حلب... المدينة تنتظر عملاً سينمائياً

حلب... المدينة تنتظر عملاً سينمائياً

29 سبتمبر 2020
تؤدي أوليفيا مون دور البطولة في العمل (Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن يحظى فيلم "حلب" الذي تعكف شركة MiLu Entertainment الأميركية على إنتاجه باهتمام عالمي في الأوساط السينمائية، نظراً إلى القضية التي يتناولها والحكاية التي يرويها.  
أعلنت الشركة، بحسب موقع "هوليود ريبورتر"، عن عزمها إنتاج الفيلم الذي سيكون من سيناريو الكاتب بيتو دانتاس، وإخراج صانع الأفلام المعروف البرازيلي ديفيد شورمان، فيما ستلعب دور البطولة الممثلة أوليفيا مون.  
وتلعب مون دور صحافية ضمن فريق للأمم المتحدة الذي يدخل مدينة حلب، تجمعها مأساة الحرب بطفل من سورية، سيترافقان معاً في رحلة للتمسك في الحياة والهروب من الموت، ليصبح الطفل لاجئاً في ما بعد.  
وتدور أحداث الفيلم حول شاب فقد والدته وشقيقته بقصف طاول مدينة حلب، ليقرّر والده إرساله إلى تركيا لبدء حياته كلاجئ مع شقيقه، بينما يتعرض في الطريق لأحداث مأساوية يمضي الفيلم في تصويرها.  
ويعيد الفيلم الممثلة مون لمهنتها الأساسية في الصحافة، التي تركتها لتختار دخول عالم السينما والتمثيل، لتكون واحدة من نجمات الشاشة الكبيرة بمشاركات سينمائية عديدة.  
وقال الرئيس التنفيذي لشركة MiLu Entertainment إن "أوليفيا ممثلة رائدة قوية وديناميكية، شغفها بالمشروع تحت إشراف ديفيد (المخرج) سيجعل هذه القصة القوية والمهمة تنبض بالحياة". 
ويشمل طاقم العمل الفني مصممة الديكور بريجيت بروش (مولان روج) الحائزة على جائزة الأوسكار، والمؤلف الموسيقي المرشح لـ "غولدن غلوب" أنطونيو ديسبيدا، بالإضافة إلى خوان بيرجاز من شركة "بيرجاز للإنتاج" كمنتج تنفيذي. 

نجوم وفن
التحديثات الحية

واحتلت حلب مكاناً لها في قوائم أهم الأعمال التوثيقية والروائية العالمية، ولا سيما من خلال فيلمي "آخر الرجال في حلب" و"إلى سما"، اللذين ترشحا للأوسكار في العامين الماضيين، لتناولهما الأحداث المأساوية التي شهدتها المدينة خلال مرحلة الحصار في قبل قوات النظام السوري، والقصف اليومي بالبراميل والصواريخ الذي طاول أحياء المدينة ما أوقع آلاف الضحايا.  
وسيكون فيلم "حلب" واحداً من الإنتاجات السينمائية العالمية التي تتناول أحداث الحرب السورية من خلال مدينة حلب بأيادٍ أجنبية وغير سورية هذه المرة، ومن غير المعروف إذا ما سيحظى الفيلم بمشاركة سورية، على الأقل في تدقيق الأحداث والوقائع التي يتناولها العمل السينمائي المُنتظر. وهذا يخلق تساؤلات عديدة لدى المتابعين: هل سيتوخّى العمل الدقة؟ هل سيكون حضور المدينة فيه قريباً من واقعها؟ أم مجرّد تصورات سينمائية بعيدة عن واقع المدينة؟ 
بدأت أوليفيا مون عملها المهني مراسلة رياضيّة، وأعربت لاحقاً عن أنها لم تجد نفسها في ذلك العمل. وفي عام 2006، انتقلت إلى عالم التمثيل، ومن المحطات البارزة في مسيرتها، مشاركتها في فيلم Big Stan، كما كان لها دور رئيسي في فيلم الرعب Insanitarium، كذلك شاركت في عدد من الأعمال الكوميدية، بالإضافة لمشاركتها في السلسلة الأميركية الشهيرة Beyond the Break.

المساهمون