إمارة الجولاني المرتقبة .. دعشنة "النصرة" وصدام قريب

إمارة الجولاني المرتقبة .. دعشنة "النصرة" وصدام قريب

17 يوليو 2014

لافتة تناصر جبهة النصرة في بنش (إنترنت)

+ الخط -

لم تمض أيام على إعلان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الخلافة الإسلاميّة، وتنصيبه خليفة للمسلمين عامه، حتى انتشر تسريبٌ مقصود لقائد جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، خاطبًا في مجموعة من قادته وأنصاره، ومبشرًا بإمارة إسلاميّة، تقطف ثمار الجهاد في الشام، وتحارب من سماهم الغلاة والأفكار العلمانية والمشاريع الانبطاحية والمتسلقين.
نتوقف، هنا، عند خطوة "النصرة" المقصودة، بالإعلان، أو الإعداد لإعلان الإمارة الإسلاميّة، ونحاول أن نمحص في أسبابها ومغزاها، لاسيما وأن الجولاني ذاته، وفي مقابلة معه في قناة الجزيرة، مطلع العام الجاري، استبعد الفكرة، وربط الإعلان عن الدولة أو السلطة، أو الحكم الإسلامي بسقوط النظام في سورية، واجتماع أهل الحل والعقد في الشام، والمشاركين في الجهاد واتفاقهم.
"النصرة" .. انقلاب جهادي على التنظيم التقليدي
بخلاف اعتقاد كثيرين، فإن أيديولوجية التيار السلفي الجهادي لم تكن، في أي يوم، مستقرة، على الرغم من وضوح الأهداف العامة، المتمثلة بتحكيم الشريعة، والدولة الإسلامية والخلافة. ومن يراجع أجيال السلفية الجهادية، على الأقل، منذ عقد الثمانينيات، يلاحظ التباينات الفكرية والأيديولوجية بين المنظرين الجهاديين ومريديهم وقياداتهم وأتباعهم، حول قضايا شغلتهم بشكل دائم مثل؛ قتال العدو القريب أو البعيد، مأسسة الجهاد، مركزية التنظيم الجهادي أو لامركزيته، إدارة التوحش ... إلخ. وبرأينا، وفرت هذه النقاشات للسلفيّة الجهاديّة، وتنظيم القاعدة كونه أحد تجلياتها المباشرة، فرصة لتكيف الظروف والمتغيرات الدولية باستمرار.


