لوبان تهاجم أعضاء حزبها المنضمين إلى زيمور: "يتمنون حرباً أهلية"

لوبان تهاجم أعضاء حزبها المنضمين إلى زيمور: "يتمنون لفرنسا حرباً أهلية"

24 يناير 2022
هذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها لوبان منافسها إريك زيمور بقسوة (Getty)
+ الخط -

ردت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف والمرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، على انضمام أعضاء من حزبها إلى المرشح اليميني المتطرف إريك زيمور، بالقول إن لهم الحرية في مغادرة الحزب لكنه "أمر مؤسف للغاية".

وفي مقابلة على قناة "فرانس انفو" الأحد، قالت لوبان إن ما دفع ثلاثة من أعضاء حزبها للانضمام إلى منافسها إريك زيمور، هو وضعها القدرة الشرائية للفرنسيين كأولوية في برنامجها الانتخابي، في وقت يرى البعض أنها تقوم بعملية إعادة تموضع وتلميع لخطابها في قضايا الأمن والمهاجرين.

وأوضحت لوبان: "هناك شكل من أشكال التشابه بين الأشخاص الثلاثة المغادرين. هؤلاء هم الأشخاص الذين انتقدوني منذ بداية الحملة لأنني جعلت الدفاع عن القوة الشرائية للشعب الفرنسي أولوية. هؤلاء هم الأشخاص الذين يلومونني على عدم الخوض في هذا الجنون من حرب الأديان، والحرب الأهلية التي يبدو أنهم يتمنونها للبلد. أنا أم ولدي أطفال أريدهم أن يعيشوا في هدوء وسلام".

وهذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها لوبان منافسها إريك زيمور بقسوة، في وقت كان ينظر إلى خطاب المرشحين للرئاسة على أنه خطاب يتشابه في المضمون، لاسيما في ما يخص قضايا الأمن والمهاجرين، لكن يبدو أن زيمور قد تجاوز لوبان، خصوصاً مع تهديده للجمعيات التي تقدم المساعدة إلى المهاجرين بأن يعاملهم معاملة الأعداء.

ولفتت لوبان إلى أن أي من الأعضاء الثلاثة لم يخبرها بقراره بالرحيل. وأضافت: "الاستقامة والأخلاق ليست كلمة سيئة، إنها مهمة في السياسة. الافتقار إلى الشجاعة حتى للاتصال بي على الهاتف لإخباري: سنرحل، هو ما يثير اشمئزاز الفرنسيين من السياسة".

وكان زيمور قد نظم تجمعاً انتخابياً في مدينة كان، مساء السبت، وظهر جنباً إلى جنب مع جلبير كولار، وجيروم ريفيير بعد مغادرتهما حزب "التجمع الوطني" برفقة داميان ريو، وحضر التجمع نحو 4 آلاف شخص من مؤيديه.

وبدأ زيمور خطابه بالإشارة إلى أنه استطاع أن ينتزع مؤيدين من اليمين واليمين المتطرف، وقال: "أنتم يا من آمنوا بلوبان، و(وزير الداخلية الأسبق شارل) باسكوا، و(الرئيس الأسبق نيكولا) ساركوزي، و(رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا) فيون. أنتم يا من تواجهتم بالأمس، أنتم الآن جنباً إلى جنب".

هذا التجمع الذي أقامه زيمور من شأنه أن يكون علامة فارقة في حملته الانتخابية، خصوصاً أنه حتى وقت قريب كان يظهر كمرشح وحيد ومنبوذ من قبل خصومه، لكنه مع نجاحه في جلب أعضاء من اليمين واليمين المتطرف بات المرشح الذي يجمع الآخرين من حوله، على عكس الصورة التي ظهر بها منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية كمرشح يثير الانقسام.

وقبل انطلاق التجمع الانتخابي لزيمور في مدينة كان، قال كولار في مقابلة على قناة "فرانس انفو"، السبت: "ليس لدي أي شيء ضد التجمع الوطني أو ضد مارين لوبان، لا اتهامات ولا انتقام"، وأعلن أنه انضم إلى زيمور "للأفكار التي يحملها، وللنقاش، ولكي أظل رجلاً حراً"، معتبراً أنه "سيأتي اليوم الذي ستفعل فيه مارين لوبان مثلي وتنضم إلى إريك زيمور"، واصفاً إياه بمرشح "لديه ديناميكية، هي ديناميكية الشجاعة التاريخية والشجاعة السياسية".

المساهمون