alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • نايف الحجرف... الخبير المالي الكويتي أميناً عاماً لمجلس التعاون

        نايف الحجرف... الخبير المالي الكويتي أميناً عاماً لمجلس التعاون

      • مظاهرات حاشدة في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية

        مظاهرات حاشدة في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية

      • ساحات التظاهر تغص بآلاف المتظاهرين في بغداد والجنوب

        ساحات التظاهر تغص بآلاف المتظاهرين في بغداد والجنوب

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • خطة تركية تلجم التضخم وأسعار الفائدة

        خطة تركية تلجم التضخم وأسعار الفائدة

      • التحدِّيات الاقتصادية للحكومة العراقية المقبلة

        التحدِّيات الاقتصادية للحكومة العراقية المقبلة

      • توقعات بجولة رابعة من التيسير الكمي في أميركا

        توقعات بجولة رابعة من التيسير الكمي في أميركا

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • 160 ألف لبناني معرّضون لضرر في وظائفهم منذ شهرين

        160 ألف لبناني معرّضون لضرر في وظائفهم منذ شهرين

      • 93% من أراضي القرى المهجرة في الداخل الفلسطيني خالية

        93% من أراضي القرى المهجرة في الداخل الفلسطيني خالية

      • دليل قضائي يساعد على تتبع قضايا التعذيب في المغرب

        دليل قضائي يساعد على تتبع قضايا التعذيب في المغرب

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • "أسوشييتد برس" تعلن عن أفضل صور 2019

        "أسوشييتد برس" تعلن عن أفضل صور 2019

      • أزمة مالية في القناة المغربية الثانية: فرض رسوم مشاهدة

        أزمة مالية في القناة المغربية الثانية: فرض رسوم مشاهدة

      • "خرائط غوغل" تطرح ميزة "وضع التصفح المتخفي" لأجهزة "آيفون"

        "خرائط غوغل" تطرح ميزة "وضع التصفح المتخفي" لأجهزة "آيفون"

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • علياء نصار.. في العمارة وأصولها وهويتها

        علياء نصار.. في العمارة وأصولها وهويتها

      • إصدارات.. نظرة أولى

        إصدارات.. نظرة أولى

      • "كتاب النثر": موسى وهبه وحياة في الفلسفة

        "كتاب النثر": موسى وهبه وحياة في الفلسفة

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • لاعب من أصول ليبية يواصل تألقه..برباعية في الدوري الهولندي

        لاعب من أصول ليبية يواصل تألقه..برباعية في الدوري الهولندي

      • اتحاد الكرة العراقي: لن نلغي الدوري ولدينا خطة لاستئنافه

        اتحاد الكرة العراقي: لن نلغي الدوري ولدينا خطة لاستئنافه

      • سخط في مدريد... "عدو راموس" حكماً لـ"الكلاسيكو"

        سخط في مدريد... "عدو راموس" حكماً لـ"الكلاسيكو"

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • "شحرورة بغداد"... "غوغل" يحتفي بالمطربة العراقية عفيفة إسكندر

        "شحرورة بغداد"... "غوغل" يحتفي بالمطربة العراقية عفيفة إسكندر

      • "نتفليكس" تتصدر ترشيحات "غولدن غلوب"

        "نتفليكس" تتصدر ترشيحات "غولدن غلوب"

      • دراسة: الصبغة تؤذي مصففي الشعر

        دراسة: الصبغة تؤذي مصففي الشعر

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • قبل الحسم في الجزائر

        قبل الحسم في الجزائر

      • الطرف الثالث يحكم العراق

        الطرف الثالث يحكم العراق

      • ما هو الخليج العربي الذي سيعود؟

        ما هو الخليج العربي الذي سيعود؟

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الأربعاء 10/08/2016 م (آخر تحديث) الساعة 02:39 بتوقيت القدس 23:39 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آراء

      زوايا

      قضايا

      مواقف

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مقالات :
    3. آراء :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

سياسيو العراق يلعبون "البوكيمون"
عبد اللطيف السعدون
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-10 الجزائر ــ عثمان لحياني
    مظاهرات حاشدة في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية
    very small video icon