لن نقف على جميع هذه التباينات، فلا مجال لذكرها في مقال واحد. وما سوف نركز عليه هو الأساس الفكري والتنظيمي الذي ساهم في نشأة جبهة النصرة، لتمثل نموذجاً جديداً في تجارب السلفية الجهاديّة وتنظيم القاعدة.  لقد ساهمت أحداث 11 ايلول/ سبتمبر 2001، وما نتج عنها من تداعيات، كغزو في أفغانستان، وإعلان الحرب العالمية على "الإرهاب"، في افتقاد تنظيم القاعدة، الملاذ الآمن في أفغانستان، والتي كان يتخذها مقراً ومستقراً لقياداته ومعسكراته.
بعد احتلال أفغانستان، وملاحقة قياداته، لم يعد تنظيم القاعدة قادرًا على الاستمرار تنظيماً مركزيّاً. وهو ما أحيا جدلاً جهاديًا قديماً حول هذه النقطة بين اتجاهين، أولهما يؤيد مركزية التنظيم في مختلف الظروف والتحديات، ويستند إلى ما كتبه أبو بكر ناجي، في كتابه إدارة التوحش، وثانيهما يفضل لامركزية التنظيم، والتي تبناها أبو مصعب السوري، في كتابه "دعوة المقاومة الإسلاميّة". ويخلص الباحث المختص في شؤون الحركات الجهاديّة، حسن أبو هنية، في ورقة قدمها في مؤتمر التغييرات الجيوستراتيجية في الوطن العربي، (عقد في الدوحة نهاية عام 2012) إلى أن هذا الجدل انتهى إلى رؤية توفيقية، تبقي تنظيم القاعدة تنظيماً مركزيّاً، وإنشاء نسخ إقليمية لامركزية من تنظيم القاعدة؛ قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي، قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، والذي انبثقت منه دولة العراق الإسلامية، تنظيم القاعدة في أرض الكنانة .. إلخ.
نجح تنظيم القاعدة وفروعه الإقليمية في تجاوز ما يسميها "محنة" أفغانستان. وبخلاف مسعى الولايات المتحدة إلى الحد من نفوذه، فإن التنظيم توسع مع توالد النسخ الإقليمية في مناطق مختلفة، وزاد عدد منتسبيه مع دخوله عصر "الجهاد الافتراضي"، عبر الإنترنت والإعلام الجديد، بيد أن الطفرة الآنيّة للتنظيم، وفروعه، تبددت بعد برهة قصيرة. فالنسخ الإقليمية للقاعدة، ونتيجة لراديكاليتها، وأسلوبها العنفي، وجرائمها واستهتارها بالحياة البشرية فشلت في تأمين حاضنةٍ اجتماعيةٍ في البيئات التي تتوطن، وتستقر فيها بشكلٍ يؤمن لها الاستمرارية على المدى الطويل، ما عرضها لانتكاسات عدة، ولعل تجربة دولة العراق الإسلامية (2008-2010)، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، أمثلة حية على هذا الفشل.
وفي ظل وهن التنظيم وفروعه عسكريّا، والنفور الشعبي منه، جاءت الثورات العربية بحراكها السلمي، وتوجهاتها الوطنية، لتوجه ضربة قاسية لمفاهيمه العنيفة الانقلابية، ولأيدولوجيته الأممية. الأمر الذي أعاد الجدل، من جديد، عن الطريقة المثلى للتكيف مع "محنة" الثورات العربية. وفي سبيل ذلك، لاحظنا في عام 2011، بروز ظاهرة "الأنصار" في تونس وليبيا نماذج جهادية، تركز على النشاط الشعبي الجماهيري، وليس على النشاط النخبويّ، وثم جاءت الثورة السورية وظروفها، وتحولها من انتفاضة سلميّة إلى انتفاضة مسلحة، لتهييء الظروف لولادة النموذج الجديد والأحدث "جبهة النصرة".
مثلت "النصرة" عند تأسيسها انقلاباً على أسس التنظيمات الجهادية التقليدية ومقوماتها، وتبنت أفكار أبو مصعب السوري عن لامركزية التنظيم، واقتراحاته عن نظام العمل الجهادي، والذي سماه "سرايا المقاومة الإسلامية". في كتابه "دعوة المقاومة الإسلاميّة"، يقترح أبو مصعب نظام عمل "سرايا المقاومة الإسلاميّة"، لأنه يرى أن أسس التنظيمات الجهادية التقليدية ومقوماتها لم تعد صالحة في ظل المتغيرات الدولية. ويمايز السوريّ بين التنظيمات التقليدية ونظام العمل المقترح في ست نقاط رئيسية، هي: الهدف، والمنهج، القيادة، المخطط، التمويل، والبيعة.
هدف التنظيمات التقليدية هو إسقاط الحكومة، وإقامة الحكومة الشرعية في القطر المحدد، ومنهجها هو فكر ومنهج التنظيم الجهادي المعروف. أما قيادتها فتتركز في الأمير، ومخططها برنامج عمل يحدده محدد للتنظيم، ومصدر تمويلها هو التبرعات بالدرجة الأولى، وتأخذ البيعة فيها بشكل مركزي للأمير. في حين أن هدف نظام عمل "سرايا المقاومة" هو المقاومة من أجل دفع صائل الغزاة وأعوانهم، ومنهجه دعوة المقاومة الإسلامية، وقيادته لامركزية (الأمير الخاص للسرية)، ومخططه مقاومة "الاحتلال"، على اختلاف تعريفاته وضربه في كل مكان، ومصدر تمويله الرئيس هو الغنائم، وبيعته عامة على الجهاد، وطاعة للأمير الخاص بالسريّة.
بالنظر إلى تجربة جبهة النصرة، منذ نشاتها مطلع عام 2012، وحتى إبريل/ نيسان عام 2013، نلاحظ اقترابها من نظام عمل سرايا المقاومة الإسلامية. فالجولاني لم يعلن إمارة إسلاميّة، وركز على فكرة "دفع الصائل"، وتجنب إعلان البيعة والولاء لتنظيم القاعدة، أو أي تنظيم إقليمي آخر، بما فيه زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية، أبو بكر البغدادي، والذي كان له دور كبير في تأسيس جبهة النصرة. وبخلاف نماذج مشابهة، فإن النصرة تجنبت فرض أفكارها بالقوة، وأخذ الولاء والبيعة من الفصائل العسكريّة، واتجهت إلى التعاون والتنسيق، بدلاً من الصدام، وأقامت علاقاتٍ جيدة مع المجتمعات المحلية التي توطنت فيها. وعلى الصعيد العسكري العملياتي، أنشأت سرايا ومجموعات مسلحة في مناطق مختلفة من سورية، ومنحت أمير كل سرية صلاحياتٍ واسعةً لاتخاذ القرارات والخطط من دون الرجوع إلى قيادتها الممثلة بالجولاني ومجلس شورى المجاهدين. ولعل منهجها، وطريقة تعاملها، وتركيزها على قتال قوات النظام، منح النصرة فرصة للانتشار والتغلغل، إلى درجة أصبحت فيها من أقوى الفصائل العسكريّة في سوريّة. وعلى الرغم من تصنيفها على قائمة الإرهاب الأميركية، فإن ذلك لم يؤثر على استمرار التعاون بين النصرة وكتائب المعارضة والفصائل الإسلامية الأخرى.


