين التي طالما تحدّث عنها بغصّة الحرمان الطويل، قبل أن تُضاف دمشق إلى لائحة الغصّات المتلاحقة.
رحل سلامة كيلة قبل أيام في عمّان، حيث كان يقيم في منزله هناك، وفي رحلة علاج، تاركا بيته في القاهرة في منطقة المنيرة، كما هو، بكتبه وأدويته وملابسه وأوراقه، وبطبخة المجدرة الشهيرة التي كان يطهوها لأصدقائه الذين يتوافدون إليه، باحثين عن مساحةٍ من التفاؤل في وسط هذا الظلام، قليلون جدا من كانوا يملكونها، كما يملكها ويوزعها علينا نحن أصدقاءه، كلما شعر بيأسنا وفقداننا أي أمل ممكن.. في آخر مكالمة بيني وبينه قبل أسبوع من رحيله، قال لي "سنعود قريبا إلى دمشق، بعد معرض الكتاب في القاهرة، ربما نعود، نحن والأصدقاء القادمون من دمشق، (خليكي متفائلة)"!
لا أعرف إن كانت روحه الآن تحلق بشفافيةٍ تشبهه بين بير زيت ودمشق، لكنني متأكّدةٌ أن مكابرته على وجع الحنين عجّلت برحيله. سلامٌ لك، يا سلامة، وسلامٌ عليك.
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: الرأي السياسي الثورات العربية سلامة كيلة الصحافة العربية القضية الفلسطينية العودة إلى القسم

مقالات أخرى للكاتب

إرث الديمقراطية الفارق المهول
7 ديسمبر 2019 | من يعارض السلطة الحاكمة ليس كارها للوطن. ومن يحتج على سياسة هذه السلطة ليس خائنا ومتآمرا. هو مواطن يرى في القوانين التي تصدرها الحكومة إجحافا في حقه وظلما له، ومن حقوقه التي تكفلها له القوانين التعبير عن احتجاجه في الشوارع.
ثورة الأرحام أيها السادة
30 نوفمبر 2019 | النساء في مظاهرة عين الرمانة/ الشياح في بيروت يحملن الزهور البيضاء في أيديهن، والرجال على الشرفات والشبابيك يرشّون الرز الأبيض عليهن. يبدو المشهد سينمائيا ومبالغا في رمزيته، شبيهٌ بأحلامنا عن الثورات، وبما نتخيّله عن الثورة المناقضة للواقع، شيء أشبه باليوتوبيا.
حجاب صابرين وهذا الفصام
22 نوفمبر 2019 | قبل أيام نشرت الممثلة المصرية صابرين صور لها بعد أن خلعت الحجاب ولونت شعرها بلون ذهبي. ومن لحظتها وتمتلئ مواقع السوشال ميديا بصورها مرفقة بشتائم وتكفير، ما اضطر الممثلة الغائبة إلى الظهور في فيديو تبكي من فرط ما تعرّضت له.
في مديح الحب
16 نوفمبر 2019 | لا يمرض من الحب سوى الشجعان، فالضعف أن تبتعد عن الحب، أن تراقبه من بعيد وهو يدخل كاللص إلى قلب آخر، يسرق منه أمانه، ثم تضع يدك على قلبك، وتبعد نظرك كي لا يظن الحب أنك تناديه.
المزيد
رشا عمران
رشا عمران
كاتب
كما لو أنه سوري
سلامة كيلة.. التفاؤل بتحقيق الثورات أهدافها كما لو أنه سوري
رشا عمران
زوايا
6 أكتوبر 2018
أكثر ما كان يلفتني في شخصيته قدرتُه على التسامح، واستعادة التواصل مع من سبّب له الأذى، أو قاطعه لخلافٍ في الرأي السياسي. كان هؤلاء يتجنّبون السلام عليه ومقابلته، إذا ما صادفوه في مكانٍ ما، فكان يذهب بنفسه إليهم، ويلقي عليهم التحية، وكأن الخلاف الذي حدث صار في طي النسيان، أو كأنه لم يحدُث إطلاقاً، قال لي مرة ردا على سؤالي له عن هذا الأمر: "ليس أن الخلاف لا يفسد للود قضية فقط، بل إن لم نختلف مع الآخرين حول أفكارٍ كثيرة، خصوصا بعد الثورات العربية، فهذا يعني أن رغبتنا بالتغيير ليست جذرية، مجرد ادّعاء أو موجة نركبها"..
هذه الروح الفاعلة والمنفعلة لدى سلامة كيلة جعلت منه أحد القلّة الذين ظلوا محافظين على تفاؤلهم بحدوث تغييرٍ عميق في بلادنا، وبانتصار أهداف الثورات العربية، على الرغم من كل ما حدث ويحدث من كوارث في بلاد الثورات، كان سلامة يرى، بحسّه الماركسي العميق، أن الشعوب لا تموت أبدا، ومتى بدأت بالحركة نحو التغيير ستستمر مهما مر عليها من زمن، ومهما طاولَها من الأذيّة، ومهما بلغت ارتكاساتُها من الخطورة والتّشعب.
من يعرف سلامة كيلة، أو يتابع ما يكتبه في الصحافة العربية، أو قرأ بعض كتبه التي تجاوزت الثلاثين، سينتبه إلى أنه من فلسطينيين قلة، جعلت منهم عدالة القضية الفلسطينية، وما لاقته من هزائم ونكسات ونكبات وخيبات، يطلبون العدالة لجميع الشعوب المسحوقة. لم يُصب سلامة بشوفينيةٍ قُطريةٍ أو قوميةٍ يوما، ولا بمظلوميةٍ فلسطينية، أصابت غالبية القوميين العرب، والفلسطينين منهم خصوصا. كان مؤمنا بأن قضية فلسطين لن تحلّ طالما هناك أنظمة استبدادية تحكم بلاد العرب. كان مؤمنا بأن وجود إسرائيل مرتبط عضويا بوجود هذه الأنظمة، وأن البوصلة الحقيقية هي بتغيير كامل المنظومة السياسية العربية، بشقّيها، العسكري الأمني والإجتماعي الديني، فبالنسبة له، على عكس كثير من اليسار العربي الحالي، كان يؤمن بأن ما يقال عن تخلف الشعوب العربية، الذي يقف عائقا أمام إنجاز تغيير حقيقي، سبُبه أنظمة الاستبداد، وأن الحل هو ثوراتٌ سلميةٌ شعبيةٌ تطاول عمق هذه الأنظمة، وهو ما جعله مختلفا عن غالبية اليسار العربي الذي تم اختباره في السنوات الثماني الأخيرة، ولا سيما بما يخصّ الثورة السورية، وهي تعرّي جميع الإيديولوجيات من أوراق التوت الواهية التي كانت تغطّيها.
تعرّفت إلى سلامة، بشكل شخصي، في دمشق قبل سنوات طويلة، في قهوة الروضة. التقينا في السنة الأولى للثورة كثيرا، حين كنّا في دمشق جميعا، كنت أدهش دائما من طاقته المذهلة على التفكير بصوابيةٍ عالية، وعلى الحديث والنقاش، على الرغم من مرضه الطويل. لم أسمعه يوما يتاجر بسنين اعتقاله الثماني في معتقلات النظام السوري، وكأن الاعتقال الطويل مصير طبيعي لمن هو مثله. وبعد ترحيله من سورية عقب اعتقاله في أثناء الثورة، استقرّ في عمّان ثم القاهرة، حيث اخترت أن أعيش أنا أيضا. سألته يوما لماذا لا يعيش في عمّان، فجنسيته أردنية، قال لي: القاهرة أكثر حيوية على الصعيد العام، وتتناسب مع دخلي القليل.. كانت لي الأسباب نفسها لوجودي في القاهرة، غير أنه كان أكثر حريةً منا جميعا، نحن أصدقاءه السوريين والمصريين والعرب، بالحركة من مصر وإليها، إذ يمنحه جواز سفره الأردني هذه الحرية، لكن هذا الجواز لم يمنع عنه يوما أن يُعتقل في سورية، ويعذّب في المعتقلات كأي سوريٍّ معارض، ولم يتح له الحصول على تصريح إسرائيلي لزيارة مسقط رأسه ( بير زيت) في فلسطين التي طالما تحدّث عنها بغصّة الحرمان الطويل، قبل أن تُضاف دمشق إلى لائحة الغصّات المتلاحقة.
رحل سلامة كيلة قبل أيام في عمّان، حيث كان يقيم في منزله هناك، وفي رحلة علاج، تاركا بيته في القاهرة في منطقة المنيرة، كما هو، بكتبه وأدويته وملابسه وأوراقه، وبطبخة المجدرة الشهيرة التي كان يطهوها لأصدقائه الذين يتوافدون إليه، باحثين عن مساحةٍ من التفاؤل في وسط هذا الظلام، قليلون جدا من كانوا يملكونها، كما يملكها ويوزعها علينا نحن أصدقاءه، كلما شعر بيأسنا وفقداننا أي أمل ممكن.. في آخر مكالمة بيني وبينه قبل أسبوع من رحيله، قال لي "سنعود قريبا إلى دمشق، بعد معرض الكتاب في القاهرة، ربما نعود، نحن والأصدقاء القادمون من دمشق، (خليكي متفائلة)"!
لا أعرف إن كانت روحه الآن تحلق بشفافيةٍ تشبهه بين بير زيت ودمشق، لكنني متأكّدةٌ أن مكابرته على وجع الحنين عجّلت برحيله. سلامٌ لك، يا سلامة، وسلامٌ عليك.

