"مهرجان سفَر السينمائي": أفلام عربية في المملكة المتّحدة

"مهرجان سفَر السينمائي": أفلام عربية في المملكة المتّحدة

30 يونيو 2022
من فيلم "بين الأمواج" للمغربي الهادي أولاد مهند
+ الخط -

في عام 2012، أطلق "المركز العربي البريطاني" في لندن فعاليةً بعنوان "سفَر: رحلة في السينما الشعبية العربية"، قدّم خلالها مجموعة من الأفلام التي حظي بعضها بصدى جماهيري واسع، مثل "الإرهاب والكباب" (1992) لشريف عرفة، و"عمارة يعقوبيان" (2006) لمروان حامد، عن رواية بالعنوان نفسه لعلاء الأسواني، إلى جانب أفلام أُخرى أحدث، مثل "رصاصة طايشة" (2009) لجورج هاشم، أو من كلاسيكيات السينما العربية، مثل "بداية ونهاية" (1960) لصلاح أبو سيف.

سرعان ما تحوّلت الفعالية إلى مهرجان يُقام كلّ سنتين بعنوان "مهرجان سفَر السينمائي"، ويُعَدّ الموعدَ الأبرز للفن السابع العربي في المملكة المتّحدة؛ وها هي فعاليات النسخة السابعة تنطلق يوم غد الجمعة، حيث تستمرّ حتى السابع عشر من تمّوز/ يوليو المقبل.

تشهد الدورة الجديدة من المهرجان العديد من التطوّرات، حيث أعلن القائمون عليه عن تحويله إلى حدثٍ سنويّ، كما أن العروض ستخرج من إطار لندن لتشمل سبع مدن أُخرى في المملكة المتّحدة، هي ليفربول، ومانشستر، وكارديف، وغلاكسو، وهول، وبمليوث، وكوفنتري.

بخلاف الدورة الأولى منه، بات المهرجان يركّز في الدورات الأخيرة على السينما الراهنة، حيث أن جميع الأفلام التي اختيرت في نسخة هذا العام أُنتجت بين 2020 و2022، باستثناء "في انتظار السعادة" (2002) للموريتاني عبد الرحمن سيساكو، والفيلم الوثائقي "الذاكرة الخصبة" للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، والذي يعود إنتاجه إلى عام 1980.

وإضافة إلى فيلم خليفي، يقدّم المهرجان عدداً من الوثائقيات والأفلام التسجيلية في برنامجه، من بينها "بحّار الجبال" (2021) للجزائري البرازيلي كريم عينوز، والذي يصوّر رحلة عودته في قارب إلى أرضه الأولى، الجزائر؛ وكذلك فيلم السوري رامي فرح، "لنا ذاكرتنا" (2021)، الذي يضع ثلاثة ناشطين سوريين أمام قسوة السنوات الأخيرة في سورية من خلال عرض مقاطع عليهم، قاموا هم أنفسهم بتصوير جزء منها قبل سنوات.

أمّا الأفلام الروائية الطويلة التي يقترحها المنظّمون، فمن بينها الشريط الأردني "الحارة" لباسل غندور، والذي يُتابع حكايات عنف وحب وابتزاز في حارة بمدينة عمّان؛ والفيلم الجزائري "هليوبوليس" (2021) لجعفر قاسم، والذي تستعيد قصّتُه تفصيلاً من مجازر الثامن من أيار/ مايو 1945 التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في العديد من مناطق الجزائر؛ وكذلك فيلم "بين الأمواج" (2021) للمغربي الهادي أولاد مهند، الذي يحكي قصّة تأزّم البطل، فؤاد، والتقلّبات التي تلمّ بعائلته إثر ذلك.

المساهمون