إغلاق معبر باب الهوى سيحرم مليوني سوري المساعدات الغذائية

إغلاق معبر باب الهوى سيحرم مليوني سوري المساعدات الغذائية

18 مايو 2022
قافلة مساعدات تمرّ من معبر باب الهوى الحدودي إلى الأراضي السورية (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

حذر، الثلاثاء، فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيانٍ له، من التبعات الناجمة عن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمال غربيّ سورية، والعمل على توسيع نطاق المساعدات عبر خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري في ريفي إدلب وحلب.

وقال الفريق إن "الوكالات الدولية تُصر على شرعنة إدخال المساعدات الإنسانية عبر معابر تابعة للنظام السوري، التي تقدر بنسبة 0.45% من إجمالي المساعدات الواردة إلى الشمال السوري، بالتزامن مع انتهاء تفويض القرار الأممي 2585 /2021 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود".

وأشار الفريق إلى أن "تبعات إغلاق معبر باب الهوى الحدودي وتوسيع إدخال المساعدات عبر خطوط التماس تؤدي إلى حرمان أكثر من 2 مليون نسمة المساعدات الغذائية، وحرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، بالإضافة إلى انقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيماً وحرمان أكثر من مليون نسمة الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر".

وأضاف أن التبعات ستؤدي إلى "تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية"، لافتاً إلى أنه "يوجد أكثر من 18 منشأة متوقفاً عنها الدعم بالوقت الحالي، بالإضافة إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20% وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات ولجوء أعداد جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية".

وأشار الفريق إلى أن تبعات النواحي الاقتصادية ستؤدي إلى "ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 45% والمرحلة الثانية بنسبة 27%"، مُشيراً إلى أن "هذه النسبة مرتفعة مقارنة بإحصاء العام الماضي".

وأوضح أن "أسعار المواد والسلع الأساسية سترتفع بنسب كبيرة نتيجة تزايد الطلب عليها، وعمليات الاحتكار التي من الممكن حدوثها وعدم كفاية واردات السوق المحلي".

وشدد الفريق في بيانه على أنّ "هناك انخفاضاً ملحوظاً بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم اليومية".

وكانت منظمة "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) التابعة للأمم المتحدة،  قد أدخلت أمس الاثنين 14 شاحنة محملة بالمساعدات والمواد الغذائية من مستودعاتها في العاصمة السورية دمشق، التي يُسيطر عليها النظام السوري، إلى مستودعاتها في منطقة باب الهوى على الحدود السورية - التركية التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، شمال محافظة إدلب، عبر معبر "الترنبة" القريب من مدينة سراقب، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "M4، M5" شرق محافظة إدلب، وتعتبر هذه القافلة الرابعة التي تُدخلها منظمة "WFP" من مناطق سيطرة نظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وكان وفد أوروبي ضمّ رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا، السفير نيكولاس ماير لاندروت، والمديرة القطرية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تركيا، سانجانا كوازي، قد زار الاثنين معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا، وجاء ذلك بعد أسبوع من زيارة أجرتها سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، للمعبر واطلعت خلالها على آخر المستجدات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

المساهمون