دعشنة النصرة: الرجوع إلى التقليدي
مثل نموذج النصرة الجديد، وسرعة انتشاره، تحديًا كبيرًا لتنظيم دولة العراق الإسلاميّة. فسمعتها، "الجيدة، وإعجاب المنظرين الجهاديين بتجربتها جعلت الأخير  يفكر مليًا في احتواء نموذج النصرة. وتدريجياً، تحولت النصرة، في نظر أبو بكر البغدادي، إلى تنظيمٍ منافس من شأنه أن يقوض ركائز تنظيمه. وفي خطوة استباقيّة، أعلن البغدادي في 9 إبريل/ نيسان 2013 حل النصرة، ودمجها مع فصيله في تنظيم جديد سماه "الدولة الإسلامية في العراق والشام". تنبه الجولاني سريعاً إلى مغزى خطوة الدمج، وإعلان الدولة الإسلاميّة. فتأسيس إمارة، أو إعلان دولة إسلامية، حلم لطالما راود كثيرين من الشباب المسلم، وكان المحفز الرئيس لهجرتهم إلى الساحات الجهادية المختلفة (أفغانستان، باكستان، الشيشان، العراق، اليمن، سورية)، ودافعا لانتسابهم للحركات الجهاديّة. وبناء عليه، كان الإعلان عن الدولة بمنزلة "بداية النهاية" لنموذج جبهة النصرة، خصوصاً بعد انشقاق مقاتلين أجانب كثيرين "المهاجرين" عنها، وانضمامهم إلى تنظيم الدولة، بعد رفض الجولاني خطوة الدمج.
ولقطع الطريق على دعاية تنظيم الدولة، واتهاماته قيادة النصرة بالتحالف مع العلمانيين، وعزوفه عن تحكيم الشريعة، وتخليه عن هدف إقامة الدولة الإسلامية، أشهر الجولاني بيعته لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، ودعاه للتحكيم لفض الخلافات. كان للجولاني ما أراد، إذ انحاز الظواهري لـ "النصرة"، وأقر فض الدمج، وعين الجولاني رسميا "مسؤولاً" عاماً لتنظيم القاعدة في سوريّة. لكن قرار الظواهري لم يساهم في حل المشكلة، ولاسيما بعد أن رفض تنظيم الدولة قرار الظواهري، وعده انحرافًا وخروجًا عن الهدف الرئيس للجهاد. 
استمر تنظيم الدولة في خطابه الجهادي، المزايد على القاعدة، وفرعها الإقليمي في سورية النصرة، وسرعان ما تحول التنافس إلى صدام مسلح، إثر هجوم عناصره على مقرات النصرة، والاستيلاء على أسلحتها. وفي ظل هذا الواقع، كانت النصرة أمام خيارين؛ أولهما الاستمرار في أفكارها ومنهجها التأسيسي، والالتزام بهدفها الرئيس "دفع الصائل". وثانيهما؛ تغير أسلوب العمل، والخطاب، والأهداف لوقف الاستنزاف، ومواجهة دعاية تنظيم الدولة. اختارت النصرة في البداية رؤية توفيقية بين الخيارين، حيث أعلنت أن هدفها الرئيس، والذي تشترك فيه مع باقي الفصائل هو "دفع الصائل" بالدرجة الأولى، وأن هذا الهدف يقدم على ما سواه، وأكدت انحيازها إلى التعاون مع باقي الفصائل المسلحة، إداريا وقضائيًا، من خلال الهيئات الشرعية. وفي الوقت نفسه، رفعت النصرة من نبرة خطابها الجهادي، وضغطت على الهيئات الشرعية، لتتشدد أكثر في "تحكيم الشريعة" وإقامة الحدود، وبدأت تروج فكرة "الحكم" و"الدولة" الإسلاميّة، والتي يجب أن يعلن عنها حال توافر الظروف الملائمة، واجتماع العلماء المتنورين واتفاقهم، و"أهل الجهاد".
مطلع العام الجاري، حصلت المواجهة العسكرية التي قادتها فصائل ثورية وإسلامية ضد تنظيم الدولة، وانضمت "النصرة" إليها. كانت المواجهة بمنزلة "صرخة تحدٍ" وطنية، ضد نهج التنظيم ومنهجه وأفكاره. وبمقدار ما شكلت المواجهة فرصة للنصرة، للحد من نفوذ تنظيم الدولة، فإنها، وبالاشتراك في فصائل سلفية جهاديّة، خشيت من أن تساهم هزيمة تنظيم الدولة في هزيمة أفكارها، وهو ما سوف يلقي بتداعياته عليها، تنظيماً جهادياً تابعاً للقاعدة. وبناء عليه، تباطأت النصرة وفصائل أخرى، مثل أحرار الشام عن المشاركة الجديّة في طرد تنظيم الدولة، وسارعت إلى إنضاج مبادرات ووساطات جهاديّة، فجاءت مبادرة الداعية الجهادي السعودي، عبد الله المحيسيني، عن المحكمة المشتركة. حاولت "النصرة" أن تحول الصدام مع الدولة إلى نزاع داخلي، يمكن حله وفق المنهج الجهادي، وكادت أن تنجح، لولا رفض تنظيم الدولة هذه المبادرة، وإصراره على قضائه ومحاكمه، وبيعته وسيادته. مع ذلك، أنقذت النصرة تنظيم الدولة، في أكثر من مناسبة، وسمحت لمقاتليه، وأرتاله العسكريّة المهزومة، بالانسحاب الآمن إلى المناطق الخاضعة للتنظيم، في الرقة وريف حلب الشرقي، بذريعة "أخوة الجهاد"، و"النصح"، ما مكّن التنظيم من تجميع قواته، ليعاود، من جديد، عدوانه على المناطق المحررة، وفصائل المعارضة، وعلى النصرة ذاتها. وجاءت تطورات العراق الأخيرة، لتساهم في تنامي قوة تنظيم الدولة ونفوذه، والذي استغل مكتسباته الرمزية والعسكريّة، ووظفها في حربه ضد فصائل المعارضة، في ريف دير الزور، وريف حلب، وريف إدلب. وفي خطوة استباقية لتدخل عسكريّ دولي مرتقب ضده، أعلن أبو بكر البغدادي قيام الخلافة الإسلامية، ودعا إلى الانضمام إليها، وحل جميع التنظيمات القائمة.
ومن جديد، أسهم، إعلان الخلافة في استنزاف جبهة النصرة، لاسيما بعد مبايعة فصائل وكتائب تابعة تنظيم الدولة. ولوقف هذا الاستنزاف، لجأت من جديد إلى التشبه بتنظيم الدولة، والمزايدة في الخطاب الجهادي. فأعلنت انسحابها من الهيئة الشرعية في حلب، احتجاجاً على تعاملها مع المجلس المحلي، التابع للائتلاف الذي كفّرته النصرة سابقًا، وأعلنت نيتها تشكيل قضاء بديل، وقوى أمن بديل. ومن ثم، نشرت التسريب الأخير لقائدها الجولاني، والذي بشر بخطاب تحفيزي، باقتراب إعلان الإمارة، كجس نبض لمواقف الفصائل العسكرية والرأي العام. ولما جاءت الردود الرافضة هذه الفكرة، أصدرت النصرة بيانًا توضيحيًا خلاصته "إرجاء إعلان الإمارة الإسلامية، مع الاستمرار بمشروعها إقامة القضاء البديل والأمن البديل".