    مظاهرات حاشدة في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية

    2019-12-10 واشنطن ــ العربي الجديد
    النواب الأميركي يوجه تهمتي عرقلة العدالة وإساءة استخدام السلطة لترامب

    النواب الأميركي يوجه تهمتي عرقلة العدالة وإساءة استخدام السلطة لترامب

    2019-12-10 الدوحة ــ العربي الجديد
    البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي: التحديات تؤكد أهمية تعزيز التعاون
    very small video icon

    البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي: التحديات تؤكد أهمية تعزيز التعاون

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

سياسيو العراق يلعبون "البوكيمون"

عبد اللطيف السعدون
10 أغسطس 2016
كما العالم هذه الأيام منشغل بلعبة "البوكيمون" التي تقوم على الجمع بين ما هو ماثل في الواقع وما هو مفترض في العقل الإلكتروني، فإن العراقيين منشغلون أيضاً بهذه اللعبة، ولكن من نوع مختلف. الجامع بينهما أنهما تستنفدان جهد اللاعب في بحثٍ متصل عن "وحوش"، بعضها واقعي وبعضها الآخر افتراضي، والقبض عليها واصطيادها. في "البوكيمون" العالمية، كلما نجح اللاعب في اصطياد عدد أكبر من "الوحوش"، وتسجيل نقاط أكثر حصل على أموال افتراضية أكثر، وهنا متعة اللاعب التي تدفعه إلى ممارسة اللعبة والإدمان عليها. لكن، في نسختها العراقية كلما خيل للاعبٍ أنه نجح في اصطياد "الوحوش"، أفلتت من يده وغابت. وسرعان ما تعود لتواصل فعلها الشرّير في هذا المكان أو ذاك. عندها، يتراجع اللاعب خائباً، حائراً بين أمرين: البحث عن فرصة جديدة للعب أو أن يطوي أوراقه ويمضي.
هذا ما حصل لوزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، الذي ظهر فجأة لاعباً ماهراً، عندما ألقى حجراً ثقيلاً في مياهٍ لم تكن راكدةً أصلا، جعل موجاتها تتصاعد، لتقذف بحصيلتها على نحو جنوني، مسبباً حالة ذعرٍ لكل من يعنيهم الأمر، وقد خرج من جلسة استجوابٍ برلمانيةٍ غير مسبوقة، وهو يسعى إلى القبض على "وحوش" حقيقية واصطيادها، لتنال جزاءها العادل، بعدما أدمنت الفساد والإفساد، طوال السنوات العجاف التي أعقبت غزو البلاد. وقد أطلقت فعلة العبيدي سيلاً من اللاعبين في هذا الاتجاه أو ذاك، راح كل منهم يجول في الأماكن المحيطة به، ساعياً إلى إنقاذ نفسه، وإلقاء التهم على خصومه، والقبض عليهم واصطيادهم.
وإذا كانت "البوكيمون" تتطلب مهارةً فائقة في اللعب والاستكشاف، فإن اللعبة، بصيغتها الجديدة التي عمد إليها الرجال النافذون في العراق، لا تتطلب جهداً وفعلاً كثيرين، لأن "الوحوش" موجودون في أماكن محدّدة ومعروفة، أبرزها "المنطقة الخضراء" ومكاتب الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب، والواحد منهم يعرف الآخر، وبالإمكان اصطيادهم والقبض عليهم بسهولة، إن توفرت العزيمة والنية الخالصة. لكن، من غير المتوقع أن يحدث ذلك، لأنهم متشاركون جميعا، متواطئون جميعاً على رؤوس الأشهاد، في سرقة المال العام وتخريب الذمم ودفع المجتمع نحو الانهيار، ولأن ما بين الواحد والآخر منهم ما يشبه توافق اللصوص على اقتسام الغنائم، وعلى أن يكونوا عندما تدهمهم النوائب، مثل الجسد الذي يشدّ بعضه بعضا، وقد هرعوا مراراً وغلبتهم الهستيريا، ليجنب بعضهم الآخرين السوء، على الرغم مما يبدو بينهم أحياناً من خلاف واختلاف، مرة عند تصاعد الحراك الوطني وارتفاع سقف المطالبات الشعبية بالتغيير، وأخرى عند سقوط الموصل وانكشاف دور مسؤولين كبار تواطؤاً أو إهمالا، وثالثةً عند اقتحام الجموع الغاضبة المنطقة الخضراء والبرلمان، ورابعة.. وخامسة..
هكذا، إذن، لا شيء يوحي أن هؤلاء مقبلون على إصلاح أنفسهم، وأن دولة الفساد آخذة في التلاشي، ولا شيء يوحي بأن سعياً جدياً قائماً اليوم على مستوى القضاء والبرلمان وهيئة النزاهة، بهدف القضاء على ظاهرة الفساد، إلى درجة أن العالم وضع العراق في ذيل قائمة الشفافية سنوات عدة، كما لا شيء يوحي بقدرة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على مقارعة الحيتان الكبار، واصطيادهم والقبض عليهم، وأيضاً لا شيء يوحي أن العبيدي الوزير الذي رفع إصبع الاتهام بوجه أكثر من برلماني ومسؤول سيخرج من المبارزة سالماً، وقد يُقال، أو يجبر على الاستقالة، أو ربما يتعرّض لما هو أشد وأقسى.
وما هو مثير حقا أن يستمر رجال الطبقة السياسية النافذون بممارسة لعبة "البوكيمون"، فيما بينهم، والزعم بنيتهم اصطياد "الوحوش"، بهدف تضليل الجمهور وخداعه، ويستمر السذّج والبسطاء، والمغلوب على أمرهم، في انتظار "المهدي" الذي يجيء ولا يجيء، لإنفاذهم مما هم فيه، وقد رأوا، بأم أعينهم، أن البلاد لا تمر بأزمة حكم وحسب، وإنما بأزمة أخلاق وقيم، بصعب معالجتها من دون "عمليةٍ سياسيةٍ" وطنية، تغير الحال والمآل.
ويبقى الاعتراف، في النهاية، مطلوباً بفضيلة العبيدي في أنه ألقى حجراً ثقيلاً في مياهٍ لم تكن راكدة أصلا، وقد لا تحقق فعلته هذه ناتجاً ذا قيمة في الحاضر، لكنها ستمهد الطريق أمام آخرين، للاقتداء بها، والعمل على دفع عجلة التغيير والإصلاح إلى أمام، بعد أن طفح الكيل، ولم يعد في قوس الصبر ثمة منزع.
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: خالد العبيدي المال العام حيدر العبادي العملية السياسية الحراك الوطني العودة إلى القسم

