القضية الفلسطينية والسلطة العربية
القضية الفلسطينية والسلطة العربية
القضية الفلسطينية من أهم القضايا السياسية والاجتماعية وأعقدها على مستوى الوطن العربي على مرّ العصور، وقد تعددت زوايا النظر إليها وفقا للمواقف والممارسات الطبقية. ولذلك، إنّ رؤية السلطة العربية السائدة ومنظورها الطبقي للقضية الفلسطينية منذ استقلال الدول العربية تندرج في هذا الإطار، إلا أن منظور السلطة العربية لها كان إيديولوجيا وجعلتها محصورة ضمن الإطار الإيديولوجي لهذا المنظور، الأمر الذي انعكس بدوره، وعبر تجلياته السياسية والاجتماعية، على معظم الاتجاهات الفكرية في الوطن العربي.
تمثل الطرح الإيديولوجي للسلطة العربية من خلال تجريد القضية الفلسطينية من واقعها الملموس، أيّ من خاصيتها التاريخية، بوصفها مضمون أساسها العام الذي يشكل ماهيتها، وهو الوطن العربي، لتتحول بذلك القضية الفلسطينية إلى حقل للخطاب الإيديولوجي الذي يستند إلى منطق الأفكار المجرّدة، المتمثلة في اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب، ولكن من وجهة السلطة العربية التي غيبت تماما هذه القضية عن المضمون الذي يعطيها الشكل التاريخي لتكونها كقضية نضالية تتشابك مع كل القضايا الاجتماعية والسياسية الأخرى، من حيث الدلالة، وأيضا من حيث العلاقة داخل الوطن العربي.
استند التغييب في منطق هذه الإيديولوجية إلى تكوّن الدولة القطرية ومنطقها الطبقي، وهذا ما جعل القضية الفلسطينية قضية قُطرية أيضا في الممارسة السياسية للسلطة العربية السائدة، لأنه تمّ تفكيك لحظة التضايف ما بينها وبين الوطن العربي، عبر تحويلها من كونها قضية الواقع الاجتماعي العربي عموما إلى ظاهرة دولة قطرية، أي نفي تعيين اللحظة المفهومية في مسار القضية الفلسطينية باعتبارها حاملا أساسا يميز صيرورة الحركة النضالية لأجل القضية الفلسطينية. وبالتالي، لتفقد القضية الفلسطينية المضمون الاجتماعي التاريخي هويتها النضالية، والمتمثل بأنها الشكل التاريخي لمسار حركة تطور النضال العربي في العصر الراهن ضد الاستعمار والهيمنة.
هذا النفي ضرورة أساسية في تغييب التنظيم السياسي والاجتماعي المتعلق بالقضية الفلسطينية، وبالتالي تحوّل الوعي العربي إلى وعي تجريبي، حدوده حقل الظاهرة المعنية فقط، ولتصبح هذه الإيديولوجيا الأداة الناظمة لكل الروئ السياسية في الوطن العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
هنا لا بد من بناء المشروع العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية، انطلاقا من التأسيس المفهومي لها، انطلاقا من الترابط العضوي بين القضية الفلسطينية والتكوّن التاريخي للقضايا العربية الأخرى، على صعيد كل المستويات، وارتباطا بالممارسة النضالية لأجل تحرر الشعب العربي في فلسطين، عبر عكس صيرورة الواقع الاجتماعي العربي وتناقضاته، وضرورة تعيين القضية الفلسطينية، ودورها في حركة هذه الصيرورة، لتكون بذلك حركة التحرّر العربي حركة تغيير وتحرر ثوري في الوقت ذاته.
تمثل الطرح الإيديولوجي للسلطة العربية من خلال تجريد القضية الفلسطينية من واقعها الملموس، أيّ من خاصيتها التاريخية، بوصفها مضمون أساسها العام الذي يشكل ماهيتها، وهو الوطن العربي، لتتحول بذلك القضية الفلسطينية إلى حقل للخطاب الإيديولوجي الذي يستند إلى منطق الأفكار المجرّدة، المتمثلة في اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب، ولكن من وجهة السلطة العربية التي غيبت تماما هذه القضية عن المضمون الذي يعطيها الشكل التاريخي لتكونها كقضية نضالية تتشابك مع كل القضايا الاجتماعية والسياسية الأخرى، من حيث الدلالة، وأيضا من حيث العلاقة داخل الوطن العربي.
استند التغييب في منطق هذه الإيديولوجية إلى تكوّن الدولة القطرية ومنطقها الطبقي، وهذا ما جعل القضية الفلسطينية قضية قُطرية أيضا في الممارسة السياسية للسلطة العربية السائدة، لأنه تمّ تفكيك لحظة التضايف ما بينها وبين الوطن العربي، عبر تحويلها من كونها قضية الواقع الاجتماعي العربي عموما إلى ظاهرة دولة قطرية، أي نفي تعيين اللحظة المفهومية في مسار القضية الفلسطينية باعتبارها حاملا أساسا يميز صيرورة الحركة النضالية لأجل القضية الفلسطينية. وبالتالي، لتفقد القضية الفلسطينية المضمون الاجتماعي التاريخي هويتها النضالية، والمتمثل بأنها الشكل التاريخي لمسار حركة تطور النضال العربي في العصر الراهن ضد الاستعمار والهيمنة.
هذا النفي ضرورة أساسية في تغييب التنظيم السياسي والاجتماعي المتعلق بالقضية الفلسطينية، وبالتالي تحوّل الوعي العربي إلى وعي تجريبي، حدوده حقل الظاهرة المعنية فقط، ولتصبح هذه الإيديولوجيا الأداة الناظمة لكل الروئ السياسية في الوطن العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
هنا لا بد من بناء المشروع العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية، انطلاقا من التأسيس المفهومي لها، انطلاقا من الترابط العضوي بين القضية الفلسطينية والتكوّن التاريخي للقضايا العربية الأخرى، على صعيد كل المستويات، وارتباطا بالممارسة النضالية لأجل تحرر الشعب العربي في فلسطين، عبر عكس صيرورة الواقع الاجتماعي العربي وتناقضاته، وضرورة تعيين القضية الفلسطينية، ودورها في حركة هذه الصيرورة، لتكون بذلك حركة التحرّر العربي حركة تغيير وتحرر ثوري في الوقت ذاته.
شيروان خليل (سورية)