خيمة اعتصام في حيفا لدعم الأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام

خيمة اعتصام في حيفا إسناداً للأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام

05 اغسطس 2022
الاحتلال لا يترك خياراً للأسرى الفلسطينيين سوى الإضراب عن الطعام (ناهد درباس)
+ الخط -

انطلقت الخميس فعاليات خيمة اعتصام بساحة الأسير بحيفا لإسناد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، واحتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري التي ينهجها الاحتلال الإسرائيلي، وتستمر الفعاليات التي دعا لها حراك حيفا ونشطاء من أجل دعم الأسرى حتى يوم غد السبت.

ويقبع اليوم في سجون الاحتلال 682 أسيرًا إداريا فلسطينيا، من بين ما يقارب 4600 أسير وأسيرة. وافتتحت كلمة خيمة الاعتصام الناشطة سيرين جبارين من حراك حيفا، قائلة: "نجتمع اليوم في حضرة أسيراتنا وأسرانا البواسل ومعتقلينا في سجون الاحتلال وأعوانهم"، مضيفة "أسرانا وأسيراتنا خط الدفاع الأول الذي نحتمي به من العدو على السياج الفاصل بين الوطن والوطن".

وتابعت قائلة: "نجتمع رفضًا للسجن والسجان ورفضًا لسياسة الاعتقال الإداري وتضامنًا مع الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام لليوم الـ155"، موضحة: "هذا الاعتصام الذي ننظمه اليوم للتنديد بجريمة بشعة، تمس الحياة الكريمة وتخالف كل معاني الإنسانية. إذ تنتهج سلطات الاحتلال جريمة الاعتقال الإداري بحق مختلف فئات شعبنا الفلسطيني، بذريعة وجود ملف سري أما حقيقة الأمر فهي اختطاف بكل ما تعنيه الكلمة".

وطالب المنظمون والمشاركون في خيمة الاعتصام، بالحرية الفورية للأسير خليل العواودة، وللأسير ناصر أبو حميد الذي يتعرض للإهمال الطبي المتعمد، وللأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني العديد من المشاكل الصحية الخطيرة نتيجة الحروق. كما طالبوا بوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري ومحاسبة الاحتلال على ممارسته ضد الفلسطينيين.

وانضم ثلاثة ناشطين من حراك حيفا إلى إضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع عواودة. وفي السياق قال الناشط محمد متعب من حراك حيفا المضرب عن الطعام في تصريح له: "أنا مضرب اليوم عن الطعام تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، والتحاما مع وديع عواودة المضرب عن الطعام 155 يوما".

من جهته قال المحامي عدي منصور من "مركز عدالة": اليوم هدفنا أن نسلط الضوء على الاعتقالات الإدارية، ونؤكد أنها ليست حدثا استثنائيا ولا شيئا خارجا عن المألوف هي تمثل سياسة واضحة قامعة". مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج تلك السياسة "بمختلف الأدوات من اعتقالات إدارية، لقرارات احترازية التي تخرج مؤسسات كاملة عن القانون، إلى منع من السفر وهي أيضا إدارية. ومنع الدفاع عن المعتقلين".

وتحدث الأسير المحرر أنيس صفور من شفاعمرو، وكشف عن نبذة من صعوبات وتحديات السجن خلال اعتقاله لنحو 12 عاما. وقال: "السجان يقول لك في أول يوم دخولك إلى السجن، هدفنا أن نكسرك في جسدك وعقلك ونفسيتك، فالأسير يظل في معركة البقاء بشكل فردي وجماعي".

وأشار صفور إلى خوضه خمس إضرابات عن الطعام قائلا: "صعب جدا أن يكون أمامك طعام وترفض أن تأكله". موضحا أن "الإضراب عن الطعام هو حرب على السيطرة. عندما تشعر بأنه لا يوجد عندك أي سلاح تواجه به الذي أمامك، ويكون مسيطرا على جسدك فلا تستطيع ان تتحرك، عندها يمكنك أن تتحكم في أمر واحد وهو أن لا  تأكل".

وأردف بالقول: "كل أسير يخوض الإضراب هو يقول، للسجان تستطيع أن تسيطر على جسدي، تستطيع أن تسيطر على المكان، ولكن لا تستطيع أن تسيطر على روحي".

المساهمون