مقالات أخرى للكاتب

العراق.. نهاية اللعبة أم بدايتها؟
4 ديسمبر 2019 | لن يقبل الإيرانيون بإضعاف هيمنتهم على العراق الذي يعتبرونه موقعهم المتقدّم نحو البحر الأبيض المتوسط، من دون أن تصل تلك الحرائق إلى عقر بلادهم. ولذلك سيفعلون ما بإمكانهم فعله لإبقاء سيطرتهم، حتى لو أدّى ذلك إلى مزيد من جريان الدم
العراق.. موسم البحث عن "الطرف الثالث"
27 نوفمبر 2019 | من هم "القناصون" في العراق ومن أين جاءوا؟ من أعطاهم السلاح وخوّلهم سلطة القتل؟ تلك الأسئلة سوف تظل معلقة برقبة القتلة الذين ما زالوا يلوكون ادعاءاتهم الفارغة، في سعيهم المفتعل بحثا عمن يعلقون على مشجبه خطاياهم.
مرجعية النجف وطوق النجاة المثقوب
20 نوفمبر 2019 | مع سقوط شهداء وجرحى في تظاهرات العراقيين الاحتجاجية، كان لا بد أن تأخذ مرجعية النجف المبادرة لإنقاذ النظام، ولم يكن أمامها سوى أن تقترب أكثر في التماهي ظاهريا مع مطالب المنتفضين، وأن ترسم خريطة طريق تشمل إصلاحات ثانوية قاصرة.
عن فائض وهم المنطقة الخضراء
13 نوفمبر 2019 | سابقا، كان رجال السلطة في العراق يوظفون المقدّس، في ضرب الحراكات وإجهاضها، زاعمين أنهم يمثلون جيش الحسين في مواجهة جيش يزيد. أما اليوم فصعب عليها أن تكرّر مزاعمها، خصوصا أن الانتفاضة تفجّرت في المدن التي تشكل موطن التراث الديني للشيعة.
المزيد
عبد اللطيف السعدون
عبد اللطيف السعدون
كاتب
الكاتب العراقي عبد اللطيف السعدون
سياسيو العراق يلعبون "البوكيمون"
سياسيو العراق يلعبون "البوكيمون"
عبد اللطيف السعدون
آراء
10 أغسطس 2016
كما العالم هذه الأيام منشغل بلعبة "البوكيمون" التي تقوم على الجمع بين ما هو ماثل في الواقع وما هو مفترض في العقل الإلكتروني، فإن العراقيين منشغلون أيضاً بهذه اللعبة، ولكن من نوع مختلف. الجامع بينهما أنهما تستنفدان جهد اللاعب في بحثٍ متصل عن "وحوش"، بعضها واقعي وبعضها الآخر افتراضي، والقبض عليها واصطيادها. في "البوكيمون" العالمية، كلما نجح اللاعب في اصطياد عدد أكبر من "الوحوش"، وتسجيل نقاط أكثر حصل على أموال افتراضية أكثر، وهنا متعة اللاعب التي تدفعه إلى ممارسة اللعبة والإدمان عليها. لكن، في نسختها العراقية كلما خيل للاعبٍ أنه نجح في اصطياد "الوحوش"، أفلتت من يده وغابت. وسرعان ما تعود لتواصل فعلها الشرّير في هذا المكان أو ذاك. عندها، يتراجع اللاعب خائباً، حائراً بين أمرين: البحث عن فرصة جديدة للعب أو أن يطوي أوراقه ويمضي.
هذا ما حصل لوزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، الذي ظهر فجأة لاعباً ماهراً، عندما ألقى حجراً ثقيلاً في مياهٍ لم تكن راكدةً أصلا، جعل موجاتها تتصاعد، لتقذف بحصيلتها على نحو جنوني، مسبباً حالة ذعرٍ لكل من يعنيهم الأمر، وقد خرج من جلسة استجوابٍ برلمانيةٍ غير مسبوقة، وهو يسعى إلى القبض على "وحوش" حقيقية واصطيادها، لتنال جزاءها العادل، بعدما أدمنت الفساد والإفساد، طوال السنوات العجاف التي أعقبت غزو البلاد. وقد أطلقت فعلة العبيدي سيلاً من اللاعبين في هذا الاتجاه أو ذاك، راح كل منهم يجول في الأماكن المحيطة به، ساعياً إلى إنقاذ نفسه، وإلقاء التهم على خصومه، والقبض عليهم واصطيادهم.
