أسماء المناعي.. لحظات ملوّنة في عشر لوحات

أسماء المناعي.. لحظات ملوّنة في عشر لوحات

01 أكتوبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

كانت بدايات الفنانة القطرية أسماء المناعي بالتخطيط بأقلام الرصاص برسم بورتريهات متعدّدة، وواصلت تعليمها الأكاديمي المنتظم حيث انتقلت إلى استخدام الألوان المائية ثم الزيتية والأكريليك في محاكاة المناظر الطبيعية ومشاهد من الحياة اليومية.

"لحظات ملوّنة" عنوانها معرضها الذي افتتح في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في "مطافئ: مقر الفنانين" بالدوحة، ويتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر المقبل، ويضمّ الأعمال التي نفّذتها خلال انضمامها لبرنامج الإقامة الفنية في "المدينة الدولية للفنون" بباريس.

يضمّ المعرض عشرة أعمال تعكس نظرة الفنانة للحظات مختلفة جذبت انتباهها في قطر، وأخرى في فرنسا عبرت عنها من خلال لجوئها إلى تقنيات ووسائط مختلفة مثل التصوير والرسم، وكذلك استخدام الألوان المائية والحبر.

ويتيح برنامج الإقامة الفنية الذي أطلقته "متاحف قطر" لأول مرة عام 2015، يهدف إلى أن يعمل الفنانون المقيمون الذين تزيد أعمارهم عن أحد وعشرين عاماً، جنباً إلى جنب مع قيّمي المعرض، ويستفيدون من جلسات إرشادية أسبوعية، ويحتكّون مع فنانين محترفين من مختلف أرجاء العالم لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وتشمل الإقامة استوديو خاصا مجهّزا ومُتاحا على مدار 24 ساعة، كما يُمنح الفنانون المقبولون في البرنامج بدلات مالية خاصة لتغطية نفقات فترة إقامتهم ولشراء المواد الخاصة بعملهم الفني.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

وفي تقديمها للمعرض، اشارت المناعي إلى أن "أن الأعمال تعبّر عن شغفها باللحظات العابرة وتفسيراتها الشخصية لها"، مضيفة كل تجربة من تجاربنا تختلف في المكان والزمان، وتحدث في عالمين متوازيين، إنها لحظات تجسد زمنًا ومشاعر تتشكل عبر الأيام والسنين. في هذه اللوحات، أحاول تأمل تلك اللحظات التي نمر بها نتيجة التفاعل بين واقعنا ومخيلتنا، وأحاول رصدها وتسجيلها عبر صورة أو لوحة فنية".

تتنوّع الأعمال المعروضة حيث ينزع بعضها إلى التعبيرية التجريدة ضمن مناخات جديدة للفنانة تعتمد في تكوينها أساساً على الخطوط وكتل لونية كبيرة المساحة، بحيث يشكّل الأسود والأبيض قاعدة اللوحة التي ترتفع إلى الأعلى وتبدأ خطوطها بالتعرّج وكانها تشكّل خط أفق لبحر أو معالم تتراءى على ساحل.

في أعمال أخرى، مناظر من الطبيعة الصامتة لزهور تعانق جداراً فتظهر أخيلتها عليه، أو بوروتريهات لمجموعات فتيات يسرن جنباً إلى جنب، أو لمشاهد من الحياة تبرز المعمار والناس.

المساهمون