حركة نزوح من طفس بعد اقتراب قوات النظام السوري

حركة نزوح من طفس بعد اقتراب قوات النظام السوري

07 اغسطس 2022
درعا لم تشهد أي استقرار أمني (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد مدينة طفس في ريف درعا الغربي (جنوبي سورية)، حركة نزوح للأهالي نحو القرى والبلدات القريبة، منذ مساء السبت، تزامناً مع اقتراب قوات النظام والمليشيات الموالية لها من الحي الجنوبي، وقصف بعض الأحياء بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، تمهيداً لاقتحامها واعتقال عدد من المطلوبين.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات من قوات النظام تتبع لـ"الفرقة 15" ترافقها قوات مدعومة من إيران، وصلت الحي الجنوبي في مدينة طفس وأنشأت نقطة عسكرية، بعد استهداف أحياء المدينة بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة.

وأوضح أن التقدّم والقصف أدّيا إلى نزوح العشرات من أبناء المدينة نحو القرى والبلدات المجاورة، خوفاً من أي تصعيد، بعد محاولة الاقتحام التي لم تكملها قوات النظام صباح السبت، واقتصرت على بعض المنازل المنتشرة بين المزارع في الحي الجنوبي.

وأضاف أن القوات منعت، منذ وصولها المنطقة قبل 10 أيام، المزارعين من الوصول إلى مزارعهم، في محاولة للضغط على وجهاء المدينة، من أجل تسليم عدد من المطلوبين، أو ترحيلهم منها، لافتاً إلى أن قوات النظام ما زالت مستمرة باستقدام المزيد من التعزيزات إلى محيط المدينة، وقد تبدأ عملاً عسكرياً فيها في أي لحظة.

وذكر "تجمع أحرار حوران"، وهو "مؤسسة إعلامية مستقلة، تنقل أحداث الجنوب السوري"، أمس السبت، أن "قوات النظام حاولت التقدم باتجاه الأحياء الجنوبية لمدينة طفس غربي درعا، وسط استهداف منازل المدنيين بالدبابات والرشاشات الثقيلة".

وقبل 10 أيام طالب مسؤولون في النظام السوري بتسليم عدد من المطلوبين في كل من مدن وبلدات طفس وجاسم واليادودة أو إخراجهم من المنطقة. وأعطى النظام مهلة لوجهاء المدينة مدتها 48 ساعة، وهدّد في حال عدم التنفيذ بإبقاء قواته في المنطقة، والتدخّل لإلقاء القبض على المطلوبين.

وكان النظام السوري قد استعاد السيطرة على محافظة درعا عبر مرحلتين؛ الأولى منتصف 2018، بعد حملة عسكرية لم تستمر طويلاً، بمشاركة من الطيران الروسي، دفعت فصائل المعارضة السورية إلى توقيع اتفاقات تسوية. والثانية العام الماضي، عندما تفجرت الأوضاع مجدداً نتيجة تراكم انتهاكات قوات النظام، فتجدّدت اتفاقات التسوية برعاية روسية، وشملت محافظة درعا كلها، باستثناء بلدة بصرى الشام بسبب وجود مجموعات محلية مرتبطة بالجانب الروسي منضوية في "اللواء الثامن".

إلا أن المحافظة لم تشهد أي استقرار أمني، بل عمل النظام على تصفية الكثير من معارضيه، أو اعتقالهم، عن طريق مجموعات محلية مرتبطة بالأجهزة الأمنية.

المساهمون