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مقالات أخرى للكاتب

إرث الديمقراطية الفارق المهول
7 ديسمبر 2019 | من يعارض السلطة الحاكمة ليس كارها للوطن. ومن يحتج على سياسة هذه السلطة ليس خائنا ومتآمرا. هو مواطن يرى في القوانين التي تصدرها الحكومة إجحافا في حقه وظلما له، ومن حقوقه التي تكفلها له القوانين التعبير عن احتجاجه في الشوارع.
ثورة الأرحام أيها السادة
30 نوفمبر 2019 | النساء في مظاهرة عين الرمانة/ الشياح في بيروت يحملن الزهور البيضاء في أيديهن، والرجال على الشرفات والشبابيك يرشّون الرز الأبيض عليهن. يبدو المشهد سينمائيا ومبالغا في رمزيته، شبيهٌ بأحلامنا عن الثورات، وبما نتخيّله عن الثورة المناقضة للواقع، شيء أشبه باليوتوبيا.
حجاب صابرين وهذا الفصام
22 نوفمبر 2019 | قبل أيام نشرت الممثلة المصرية صابرين صور لها بعد أن خلعت الحجاب ولونت شعرها بلون ذهبي. ومن لحظتها وتمتلئ مواقع السوشال ميديا بصورها مرفقة بشتائم وتكفير، ما اضطر الممثلة الغائبة إلى الظهور في فيديو تبكي من فرط ما تعرّضت له.
في مديح الحب
16 نوفمبر 2019 | لا يمرض من الحب سوى الشجعان، فالضعف أن تبتعد عن الحب، أن تراقبه من بعيد وهو يدخل كاللص إلى قلب آخر، يسرق منه أمانه، ثم تضع يدك على قلبك، وتبعد نظرك كي لا يظن الحب أنك تناديه.
المزيد

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي