فوز "المفوضية المصرية" بجائزة "رافتو" النرويجية لحقوق الإنسان

فوز "المفوضية المصرية" بجائزة "رافتو" النرويجية لحقوق الإنسان لعام 2020

24 سبتمبر 2020
تتولى ﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺸﺄن الانتهاﻛﺎت اﻟﺠﺴﯿﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت مؤسسة رافتو النرويجية لحقوق الإنسان، فوز المفوضية المصرية للحقوق والحريات- منظمة مجتمع مدني مصرية- بجائزتها السنوية لعام 2020.

وقالت المؤسسة في بيان رسمي، إن الجائزة تم منحها للمفوضية المصرية "لبسالتها وﺷﺠﺎﻋﺘها ﻓﻲ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻮف اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﻣﺼﺮ".

وأضافت المؤسسة النرويجية، أن المفوضية تتولى اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ وإﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ وﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺸﺄن الانتهاﻛﺎت اﻟﺠﺴﯿﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وﺧﺎرﺟﮭﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻀﺤﺎﯾﺎ اﻧﺘهاﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وقالت المؤسسة، إن المفوضية تعمل ﺑﮭﺪف ﺗﻮﻓﯿﺮ دﻓﺎع ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺤﺎز ﻋﻦ اﻟﻤﺪاﻓﻌﯿﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن. وﺗﺴﺘﺨﺪم ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ أﺟهﺰة ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻌﺎﺋﺪة ﻟﻠﺴﺠﻨﺎء اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ، واﻟﻨﺎﺷﻄﯿﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻣﻼﺣﻘﺘﮭﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻤﺘﻈﺎھﺮﯾﻦ وﺿﺤﺎﯾﺎ اﻻﺧﺘﻔﺎء واﻟﺘﻌﺬﯾﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ظﺮوف ﺷﺪﯾﺪة اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ. ﻓﻲ ظﻞ هﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف، ﯾﺒﺮز ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرها ﻣﻨﺎرة ﻟﻸﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وﺗﻌﻤﻞ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤﺎء ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺪاﺑﯿﺮ ﺳﻠﻤﯿﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻮﺛﯿﻖ ﻣﻜﺜﻒ ورﺻﺪ وﺗﺤﻠﯿﻞ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﺬﻟﻚ، ﯾﻠﺘﻘﻲ اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن واﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻟﺪى اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ، وﯾﺠﻤﻌﻮن اﻟﺸﮭﺎدات وﯾﺤﻠّﻠﻮن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ.

ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﺗﻤﻠﻚ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ ﺧﻄﻮطﺎً ﺳﺎﺧﻨﺔ ﻟﻠﻄﻮارئ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻸﻗﺎرب واﻷﺻﺪﻗﺎء اﻹﺑﻼغ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻋﻦ الاﻋﺘﻘﺎﻻت اﻟﺘﻌﺴﻔﯿﺔ، ﻛﻤﺎ يتم ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺒﻼﻏﺎت ﯾﻮﻣﯿﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻻت الاﺧﺘﻔﺎء اﻟﻘﺴﺮي ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺔ "أوﻗﻔﻮا اﻻﺧﺘﻔﺎء اﻟﻘﺴﺮي" اﻟﺘﻲ وﺛّﻘﺖ ﻓﻲ ﺧﻼل ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات 2723 ﺣﺎﻟﺔ اﺧﺘﻔﺎء ﻗﺴﺮي. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﺗﻠﺠﺄ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﺛﯿﻖ دﻓﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ، ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻠﺘﻘﺎرﯾﺮ، وأوراق اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت، واﻟﻤﻨﺎﺻﺮة، واﻟﺒﯿﺎﻧﺎت اﻟﺼﺤاﻔﯿﺔ، وﻓﻲ ﺣﻤﻼت وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ الاﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺰﯾﺎدة اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻘﻀﺎﯾﺎ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻨﺼﺮم، ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت ﺑﻨﺸﺮ 13 ﺗﻘﺮﯾﺮا رﺋﯿﺴﯿﺎ ﺷﻤلت ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ، واﻟﻼﺟﺌﯿﻦ وطﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء، وظﮭﻮر اﻟﻤﺘﺤﻮﻟﯿﻦ ﺟﻨﺴﯿﺎ وﺗﺄﺛﯿﺮ ﺗﻌﺪﯾﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وﻣﻦ اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت ﺟﮭﻮدها اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺣﺎﻻت اﻻﺧﺘﻔﺎء اﻟﻘﺴﺮي. ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺛﯿﻖ اﻟﺤﻤﻼت وﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ، وأﺳھﻤﺖ كذلك ﻓﻲ إﻋﺎدة ظﮭﻮر اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت. ﻛﻤﺎ ﻟﻌﺒﺖ دورا ﻣﺮﻛﺰﯾﺎ ﻓﻲ إطﻼق ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ﻓﻲ ﻣﺼﺮ -وهو ﻣﻮﻗﻊ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﯾﻘﻮم ﺑﺮﺻﺪ ﺟﻤﯿﻊ أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة من 2011 وحتى 2018.

وﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ "ﺷهﺮ اﻟﻤﺮأة"، ﺳﻠّﻄﺖ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺺ ﻣﺪاﻓﻌﺎت ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ، واﻟﺴﻮدان، وﻓﻠﺴﻄﯿﻦ، وﺳﻮرﯾة، وﻟﺒﻨﺎن، واﻟﻤﻐﺮب، واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ وﻣﺼﺮ.

ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻢ الاستئناس ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت ECRF ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹﺧﺒﺎرﯾﺔ اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ، مثل جريدتَي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية.

المساهمون