400 مهاجر غير نظامي إلى إسبانيا.. من الجزائر

400 مهاجر غير نظامي إلى إسبانيا.. من الجزائر

20 مايو 2022
مهاجران جزائريان غير نظاميَّين في عهدة الأمن الإسباني (خورخيه غيريرو/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت تقارير إسبانية عن وصول أكثر من 400 مهاجر جزائري غير نظامي إلى السواحل الإسبانية في اليومَين الماضيَين، وذلك بالتزامن مع إعلان السلطات الجزائرية عن إحباط عدد من رحلات  الهجرة السرية في الأسبوعَين الماضيَين ضمّت 258 مهاجراً في عرض البحر.

وبحسب ما نقلته صحف وكذلك ناشطون مختصون في رصد الهجرة السرية، فقد وصل إلى سواحل ألميريا الإسبانية 107 مهاجرين غير نظاميين في 48 ساعة على متن أكثر من 12 قارباً، غالبيتهم العظمى من الجنسية الجزائرية، فيما وصل 120 شخصاً إلى سواحل مورسيا، وقد توزّعوا ما بين جزائريين ومغاربة.

كذلك وصل إلى سواحل إيبيزا ومايوركا الإسبانيتَين 40 مهاجراً غير نظاميين من الجنسية الجزائرية على متن ثلاثة قوارب، فيما وصل تسعة مهاجرين جزائريين في قارب كان يقلّ 14 آخرين إلى سواحل أليكانته الإسبانية، فيما اعترضت شرطة السواحل الإسبانية ما مجموعه 115 مهاجراً غير نظامي كانوا متّجهين إلى جزر الكناري.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيانات متلاحقة أنّ فرق حرس السواحل تمكّنت من اعتراض محاولات هجرة غير شرعية في مناطق متفرّقة من السواحل الوطنية وإنقاذ 86 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، في الأسبوع الماضي، علماً أنّ فرق الحرس أحبطت في الأسبوع الذي سبقه محاولات 172 مهاجراً غير نظاميين كانوا كذلك على متن قوارب تقليدية الصنع.

وسُجّل في سياق متصل انقلاب قارب كان على متنه مهاجرون غير نظاميين من منطقة فوكة في ولاية تيبازة القريبة من العاصمة الجزائرية، فغرق 11 منهم، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة لدى الرأي العام بسبب تواصل الهجرة السرية. ونقلت وسائل إعلام محلية أنّ قوارب مهاجرين غير نظاميين انطلقت، في اليوم التالي، من المكان نفسه الذي انطلق منه القارب الغارق، ما يعني إصرار مجموعات من الشباب على المغامرة بالهجرة السرية مهما كانت الظروف.

ويقول الإعلامي رضوان بوعالية، الذي يتابع منذ سنوات قضية الهجرة السرية، لـ"العربي الجديد"، إنّه بغضّ النظر عن المعطيات والدوافع الاجتماعية التي تدفع الشباب إلى هذه الهجرة، فإنّ ثمّة معطيَين آخرَين قد يفسّران تزايد معدّلات الهجرة في الفترة الأخيرة، والتي من المتوقّع أن تستمرّ حتى نهاية فصل الصيف. المعطى الأوّل هو تحسّن الأحوال الجوية، وهو في الغالب سبب يشجّع المهاجرين على ركوب البحر الذي لا يعود هائجاً كما في فصل الشتاء. أمّا المعطى الثاني فهو بروز ما يُعرف بالقوارب السريعة التي تسمح بالوصول إلى الضفة الأخرى في وقت وجيز وفي ظروف أكثر راحة، على الرغم من التكاليف المرتفعة التي تقارب أربعة آلاف يورو (نحو أربعة آلاف و225 دولاراً أميركياً) للشخص الواحد".

المساهمون