وإذا كانت "البوكيمون" تتطلب مهارةً فائقة في اللعب والاستكشاف، فإن اللعبة، بصيغتها الجديدة التي عمد إليها الرجال النافذون في العراق، لا تتطلب جهداً وفعلاً كثيرين، لأن "الوحوش" موجودون في أماكن محدّدة ومعروفة، أبرزها "المنطقة الخضراء" ومكاتب الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب، والواحد منهم يعرف الآخر، وبالإمكان اصطيادهم والقبض عليهم بسهولة، إن توفرت العزيمة والنية الخالصة. لكن، من غير المتوقع أن يحدث ذلك، لأنهم متشاركون جميعا، متواطئون جميعاً على رؤوس الأشهاد، في سرقة المال العام وتخريب الذمم ودفع المجتمع نحو الانهيار، ولأن ما بين الواحد والآخر منهم ما يشبه توافق اللصوص على اقتسام الغنائم، وعلى أن يكونوا عندما تدهمهم النوائب، مثل الجسد الذي يشدّ بعضه بعضا، وقد هرعوا مراراً وغلبتهم الهستيريا، ليجنب بعضهم الآخرين السوء، على الرغم مما يبدو بينهم أحياناً من خلاف واختلاف، مرة عند تصاعد الحراك الوطني وارتفاع سقف المطالبات الشعبية بالتغيير، وأخرى عند سقوط الموصل وانكشاف دور مسؤولين كبار تواطؤاً أو إهمالا، وثالثةً عند اقتحام الجموع الغاضبة المنطقة الخضراء والبرلمان، ورابعة.. وخامسة..
هكذا، إذن، لا شيء يوحي أن هؤلاء مقبلون على إصلاح أنفسهم، وأن دولة الفساد آخذة في التلاشي، ولا شيء يوحي بأن سعياً جدياً قائماً اليوم على مستوى القضاء والبرلمان وهيئة النزاهة، بهدف القضاء على ظاهرة الفساد، إلى درجة أن العالم وضع العراق في ذيل قائمة الشفافية سنوات عدة، كما لا شيء يوحي بقدرة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على مقارعة الحيتان الكبار، واصطيادهم والقبض عليهم، وأيضاً لا شيء يوحي أن العبيدي الوزير الذي رفع إصبع الاتهام بوجه أكثر من برلماني ومسؤول سيخرج من المبارزة سالماً، وقد يُقال، أو يجبر على الاستقالة، أو ربما يتعرّض لما هو أشد وأقسى.
وما هو مثير حقا أن يستمر رجال الطبقة السياسية النافذون بممارسة لعبة "البوكيمون"، فيما بينهم، والزعم بنيتهم اصطياد "الوحوش"، بهدف تضليل الجمهور وخداعه، ويستمر السذّج والبسطاء، والمغلوب على أمرهم، في انتظار "المهدي" الذي يجيء ولا يجيء، لإنفاذهم مما هم فيه، وقد رأوا، بأم أعينهم، أن البلاد لا تمر بأزمة حكم وحسب، وإنما بأزمة أخلاق وقيم، بصعب معالجتها من دون "عمليةٍ سياسيةٍ" وطنية، تغير الحال والمآل.
ويبقى الاعتراف، في النهاية، مطلوباً بفضيلة العبيدي في أنه ألقى حجراً ثقيلاً في مياهٍ لم تكن راكدة أصلا، وقد لا تحقق فعلته هذه ناتجاً ذا قيمة في الحاضر، لكنها ستمهد الطريق أمام آخرين، للاقتداء بها، والعمل على دفع عجلة التغيير والإصلاح إلى أمام، بعد أن طفح الكيل، ولم يعد في قوس الصبر ثمة منزع.

