من "تايك": والدي العزيز "سبايك"

من "تايك": والدي العزيز "سبايك"

22 مايو 2022
+ الخط -

إلى والدي "سبايك" العزيز، طاب مرقدك، وعلا مقامك، وخلُد ذكرك، الجميع هنا في افتقادٍ إلى نباحك العذب الذي لطالما شعرنا بالأمن والأمان إذ علا دويه في الأرجاء، الجميع هنا يرسل لك التحيات والتسليمات من أقراننا الكلاب وأبناء عشيرتنا، الجرذ اللعين "جيري" هو الآخر يرسل لك أطيب التحيات والتمنيات بالمراوغة والإفلات من حساب العالم الآخر كما فعلتها هنا بيد أنه ينبهك أنك حيث أنت لا نصب ولا موت، ولا استثناءات صحية فانظر جيداً كيف تراوغ..

أعلم أن "توم" مازال يدوي صياحه هو وأقرانه مازالوا يرسلون لي بالرسائل منذ أكثر من 10 سنوات، يقولون لي: يا "تايك" قول لأبوك كل القططة بيكرهوك.

بلهاء وحمقى يدندنون لا عليك بهم ولا تشغل بالك بتاتاً بما يقولون، أعلم أيضاً أنهم ما فتئوا يشيعونك بالدعوات واللعنات في مثواك الأخير، آمل ألا يؤرقك هذا، إن سألك الرب عنهم فأخبره أن "توم" شخص مسكين، عاشق مغدور، مازال يعاني من تبعات وآلام فراق "تودوليس" لقد قدم لها كل ما يملك قلبه وروحه، فأما القلب فتحطم وأما الروح فمزقها الشتات بعد خيانتها له مع صديق عمره "بوتش"، فصار لا يستطيع إلا التفتيش في كربلائيات الماضي وأن يلقي باللوم والمظلومية على الجميع، فيذكرك بتنغيصك عليه معيشته ويذكر "بوتش" و"تودوليس" بالخيانة، أضف إلى ذلك عداوته الأزلية مع "جيري".

ألا يا أبت فاطمئن، فإني قد عاهدتك قبل ذلك عهد كلب ابن كلب أن أستمر في المسير لا ألتفت إلى تلك الغوغاء، فالقافلة تعوي والكلاب تسير، وإنه لسخف أن نهتم نحن معشر الكلاب لهراء هررٍ تدعي أننا أذقناها الويلات ذات يوم، فإنها لفطرة النفس وحكم القدر لا ذنب لنا في ذلك لم نختر أن نكون كلاباً أبناء كلاب فلا انعدال ذيل ولا يقظة ضمير.

طب في مرقدك يا أبي واهنأ، ونحن هنا سنطيب ونهنأ 
ولدك البار/ تايك سبايك

دلالات