أمير قطر: مواجهة كورونا تذكرنا بالمصير المشترك لشعوب العالم

أمير قطر: مواجهة كورونا تذكرنا بالمصير المشترك لشعوب العالم ولا مناص من التعاون

21 سبتمبر 2020
أمير قطر يدعو إلى تجويد عمل الأمم المتحدة (تويتر)
+ الخط -

قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة له اليوم الاثنين بالذكرى الـ 75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، إن مواجهة وباء (كوفيد-19) وتداعياته السلبية الخطيرة على الأرواح والصحة العامة واقتصادات الدول، "يفترض أن تذكرنا أن شعوب الأرض ما هي إلا أسرة واحدة تواجه مصيراً مشتركاً"، مشدداً على أنه لا مناص من التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية.
وأضاف أمير قطر في كلمته، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الأمم المتحدة قطعت "شوطاً كبيراً في تحقيق الأهداف التي اتفق عليها المجتمع الدولي، وتمكنت خلال العقود المنصرمة من تقديم العديد من المساهمات من أجل تقدم البشرية وإنقاذ الملايين من الأشخاص وجعل حياتهم أفضل، وذلك عبر مؤسساتها ومنظماتها المختلفة التي لم يعد ممكناً تصور عالمنا المعاصر من دونها"، لكنه أشار إلى أنها "ما زالت قاصرة عن إيجاد الآليات اللازمة لفرض مبادئها على أعضائها، وما زال حق القوة يتفوق على قوة الحق في مناطق مختلفة في العالم وفي مجالات مختلفة من حياتنا".

وتابع "واليوم ونحن على أعتاب العشرية الثالثة من القرن الحالي وعلى الرغم من هذه الجهود المقدرة إلا أن العالم ما زال يواجه تحديات مستجدة وغير مسبوقة في مختلف الجوانب، وفي مقدمتها استفحال بؤر التوتر الإقليمية والدولية وإشكاليات نزع السلاح وقضايا البيئة والتنمية المستدامة والإرهاب وغيرها من التحديات العالمية".

كما أعرب عن تقدير بلاده البالغ للجهود التي بُذلت خلال الشهور الماضية لكي يخرج هذا الاجتماع بإعلان قادة العالم الذي يشكل وثيقة تاريخية تعكس إجماع المجتمع الدولي على بلورة موقف موحد حيال التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف السامية للأمم المتحدة في مجال السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان بوصفها الركائز الأساسية التي قامت عليها المنظمة الأممية، مشيداً بتولي المندوبة الدائمة لدولة قطر، الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، بالشراكة مع المندوبة الدائمة لمملكة السويد مهمة تيسير المفاوضات على نص هذا الإعلان.

وجاء في كلمة أمير قطر كذلك "اجتماعنا اليوم يشكل فرصة هامة لتجديد التزام المجتمع الدولي بنص وروح ميثاق الأمم المتحدة وأنه سيظل نبراساً لعملنا الدولي، وأساساً ننطلق منه لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهدافه السامية"، موضحاً أن ذلك "يستلزم إجراء تقييم ومراجعة جادة للعمل الدولي المتعدد الأطراف، وضرورة العمل الجاد على تجاوز المعوقات التي تعترض جهودنا المشتركة، وتحقيق الإصلاح الشامل، ولا سيما مسألة تمثيل شعوب العالم في مجلس الأمن الدولي، وآليات تنفيذ قراراته، وتجنب ازدواجية المعايير في التنفيذ، ومراجعة النظام الداخلي الذي يعلق قضايا الأمن المشترك بموقف أي دولة من ضمن خمس دول كبرى".

المساهمون