سما المصري ومفاعلها النووي

سما المصري ومفاعلها النووي

26 ديسمبر 2015

سما المصري .. تعلن برنامج حزبها قريباً

+ الخط -
طالما أن هنري كيسنجر تقدّم، هو الآخر، للزواج من الراقصة نجوى فؤاد، فرفضت في إباء وشَمَم، كما صرّحت في جريدة اليوم السابع الغرّاء، وكما كان لسما المصري قناة فضائية تحت ملكيتها، تبثّ فيها ما تشاء من سونيتات ومقطوعات موسيقية لباخ وفاغنر، علاوة على كل أنواع الموسيقى الروحية والبوذية من شرق آسيا وبلاد ما وراء النهر وكل أصقاع العالم، فهل نستبعد أن يكون لها، في يومٍ ما، مفاعل نووي سلمي مثلا، (كده على قدّها)، ولا يعمل إلا في أعمال الخير، كتحلية مياه البحر أو تطوير البنية التحتية.
ومن غير المستبعد، أيضاً، أن تكون شريكتها في المفاعل أمينة حنطور، مع حصة قليلة لسعد الصغير. ألم يعلن سعد الصغير نفسه ترشحه للرئاسة في الجريدة نفسها أيضا، فهل خطة سما المصري النووية تلك نتيجة تحجيمها من الترشح للبرلمان، وإن ردّت على ذلك من أسبوع في الجريدة نفسها بأنها بصدد وضع الإطار الفكري والسياسي لحزبها الجديد.
وقبل أن نخوض في باقي ضحكات هذه الجريدة، لا بد أن نعرف أن الدكتور أسامة الغزالي حرب استقال من حزب المصريين الأحرار، وعلى حد علمي، هذه رابع استقالة حزبية للدكتور أسامة، ابتداءً من لجنة سياسات جمال مبارك، فما هي العلاقة بين حزب سما المصري التي أزمعت وضع إطاره الفكري بنفسها في الأيام المقبلة واستقالة الدكتور أسامة؟ أتمنى أن تكون هواجسي في غير محلها، وخصوصاً أن سما المصري صرّحت للجريدة نفسها أيضا، بأنها كم كانت تودّ من كل شغاف قلبها وعقلها وتاريخها أن تكون بجوار أستاذيها، توفيق عكاشة ومرتضى منصور، وحسب هواجسي الباطلة، فهل كان يليق، مثلاً، بأسامة أن يكون كتفاً بكتف بجوار مرتضى وعكاشة، وخصوصاً لو أضيف إليهما ليلا المذيع أحمد موسى، بعدما تصالح أحمد مع أسامة الغزالي، وتصالح أحمد أيضاً مع المخرج خالد يوسف، وتصالحت أيضاً سوسن مع نصر، وتصالحت القطة مع الفأر.
ولكي يكتمل الموضوع، وندخل المسرح القومي من أوسع أبوابه أيضا، فقد تفرّغ الممثل أحمد ماهر، أيضاً، لكتابة الشعر، بعد فشله في انتخابات البرلمان على قائمة "تيار الاستقلال" بزعامة المستشار أحمد الفضالي، وبَخٍ بَخٍ. ولماذا لا يحدث ذلك كله بعد سبع قضايا سب وقذف علني، جهاراً ونهاراً، وليلا بالصوت والصورة، قام بها عزمي مجاهد، هذا غير مئات المسبّات التليفونية، من منازلهم، وآخر تلك القضايا سبّه ممدوح حمزة الذي دخل الاستديو بخروف في حكم مرسي، وعلى الرغم من ذلك، برّأ القضاء الشارخ عزمي مجاهد، ولم يرد الباشمهندس بأي تصريح، للتعليق على ظلم القضاء، ولو حتى في إذاعة شمال الصعيد، بعدما كان، في أيام مرسي، يشتمه في قناتين فضائيتين على الأقل في ليلة واحدة، ويخرج كي يكمل سهرته في خيام ميدان التحرير، استعداداً للثورة على مرسي، بعدما أصدر إعلاناً دستورياً وحيداً حفاظاً على مؤسسات الدولة من شطبها قضائياً (وكما قال الجنزوري: الحكم في الدرج أو الأدراج).
الآن، تم إلغاء تصريح الخطابة والدروس لياسر برهامي بالضبة والمفتاح، وعليه أن يتوجه مع بقية حزب النور، للبحث عن أختهم (كاميليا)، كما كان يتم في أيام الدكتور مرسي، ولو جمّد قلبه وفعلها، سيقضي باقي أيامه في سجن الحضرة. وختاماً، نؤكد، كما ورد في "اليوم السابع" أيضاً: غداً، بدء أولى جلسات محاكمة المحامي سمير صبري، لسبّه الجوهرة المصونة والدرة الكنونة، سما المصري، وتلك مسرحية أخرى، تجهّز القضاء لها من أسابيع، لوضع حواجز من الفلين لامتصاص تعبيرات سما المصري التي قد تخرج عن حدود القانون أو الأدب أو اللياقة، كما حدث مع المتهمة (النرش). وقد يسعف المستشار مرتضى عناصر المسرحية من الخروج على النص، على الرغم من وجود الفلين في القاعة والقفص أيضا، ويتم الصلح قبلها بيومين في بيت المستشار، وطبعاً سيكون الصلح عائلياً جداً، وحتماً سيكون بوجود شوبير وأحمد موسى والسيدة سما المصري والمحامي سمير صبري والفنان سمير صبري والمطرب سمير الإسكندراني، وسيذيع الصلح المذيع مفيد فوزي، بعد وصلة غناء ضاحك لأمينة حنطور مع سما المصري وسعد الصغير.