الإدارة الذاتية وبطولة الديمقراطية

الإدارة الذاتية وبطولة الديمقراطية

15 نوفمبر 2017
+ الخط -
فضّت قوات الآسايش مؤتمراً للمجلس الوطني الكُرديّ في سورية التابع للائتلاف السوري المعارض، ومنعت أعضاءه من الاجتماع في مدينة القامشلي، في تصرفٍ تكرّر مراتٍ، ليتجمع بعدها مجموعة من شبان شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي في المكان نفسه، ثم يرددون شعارات تخوينية للمجلس الكُردي وقيادات إقليم كُردستان.
تستمر قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية، ويهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، بمنع الأحزاب الكُرديّة الأخرى من القيام بنشاطاتها وعملها السياسي في المنطقة، متحججةً أنّ أحزاب المجلس تعمل من دون رخصة من الإدارة الذاتية التي لم تعترف أي جهة بها حتى الآن، على الرغم من أنّ هذه الأحزاب كانت تقوم بنشاطها السياسي في أثناء سيطرة قوات النظام على المنطقة، وقبل اندلاع الثورة السورية، سراً أم علناً.
ليست هي المرة الأولى التي يشن بها شبان "شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي" الهجوم على مظاهرات المجلس الكردي، ونشاطاته ومكاتبه، إذ سبق أنّ فعلوا أفعالا كثيرة، من دون أنّ توقفهم قوات الآسايش، أو حتى يتم مساءلتهم، ما يوضح أنّ هؤلاء مدفوعون شخصياً من هذه السلطة أو أنهم يمتلكون ترخيصاً يقضي بترهيب معارضي الإدارة الذاتية.
أيضاً لا زالت نشاطات حزب البعث في القامشلي مستمرة، ومقراتها مفتوحة، على الرغم من أنها لا تبتعد عن مقرات المجلس الكُرديّ بالكثير، لكنها لا تتعرض لأي هجومٍ من الآسايش أو شبيبة الاتحاد الديمقراطي.
هنا، يجب أنّ نعرف جيداً أنّ هذه الأفعال لا تمت بأي صلة للديمقراطية التي صدّع حزب الاتحاد الديمقراطي رؤوسنا بها، كما أنّها كانت إحدى أسباب هجرة عشرات من سكان المنطقة، ولا تتناسب مع ما تبديه هذه السلطة أمام أكبر تنظيم إرهابي في العالم، وبدعمٍ دولي وأميركي واضح.
0B630F08-61BF-42BD-A664-C2FBE0B2EB27
0B630F08-61BF-42BD-A664-C2FBE0B2EB27
آلند شيخي (سورية)
آلند شيخي (سورية)