أشرف قاسم.. "البرنس" الذي لا يستطيع الوقوف على قدميه

يعيش أشرف قاسم نجم الكرة المصرية في الثمانينيات والتسعينيات ظروفاً صحية صعبة، لا تقل خطورة عن الحالة المَرضية للاعب الأهلي مؤمن زكريا، التي استدعت سفره لتلقى العلاج في الخارج.

وأعلن نادي الزمالك المصري رسمياً، تحّمل كلّ النفقات المالية للرحلة العلاجية الطويلة لأشرف قاسم تقديراً لتاريخه الطويل مع النادي لاعباً ومُدرباً وإدارياً بعد الكشف عن حقيقة المرض الذي يهدد قدرته على الحركة، بخلاف فقدانه السيطرة على أعصابه بشكل عام، وسط مخاوف من امتداد المرض إلى باقى أعضاء الجسم.

وتعرّض قاسم لخطر فقدان القدرة على الحركة، بعدما أُصيب قبل فترة بالتهاب مُزمن في الأعصاب الطرفية، تسبب في فقدانه التحكم في القدمين والأطراف بشكل كامل، ثم تعرض لأزمة في الركبتين، تمثلت في تحلل الأربطة والغضاريف بشكل كامل، مما اضطر معه للحركة، معتمداً على " عكاز طبي".

وفشلت محاولات العلاج الطبيعي، ليتحول أشرف قاسم إلى رحلة أخرى من العلاج بتكلفة مالية ضخمة تصل إلى 10 ملايين جنيه مصري، تبدأ بعملية جراحية لتغيير مفاصل الركبتين كبداية، بالإضافة إلى الخضوع لجرعات علاج شهرية مع التواجد في المستشفى بواقع أسبوع كل شهر لمدة لا تقل 18 شهراً، حيث سيتم حقنه بأجسام مضادة للفيروسات التي تسببت في التهاب الأعصاب الطرفية في محاولة للسيطرة على انتشار المرض في باقي جسده.

وتلقى أشرف قاسم دعماً جماهيرياً كبيراً، من نجوم الكرة والجماهير في مصر بعد الكشف عن أزمته الصحية التي تعرض لها وسط تحرك رسمي من وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، وكذلك إدارة نادي الزمالك بإعلان الأول توفير كل الاحتياجات الطبية لعلاجه، وإعلان الثاني تحمله التكاليف المالية الكاملة في الفترة القادمة، تقديراً للتاريخ الكروي الكبير له في رحلته مع الزمالك والمنتخب المصري.

كرة عربية

التحديثات الحية

"كفاح" موهبة مصر.. غادر الأهلي ليدخل تاريخ منتخب "الفراعنة"

ويُعتبر أشرف قاسم الملقب بـ"البرنس" أحد أبرز نجوم الكرة في الثمانينيات والتسعينيات، ولعب للزمالك أكثر من 15 عاماً، حقق خلالها إنجازات تاريخية، مثل الفوز ببطولة الدوري المصري 4 مرات، ودوري أبطال أفريقيا 4 مرات، وكأس السوبر الأفريقي مرة واحدة، كما خاض تجربة احترافية ناجحة في نادي الهلال السعودي في موسم 1993-1994، ونال وقتها لقب أفضل لاعب مُحترف في الدوري.

ويملك قاسم مسيرة ذهبية مع المُنتخب المصري، حيث لعب معه 78 مباراة دولية، وحقق شرف التتويج ببطولة كأس الأمُم الأفريقية عام 1986، وكان أصغر لاعبي المُنتخب وقتها (19 عاماً)، والتأهل إلى كأس العالم في إيطاليا 1990، والتواجد ضمن القائمة الرسمية لـ"الفراعنة" في البطولة.