يدرك الجميع أن نهج تنظيم الدولة بفرض قضائه ومحاكمه وأمنه على باقي الفصائل كان سبباً مباشرًا للصدام المسلح معها. وبناء عليه، سوف تؤدي خطوة النصرة إلى النتيجة نفسها، ولعل المواجهات في حوران بين النصرة والجيش الحر مقدمة لصدام واسع ومحتمل.
وفي سبيل المحافظة على تنظيمها أمام الخلافة الإسلامية الجديدة، استغلت النصرة، وبانتهازية مطلقة، ضعف الفصائل العسكرية الأخرى، والتهديد المزودج لها من النظام وتنظيم الدولة، وشرعت في بناء تنظيم شبيهٍ، من حيث البنية والمقومات بتنظيم الدولة، يفرض سلطته على الجميع، ويتحكم بالجميع. وتعكس مخططات النصرة حالة الوهن والضعف التي تمر بها الثورة السورية، والقوى الرافعه لها. وتبرهن هذه المخططات على سذاجة التعامل الثوري مع حركة جهاديّة واضحة الأهداف والمعالم، وإدماجها وقبولها، وإعطائها الفرصة للريادة والسيادة. وبرأينا، لن يمضي وقت طويل، حتى تكون قوى الثورة في مواجهةٍ مسلحة مع النظام، وتنظيم الدولة، والنصرة، إذا ما استمرت بهذا النهج.

026670C0-1C24-4095-BCE5-FC31C709547D
حمزة المصطفى

كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".