باريس تعود إلى عروض الأزياء رغم كورونا

باريس تعود إلى عروض الأزياء رغم كورونا

26 سبتمبر 2020
من مجموعة أزياء ربيع وصيف 2021 في ميلانو (Getty)
+ الخط -

تعود دور الأزياء الكبيرة، مثل "ديور" و"شانيل"، إلى العروض الحضورية خلال أسبوع الموضة في باريس الذي ينطلق الإثنين، في خضم انتشار جائحة "كوفيد-19"، مع أن غالبية الماركات اختارت تقديم مجموعاتها عبر الإنترنت.

وبعد الموضة الرجالية والأزياء الراقية التي أجريَت عروضها عبر الإنترنت بالكامل خلال الصيف للمرة الأولى في تاريخها، سيشهد أسبوع الأزياء النسائية الجاهزة، من 28 سبتمبر/أيلول إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول، مزيجاً من العروض الحضوري منها والإلكتروني. لكنها كلها خارجة عن المألوف.

وقررت دار "إيف سان لوران"، خلال فترة الإغلاق، التخلي عن أسابيع الموضة، معلنة اتباع مواعيد خاصة بها. وتغيب عن هذا الموسم أيضاً دار "سيلين" ومديرها الفني هادي سليمان، وماركة "أوف وايت" للأميركي فيرجيل أبلو التي تلقى رواجاً في صفوف جيل الألفية.

إلا أن عشرة مصممين دخلوا الرزنامة الرسمية التي تضم 84 داراً. ويتكيف المصممون مع الوضع الصحي، ويحاولون ترك بصماتهم على النسق الجديد لعرض الأزياء خلال الجائحة. فالعروض تقام مع وضع الكمامات، وعدد قليل من المدعوين، مع تتبع لتطور التعليمات الصحية.

وقالت المصممة الفرنسية الشابة مارني سير، لوكالة "فرانس برس"، إن "هذه المجموعة مرآة للأشهر الخمسة الأخيرة. أنا أعمل دائماً على هذا النحو، لكن العالم حولنا هو الذي تغير جذرياً".

وبعد عروض بجمالية لافتة، اختارت هذه المرة فيلماً قصيراً سيعرض الثلاثاء، أرادت أن تبرز فيه "قوة الملابس اليوم وكيف تحمينا وتساعدنا على مواجهة حياتنا اليومية والمضي قدما". وتروج المصممة مع البلجيكي درايس فان نوايت لموضة مسؤولة أكثر، ونالت هذه المبادرة تأييد مئات دور الأزياء الصغيرة التي تلتزم إنتاج كميات أقل وتعكس صورة جديدة لعروض الأزياء.

وأكدت "سأتكيف مع كل ما سيحصل". وشددت على أنها ليست "ضد إقامة عرض فعلي في الأشهر المقبلة". وأضافت "اللافت في أسابيع الموضة هو إيجاد جو تشاركي، أي أن نكون معاً. لكن لا معنى لإقامة 25 عرضاً في السنة".

لايف ستايل
التحديثات الحية

وقال المدير الفني لدار "بالنسياغا"، الجورجي ديمنا غفاسالي، في مقابلة مع موقع "دبليو دبليو دي" المتخصص، إنه تساءل "في ما إذا كان للموضة معنى في هذا العالم الأشبه بنهاية العالم منذ نهاية مارس/آذار".

إلا أن المصمم استعاد شغفه بالأزياء. وشدد المصمم الذي يقدم عرضاً رقمياً في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول وآخر للأزياء الراقية في يوليو/تموز "اكتشفت أنه حتى في زمن الجائحة يريد الناس أشياء جديدة، لا بل أكثر من الماضي، ليلتهوا عن هذه الفظائع".

وتعود التركية إيجه إيش من ماركة "دايس كايك" إلى أسبوع باريس للموضة عبر فيلم، بعدما انسحبت منه قبل أربع سنوات لأنها لم تكن تتحمل الوتيرة التي تتطلب ست مجموعات في السنة.

وقالت لوكالة "فرانس برس" إن "الأفلام أو المعارض تسمح بالتعبير عن أشياء أخرى في عالمنا غير الفساتين، أشياء نريد أن نرويها عبر الأزياء. والفيلم يبقى، خلافاً للعرض الذي نضع فيه حياتنا وكل طاقتنا وثروتنا لمدة ستة أشهر ليستمر ثماني دقائق من دون أن يفهم أي شخص شيئاً".

وفي حين لم ينل أسبوع الموضة الافتراضي الأخير استحسان النقاد الذين اشتاقوا إلى الطاقة الحماسية في عروض الأزياء، إلا أن هذا الشكل الجديد لم ينته، بحسب مديرة متحف "غالييرا" للموضة في باريس، ميرين أرزالوز.

وقالت لوكالة "فرانس برس" إن "هناك الطابع العاطفي الذي يصعب استبداله. لكن بإمكاننا استحداث ردود فعل جديدة من خلال التكنولوجيا الرقمية، وستكون تجربة أخرى". وأوضحت أن دور الأزياء عرضت خلال الصيف "حلاً سريعاً"، لأنها لم "تتمكن من إجراء بحث معمق. وسيبدأ هذا البحث الآن، وسنرى أشياء مثيرة للاهتمام بشكل متزايد".

(فرانس برس)

المساهمون