أسابيع الموضة تتوزع على عواصمها

يواجه مصممو الأزياء في العالم تحديات وفيرة. السبب، بالطبع، أصبح معروفاً؛ فبين جائحة كورونا التي "انطلقت" قبل سنتين، وبين مواقع الأزياء البديلة التي تسيطر حالياً على هذه الصناعة، وتنشط بشكل سريع وفق التطبيقات المخصصة لذلك، يتأرجح هؤلاء المصممون.
ينتظر عشاق ومتابعو الأزياء في العالم عودة أسبوع الموضة في ميلانو. الجميع ينتظر عودة "غوتشي" إلى العروض هذه السنة، بعد موسمين من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا، وما عانته إيطاليا تحديداً من الوباء في البدايات.
بينما ستؤخر باريس، أيضاً، أسبوع الموضة، ليصبح ما بين 28 من فبراير/شباط إلى 8 مارس/آذار المقبل.
لفتت دور الأزياء العالمية، في الخريف الماضي، المتابعين عبر التصاميم التي استعرضت في عواصم الموضة، باريس وميلانو ولندن، وكان الخط الذي التزمت به دار "كلوي" بفساتين طويلة مميزاً، ما شكل انقلابًا على خط "كلوي" الذي تميز لسنوات بقصّات وإكسسوارات مثيرة، بطابع يضج بالأنوثة. ولم توفر "كلوي" هذه السنة إدراج موضة التنانير المريحة الخاصة بفصل صيف.

في المقابل، أظهرت خطوط الموضة الأخرى في باريس، عودة واضحة لعصر الستينيات. هكذا، أخرجت "ديور" مجموعتها الجديدة، وجاءت التعليقات على "ديور" بأنها التزمت هذه المرة بالخطوط المريحة، وهو أمر أكده أنطوني فاكاريلو، مصمم الدار الحالي، مثنياً على الأشكال والتصاميم التي ظهرت لهذا الموسم، وما أدرج على لائحة موضة الصيف المقبل.
مصمم الأزياء اللبناني، أنطوان القارح، يحاول مجدداً الإبقاء على عناصر تقليدية تميز بها منذ انطلاقته قبل سنوات.
يقدم القارح في مجموعته الجديدة فساتين خاصة بالسهرات، ربما ما يميزها في المخمل بألوانه وسحره الذي يحمل "الفخامة، ولا يبدو أن القارح تأثر "بجنون" خطوط الموضة العالمية او الانقلاب الحاصل، على العكس يبدو أنه تفرد هذه المرة بمجموعة مختلفة في التنفيذ، لكنها تحمل التجانس، مثل الكتف المكشوف بتصميم مخملي أنيق جداً. يقول إن هذه المجموعة هي الأقرب له؛ لأنه اعتمد القماش المخملي بشكل كامل، ليشكل كل فستان حالة مختلفة، كما عبّر القارح عن سعادته الكبيرة بالأصداء الإيجابية حول المجموعة، خاصة أنها تتميز بطابع جديد يتطابق مع أفكاره ويتناسب مع كافة الأذواق.

لايف ستايل

التحديثات الحية

رامي قاضي وأزياء في عالم "ميتافيرس"

أطلق القارح اسم Velvet Dreams (أحلام مخملية) على هذه المجموعة، ويؤكد أنه عمل عليها لأشهر طويلة، وحاول أن يعود إلى الكلاسيكي من خلال قماش المخمل الذي يفضله، مع إضافة عناصر جديدة، أو ألوان في بعض التصاميم من ضمن المجموعة، لتبيان الاختلاف. وحول خطوط الموضة العالمية، يرى القارح، أن الجميع هذه المرة عاد إلى الكلاسيكية، وهذا أمر مفروغ منه في أي مجموعة أو تصاميم، لا يهم ان كانت في فصل الصيف، أو مخصصة لموضة الشتاء، الأهم هو الحفاظ على هذا الرونق الذي يبعثه الخط الكلاسيكي، وإضافة ما يمكن أن يتماشى مع حاضرنا اليوم. وفعلاً، أنجز القارح مجموعة جذابة، مشغولة بإتقان، تميزت بتناسق واضح للألوان.