إتاوات وجرائم يومية بسبب تدهور أمني في بلدة عراقية

إتاوات وجرائم يومية بسبب تدهور أمني في بلدة عراقية

28 سبتمبر 2020
يحذر أهالي ديالى من استمرار الانفلات الأمني (تويتر)
+ الخط -

لم تسفر العمليات الأمنية المتكررة التي تنفذها القوات العراقية في محافظة ديالى (شرق) عن استقرار، ولا تزال بعض المناطق تعاني من تدهور أمني كبير بسبب نفوذ الجماعات المسلحة، ومن بينها بلدة "أبو صيدا" التي تشهد بحسب مسؤول محلي فرض إتاوات وتكرار السطو المسلح والسرقة.
ووجه رئيس بلدة "أبو صيدا" عبد الله أحمد الحيالي خطابا إلى محافظ ديالى، أكد فيه وجود عصابات تفرض الإتاوات وتمارس عمليات سطو مسلح وجرائم أخرى في البلدة، مضيفا أن "الوضع الأمني غير مستقر نتيجة النزاعات العشائرية المتواصلة، والتي ساهمت بشكل كبير في نزوح عدد كبير من العوائل".
وأشار الحيالي إلى تفشي مظاهر إجرامية أخرى أرجعها إلى عدم قدرة القوات الأمنية على ضبط الأوضاع بالشكل المطلوب، كما "استغلت عناصر إجرامية الموقف لتقوم بتهديد أهالي الناحية للحصول على مبالغ مالية (إتاوات)، وانتشرت مؤخرا عمليات السطو على المنازل. هذه العمليات الإجرامية أصبحت تحدث يوميا، الأمر الذي يتطلب وضع حد لها".
وحسب زعيم محلي في ديالى، فإن الخروقات الأمنية في المحافظة ليست أمرا جديدا، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن "الجميع يعلم بوجود مليشيات مسلحة تمارس عمليات الخطف والابتزاز والتهجير على مرأى ومسمع من القوات الأمنية التي لا تحرك ساكنا. المحافظة لم تهدأ يوما بسبب وجود السلاح بيد العصابات المنفلتة، وعدد غير قليل من الأسر النازحة غير قادرة على العودة إلى مناطقها بسبب نفوذ المليشيات، كما أن بعض القرى شهدت نزوحا جديدا بسبب تلك الضغوط".

وأمس الأحد، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عبد الخالق العزاوي، أن محافظة ديالى في أمس الحاجة إلى قوات أمنية لسد الفراغات في 4 مناطق، مبينا أن تكرار الخروقات الأمنية تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.
وأوضح العزاوي، وهو نائب عن محافظة ديالى، أن نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي محدود، ويمكن إنهاء تأثيره في حال تنفيذ خطة شاملة تضمن حل جميع المشاكل الأمنية، مؤكدا أن "الأمن في محافظة ديالى يمثل بوابة الأمن للعاصمة بغداد".


وديالى هي محافظة حدودية مع إيران، وتحد بغداد من الشمال الشرقي، والمسافة بين مدينة بعقوبة (مركز المحافظة) وبغداد لا تتجاوز 60 كيلومترا، ورغم إعلان تحرير جميع مدن المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش" قبل سنوات، إلا أن المحافظة لا تزال تشهد خروقات أمنية متكررة، مع وجود نشاط واضح لمليشيات مسلحة.

المساهمون