العراق يعلن القبض على مطلقي صواريخ "كاتيوشا" وسجن ضباط بتهمة التقصير

العراق يعلن القبض على مطلقي صواريخ "كاتيوشا" وسجن ضباط بتهمة التقصير

29 سبتمبر 2020
تحاول السلطات وقف عمليات القصف المتكررة التي تستهدف المواقع الأجنبية (الأناضول)
+ الخط -
أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أحمد ملا طلال، الثلاثاء، القبض على عدد من المتورطين بإطلاق صواريخ الكاتيوشا، مشيرا، في مؤتمر صحافي، إلى سجن 19 ضابطا ومسؤولا أمنيا تم إطلاق الصواريخ من مناطق مسؤولياتهم.
ويأتي ذلك ضمن جهود الحكومة العراقية للحد من عمليات القصف المتكررة التي تستهدف مواقع عراقية توجد فيها مصالح أجنبية، أميركية على وجه الخصوص، وذلك بعد يوم واحد من تسبب سقوط صاروخي كاتيوشا قرب مطار بغداد الدولي بمقتل 7 مدنيين عراقيين.
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أن انسحاب أو إغلاق أي دولة لبعثتها الدبلوماسية ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة برمتها، مبينا أن العراق يرفض تحويل البلاد إلى ساحة للصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
ولفت إلى أن واشنطن وطهران تدعمان الموقف العراقي، قائلا إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يرى أن قرار الحرب والسلم يعد صلاحية حصرية للمؤسسات الدستورية العراقية.
وتابع "الكاظمي أكد أنه لا يوجد احتلال في العراق حاليا"، موضحا أن قوات التحالف الدولي جاءت بطلب من الحكومات العراقية السابقة.
وبيّن ملا طلال أن رئيس الحكومة أبلغ الوزراء بوجود جهود من أجل أمن البعثات الدبلوماسية، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات لحمايتها.
وأكد مسؤولون عراقيون، في وقت سابق من الثلاثاء، أنّ الكاظمي اتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم السفارة الأميركية ومقار سفارات وبعثات دبلوماسية دولية أخرى، فضلاً عن المقار الحكومية، مؤكدين أنه بصدد تكليف قوة خاصة بحماية أمن المنطقة، وإخراج القوات الأخرى، بما فيها المكاتب التابعة للفصائل المسلحة.
ويشهد العراق، منذ يوم أمس الاثنين، رفضا واسعا لاستمرار الهجمات بصواريخ الكاتيوشا التي تستهدف المنطقة الخضراء ومطار بغداد والتي أسفر أحدها عن مقتل 7 مدنيين، بينما حاول قادة مليشيات عراقية مدعومة من إيران النأي بأنفسهم عن مثل هذه الهجمات.
ورفض زعيم مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، ما قال إنها محاولات إلصاق جرائم القصف العشوائي لمنازل المدنيين بالفصائل المسلحة.
وأوضح، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "جرائم القصف العشوائي الذي تتعرض له منازل المدنيين الآمنة فعل قبيح وحرام شرعاً، والأقبح منه محاولات إلصاقه المتكررة بالمقاومة بهدف إحراجها أمام الرأي العام، رغم أنها لطالما تراجعت عن تنفيذ عمليات كبيرة ضد المحتل لوجود مدنيين"، داعيا إلى إجراء تحقيق عاجل وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، معتبرا ذلك "مطلبا وطنيا"

المساهمون