بوريطة في مالي وسط حديث عن مبادرة مغربية لحل الأزمة

بوريطة في مالي وسط حديث عن مبادرة مغربية لحل الأزمة

29 سبتمبر 2020
زيارة بوريطة تمت بتعليمات من العاهل المغربي (الأناضول)
+ الخط -
حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مساء الثلاثاء، في العاصمة المالية باماكو، لبحث الوضع بعد ما يربو على الشهر من الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد، وأدى إلى إطاحة حكم الرئيس السابق بوبكر كيتا.
وكشفت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن بوريطة، الذي انتقل إلى باماكو بناء على تعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، قاد مباحثات مع الرئيس الانتقالي باه نداو ونائبه الكولونيل أسيمي غويتا، والوزير الأول الانتقالي، مختار أوان، وكذلك زعماء دينيين ماليين، من ضمنهم، على الخصوص، بويي حيدرا والإمام محمود ديكو.
وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود أطراف دولية وإقليمية من أجل مواكبة الانتقال السياسي الصعب في مالي وتقريب وجهة النظر بين الفرقاء كافة، لا يستبعد مراقبون مغاربة أن تكون زيارة بوريطة إلى باماكو في سياق استكمال الوساطة المغربية التي يباشرها العاهل المغربي منذ أسابيع لإنهاء التوتر بين الأطراف المالية، على خلفية المظاهرات العنيفة التي أعقبت إطاحة النظام السابق.
 
ويعتبر المغرب من الداعمين الأساسيين لجهود الاستقرار وتحقيق المصالحة في دولة مالي ومحاربة التنظيمات المتطرفة شمال البلاد.
كذلك مكنت وساطة سرية قادها العاهل المغربي الملك محمد السادس، بين الإمام المالي محمود ديكو والرئيس المالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا، من تهدئة الأوضاع في أعقاب المظاهرات العنيفة التي شهدتها العاصمة المالية باماكو يوم العاشر من شهر يوليو/ تموز الماضي وخلفت أربعة عشر قتيلاً وأكثر من مائة جريح.
كذلك يشارك المغرب، ضمن مجموعة من الدول، في مواكبة مسلسل انتقال الحكم في مالي، بعدما كان قد حظي سفيره في باماكو بأول استقبال من طرف المجلس الانتقالي العسكري الذي يقود البلاد بعد إطاحة الرئيس السابق.
 وفي 19 أغسطس/ آب الماضي، كان المغرب قد دعا إلى انتقال مدني سلمي يتيح عودة سريعة ومؤطرة إلى النظام الدستوري بدولة مالي، بعد الانقلاب العسكري ضد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

دلالات

المساهمون