إرجاء انطلاق الجولة الثانية من الحوار الليبي بالمغرب إلى الثلاثاء

إرجاء انطلاق الجولة الثانية من الحوار الليبي بالمغرب إلى الثلاثاء

26 سبتمبر 2020
توصل الطرفان إلى تفاهمات أولية خلال الجولة السابقة (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت مصادر ليبية، لـ"العربي الجديد"، السبت، أن الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، التي كان ينتظر استئنافها يوم غد الأحد بمدينة بوزنيقة المغربية، بحضور وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي، قد تم إرجاؤها إلى يوم الثلاثاء المقبل.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإنّ تأجيل الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي ببوزنيقة المغربية فرضته أسباب لوجستية لم تحدد طبيعتها، مشيرة إلى أنّ التحضيرات سواء في المغرب أو ليبيا ما زالت مستمرة إلى حد الساعة.

وفي الوقت الذي تسود فيه أجواء من التفاؤل بإمكانية إحداث المزيد من التفاهمات بين طرفي النزاع وتحقيق اختراقات جديدة في جدار الأزمة التي دخلت عامها التاسع، قالت المصادر  إنّ هناك ثقة لدى وفدي المجلسين في دور المغرب في تسهيل وتدبير العملية التفاوضية وتوفير المناخ الملائم. 

وفي تعليق على إرجاء انطلاق الجولة الثانية من الحوار الليبي إلى الثلاثاء بدل يوم الأحد، قالت مصادر مغربية، طلبت عدم ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تحديد موعد انطلاق الحوار الليبي يعود إلى الفرقاء الليبيين الذين يدبرون كل كبيرة وصغيرة تخصه".

وكانت مصادر ليبية قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، أنّ وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي، سيعودان في 25 سبتمبر/ أيلول الحالي إلى المغرب من أجل استئناف الحوار الليبي، الذي انعقد من 6 إلى 10 سبتمبر/ أيلول الحالي بمدينة بوزنيقة، واستكمال النقاش حول القضايا التي لا تزال عالقة.

وحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإنه "بعد الاختراق الكبير الذي حصل خلال جلسات الحوار الليبي ببوزنيقة من خلال التوصل إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية التي تنص عليها المادة 15 من اتفاق الصخيرات، ينتظر أن ينكب الفرقاء الليبيون خلال عودتهم إلى بوزنيقة على قضايا حساسة تتعلق بإعادة هيكلة المجلس الرئاسي والحكومة".

وكان وفدا برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي، قد أعلنا، في ختام جلسات الحوار التي جمعتهما بمدينة بوزنيقة المغربية، من 6 إلى 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن التوصل إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية.

وكشف الفرقاء الليبيون، في نهاية الجولة الأولى من الحوار الليبي، عن الاتفاق على استئناف الحوار مجدداً بالمغرب في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري لاستكمال تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمدينة بوزنيقة المغربية.

ودعا الفرقاء الليبيون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود المغرب للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، مشيرين في البيان الختامي، الذي تمت تلاوته في الجلسة الختامية للحوار الليبي ببوزنيقة، إلى أن الاتفاق يأتي "إدراكاً لما وصلت إليه الأوضاع في البلاد من حالة تهدد سلامة ووحدة التراب الليبي جراء التدخلات الخارجية المشجعة على الاصطفاف المناطقي والأيديولوجي، واستشعاراً منا لخطورة الانقسام السياسي وفقدان ثقة المواطن الليبي في مؤسساته".

وكانت جلسات الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة، التي رعاها المغرب، قد لقيت تجاوباً دولياً واسعاً، وإشادة أممية.​

المساهمون