روحاني: واشنطن تعيش "العزلة الأقصى" وأي تحرك ضدنا سيُجابه بـ"رد قوي"

روحاني: واشنطن تعيش "العزلة الأقصى" وأي تحرك ضدنا سيُجابه بـ"رد قوي"

20 سبتمبر 2020
روحاني: أميركا مُنيت بهزيمة جديدة(الأناضول)
+ الخط -


في كلمة مقتضبة، وجهها إلى الشعب الإيراني الذي يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة هذه الأيام، عبر التلفزيون المحلي، خلال اجتماع لحكومته اليوم الأحد، تحدث الرئيس، حسن روحاني، عن إعلان الإدارة الأميركية إعادة فرض العقوبات الدولية على بلاده، معتبراً أنها "تلقت فشلاً ذريعاً" في مجلس الأمن، مشيراً إلى مواقف أعضاء المجلس في رفض الخطوة الأميركية لتفعيل آلية "فضّ النزاع" وإعادة فرض هذه العقوبات.
وأكد روحاني أن بلاده "لم ولن تخضع للبلطجة الأميركية"، داعياً واشنطن إلى الحديث معها بـ"احترام حقوق الشعب الإيراني وبلغة محترمة"، وقائلاً إنها "فشلت في تحقيق إجماع دولي وتحالف عالمي ضد إيران".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "سياسة الضغط الأقصى التي تمارسها أميركا ضد إيران انتهت إلى عزلتها الأقصى في البعدين السياسي والقانوني"، غير أن روحاني لم يُشر إلى البعد الاقتصادي لهذه السياسة، حيث وضعت من هذه الناحية البلاد أمام أزمة اقتصادية من خلال فرض عقوبات شاملة وغير مسبوقة.

وفي إشارة إلى تهديدات الولايات المتحدة لتنفيذ إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، وسط توقعات بأنها قد تقوم في هذا الإطار بتفتيش السفن والطائرات الإيرانية تطبيقاً للقرار الـ1924، أكد الرئيس الإيراني أن إيران "ستردّ بقوة إذا أرادت أميركا ترجمة بلطجتها وموقفها الخاطئ عملياً".
ووجه روحاني رسالة شكر إلى مجلس الأمن وأعضائه والدول الرافضة للحراك الأميركي لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، قائلاً إن المجلس "وقف ضد أميركا بأفضل طريقة ممكنة".
غير أن كلمة الرئيس الإيراني لم تخلُ من رسائل للأعضاء الباقين في الاتفاق النووي، هم روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، منتقداً "عدم تنفيذهم التزاماتهم الاقتصادية" تجاه إيران، ومعلناً استعداد الأخيرة "للعودة إلى جميع تعهداتها النووية إذا وفت مجموعة 1+4 بجميع التزاماتها".

وقال روحاني إن هذه الأطراف "رغم اتخاذها مواقف سياسية وقانونية جيدة، لكنها في المجال الاقتصادي لم تستطع أو لم ترغب في تنفيذ تعهداتها".

المساهمون