مصر بلد أحمد موسى

مصر بلد أحمد موسى

13 فبراير 2016

أحمد موسى

+ الخط -
مصر هي بلد أحمد موسى وأحمد شوبير وأحمد الزند وأحمد بدير وأحمد السبكي وأحمد أبو هشيمة وأحمد قذاف الدم (بعدما سدّ شارعين في قلب الزمالك، بسبب ضربه النار على وزارة الداخلية، وأصاب ضابطا من ست قطع سلاح آلية تابعة للجماهيرية الليبية، وخرج من القضية كالشعرة من العجين، وما زال طالب التيشيرت محبوسا)، وأحمد مرتضى منصور ومرتضى منصور وأيتن عامر ووفاء عامر وبوسي (شيكات) وأمينة (حنطور) ونخنوخ (بمناسبة الإفراج عنه عن طريق المحكمة الدستورية تحت رئاسة عدلي منصور صاحب قلادة النيل، حيث يمكن له الآن مباشرة أعماله الخيرية والدعوية في شارع الهرم كسابق عهده)، وشعبان الشامي وشعبان عبد الرحيم وخيري رمضان وسما المصري (افتقدها البرلمان المصري وخسرها، وخسر علمها وثقافتها)، وفيفي عبده (إن كان الشيء بالشيء يُذكر)، ولميس الحديدي ولميس جابر وعماد أديب وكل آل أديب وخالد أبو بكر وخالد سرحان وخالد يوسف، مخرج الروائع (وصاحب عليّ الطلّاق تحت قبة البرلمان)، وسمير الإسكندراني وسمير رجب وسمير صبري المحامي وسمير صبري الممثل ومفيد فوزي وإلهام شاهين واللواء شاهين (ماحي الخرائط في التسريبات)، واللواء عبد العاطي كفتة (ولماذا حرمنا من نبل اختراعاته؟)، وخالد الغندور وخالد تليمة (وما أكثر الخوالد)، وخالد الذكر وأولاده وأحفاده وأصهاره (من أسلحة شركة التصنيع العربية التي لم تصنع شيئاً حتى قناة روتانا)، وعصمت السادات وأنور السادات وعفت السادات وجيهان السادات وبناتها، من أولاد سيد مرعي حتى أصغر عضو في البرلمان.
وبما أن حسين سالم صار فقيراً (ويستدين من العمال المصريين في موانئ إسبانيا)، فلا داعي لذكر اسمه، وما دام حسني مبارك في المستشفى وعلاء وجمال مبارك في النادي للتدريب على شيل الحديد، بعدما قلّت مواردهما وشحّت، حتى مبارك نفسه يعالج في المستشفى على حساب الدولة، نظرا للحالة المدقعة، ولا أعرف لماذا لم يرسل لهم رشيد أو المغربي أو بطرس بطرس غالي شيئاً، حتى على سبيل السلف والدين، فهل نعتبره مظلوماً بعدما آلت الأمور لعبد الفتاح السيسي وعزمي مجاهد ويسرا (سفيرة)، فأين أحمد أبو الغيط. واضح الجامعة سافرت ثانية إلى تونس، أو إلى أوروبا مع أولاد محمد حسنين هيكل، كما سافر كمال أبو عيطة إلى أميركا كمندوب إعلانات ثوري، تاركا عجين الثورة في ميدان التحرير. وإبراهيم عيسى وعادل حمودة بعدما سفك طنين من الدموع النقية على أطفال القطار في عهد محمد مرسي، ولم يتحفنا بعد من تحت بطاطين العجمي والساحل الشمالي والبكيني بأي دموع على 16 فقيراً فقدوا نور عيونهم بسبب خطأ العلاج في أيام السيسي التي سال فيها الزمرد على رؤوس الجبال، فغطاها.
هل يليق بهذا الوطن، مصر، بعد كل هذه الكوكبة، سالفة الذكر أن يعرف شيئاً، مثلا عن دكتور مصطفى صفوان، بعدما منّ الله علينا بالممثل مصطفى شعبان ومصطفى بكري ومصطفي الجندي ومصطفى يونس، أو هل نحن في حاجة لكتب الناقد دكتور إيهاب حسن، فيكفينا عودة إيهاب طلعت لقنوات فضائنا، كي ينقلنا إلى سماوات العالم، فهل، بعد ذلك، نعشم أن هذا الوطن يمكن له أن يتسع صدره لواحد مثلا، مثل الدكتور حسين خيري (الجراح ورئيس قسم الجراحة في القصر العيني والعميد السابق المنتخب ونقيب الأطباء الحالي، والذي لم يفتح عيادة خاصة إلى الآن، والذي يذهب إلى القصر العيني في السابعة صباحاً قبل الطلاب والأساتذة، ويترك راتبه لصغار العمال والموظفين. ويكفي أن تعرف، في النهاية، أن السيسي شاله من منصبه بقرار جمهوري)، فهل بعد ذلك، لا يستطيع أمين شرطة أن يعتدي على طبيب الاستقبال ويهينه؟