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مقالات أخرى للكاتب

العراق.. نهاية اللعبة أم بدايتها؟
4 ديسمبر 2019 | لن يقبل الإيرانيون بإضعاف هيمنتهم على العراق الذي يعتبرونه موقعهم المتقدّم نحو البحر الأبيض المتوسط، من دون أن تصل تلك الحرائق إلى عقر بلادهم. ولذلك سيفعلون ما بإمكانهم فعله لإبقاء سيطرتهم، حتى لو أدّى ذلك إلى مزيد من جريان الدم
العراق.. موسم البحث عن "الطرف الثالث"
27 نوفمبر 2019 | من هم "القناصون" في العراق ومن أين جاءوا؟ من أعطاهم السلاح وخوّلهم سلطة القتل؟ تلك الأسئلة سوف تظل معلقة برقبة القتلة الذين ما زالوا يلوكون ادعاءاتهم الفارغة، في سعيهم المفتعل بحثا عمن يعلقون على مشجبه خطاياهم.
مرجعية النجف وطوق النجاة المثقوب
20 نوفمبر 2019 | مع سقوط شهداء وجرحى في تظاهرات العراقيين الاحتجاجية، كان لا بد أن تأخذ مرجعية النجف المبادرة لإنقاذ النظام، ولم يكن أمامها سوى أن تقترب أكثر في التماهي ظاهريا مع مطالب المنتفضين، وأن ترسم خريطة طريق تشمل إصلاحات ثانوية قاصرة.
عن فائض وهم المنطقة الخضراء
13 نوفمبر 2019 | سابقا، كان رجال السلطة في العراق يوظفون المقدّس، في ضرب الحراكات وإجهاضها، زاعمين أنهم يمثلون جيش الحسين في مواجهة جيش يزيد. أما اليوم فصعب عليها أن تكرّر مزاعمها، خصوصا أن الانتفاضة تفجّرت في المدن التي تشكل موطن التراث الديني للشيعة.
المزيد

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي