أرمينيا وأذربيجان تتطلعان لتحقيق "السلام" في إقليم ناغورنو كاراباخ

أرمينيا وأذربيجان تتطلعان لتحقيق تقدّم في محادثات السلام في ناغورنو كاراباخ

23 مايو 2022
قال شارل ميشال إن محادثات السلام بين البلدين ستبدأ في الأسابيع المقبلة (الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنّ زعيمي أرمينيا وأذربيجان اتفقا خلال لقاء في بروكسل، الأحد، على "إحراز تقدّم في المحادثات" حول اتفاق سلام في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي شهد حرباً بين البلدين عام 2020.

ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل المحادثات بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بـ"الصريحة والمثمرة".

وأضاف ميشيل في بيان أنّ الزعيمين "اتفقا على تحقيق تقدّم في المحادثات حول اتفاق سلام مستقبليّ يرعى العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أنّ المحادثات ستبدأ في الأسابيع المقبلة. وأفاد ميشال بأنّه شدّد للزعيمين على أهميّة مراعاة "حقوق وأمن سكان ناغورنو كاراباخ الأرمن".

في الأيام المقبلة سيعقد اجتماع للجان الحدوديّة لمناقشة مسألة الحدود و"الطريق الأفضل لضمان استقرار الأوضاع".

يدور نزاع بين يريفان وباكو حول الإقليم منذ التسعينيات من القرن الماضي، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل حوالي 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.

وفي إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها في مطلع التسعينيات ونشرت روسيا حوالي ألفي جندي لحفظ السلام.

وأثار الاتفاق الذي ينظر إليه في أرمينيا على أنّه "إذلالٌ وطنيّ" احتجاجات مناهضة للحكومة، دفعت بباشينيان في أيلول/سبتمبر، إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزبه "العقد المدني".

إلا أنّ التظاهرات استمرّت في أيّار/مايو بدعوة من المعارضة وطالب الآلاف باستقالة رئيس الوزراء.

من المتوقّع أن يعقد لقاء آخر برعاية الاتحاد الأوروبي بين باشينيان وعلييف في تموّز/يوليو أو آب/أغسطس المقبلين، حسبما أفاد رئيس المجلس الأوروبي.

عند انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، أعلنت الغالبية الأرمينية في ناغورنو كاراباخ انفصالها عن أذربيجان مدعومة من يرفان، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.

 

(فرانس برس)

المساهمون