فايا يونان وحادثة السيلفي

فايا يونان وحادثة السيلفي

06 أكتوبر 2017
+ الخط -
نقاشٌ حاد بين السوريين جميعاً، مدافعون ومنتقدون للفنانة السورية، فايا يونان، عقب إحراجها أحد المعجبين في أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي على مسرح قلعة دمشق، فحتى شبيحةُ الأسدِ أيضاً انتقدوها وعاتبوها على التصرّف غير المسبوق منها.
بعدها أخرجت يونان توضيحاً على صفحتها في "فيسبوك"، تصف من عملَ على تصوير الفيديو بـأنهم "مغرضون"، وذلك انطلاقاً من أساليب قناتي الدنيا والإخبارية السورية بتوصيف من كان يعمل على فضح ممارساتهم بالمخربيين والمغرضين.
ولم يقتصر ما فعلته يونان بالشاب، إذ خجلته أمام الكاميرا والآلاف من المشاهدين، ليخرج أحد رجالها من خلفها، ويسحبه بقوة وكأنه انتحاري يود تفجير نفسه، بالأسلوب نفسه الذي تُمارسه سلطة التشبيح و"البعث" أو بأقل، مبرهنةً ذلك بالنتيجة التي تركها الفيديو على نفوس الناس الذين لم يكونوا في الحفل.
بعيداً عن كلّ هذا الكم الهائل من الانتقادات، بسبب ما قامت به مع الشاب، لم يتساءل أحد منّا: لمن وعلى ماذا تغني فايا يونان في حلب ودمشق واللاذقية؟
هل تغني يونان في حلب تمجيداً لما فعلته قوات النظام بأهالي بالمدينة، أم لبطولات الجيش العربي السوري والمليشيات الأجنبية في تهجيرها الحلبيين؟ وفي دمشق لمن؟ لأطفال الغوطة الشرقية الذين قتلوا بالكيماوي الأسدي؟ أم للشبيحة الذين شوّهوا مدينة الياسمين؟
علينا أنّ نعرف أجوبة كلّ هذه الأسئلة، قبل أن ننتقد حادثة الصورة، ثم أنّه لما لماذا لا تختار يونان مدنا سورية أخرى، لماذا اختارت ثلاث مدن واقعة تحت سيطرة النظام، لماذا لم تختر مدينة القامشلي مثالاً؟ بالتأكيد هي أرادت أنّ تغني فرحاً لأمجاد النظام والبطولات التي حققتها المليشيات الأجنبية في الآونة الأخيرة.
أخيراً، ما يجب أنّ تعرفه يونان أنّ الفن ليس فقط يحتاج للصوت وجمال المظهر، إنه يحتاج للإحساس والذوق والإحترام في التعامل مع الناس وعدم تجريح أي إنسان.
0B630F08-61BF-42BD-A664-C2FBE0B2EB27
0B630F08-61BF-42BD-A664-C2FBE0B2EB27
آلند شيخي (سورية)
آلند شيخي (سورية)