الاحتلال يبعد أفراداً من عائلة صالحية عن الشيخ جراح بعد الإفراج عنهم

الاحتلال يبعد أفراداً من عائلة صالحية عن الشيخ جراح بعد الإفراج عنهم

20 يناير 2022
جاء هدم منزل صالحية بعد صراع قانوني طويل خاضته العائلة في محاكم الاحتلال (Getty)
+ الخط -

قررت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة، ظهر اليوم الخميس، إبعاد عدد من أفراد عائلة صالحية، بينهم صاحب المنزل محمود صالحية، لمدة شهر، عن مكان سكنهم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، بعد يوم واحد من اعتقالهم وهدم منزلي العائلة، في وقت اعتبر فيه الاتحاد الأوروبي أن توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء، التي تنفذها سلطات الاحتلال، "غير قانونية، وتؤدي إلى تفاقم التوترات، وتهدد قابلية حل الدولتين".

وبحسب ما أكده المحامي أحمد قضماني، محامي العائلة، فقد ردت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، ظهر اليوم الخميس، استئناف النيابة العامة الإسرائيلية بتمديد اعتقال محمود صالحية وعدد من أقاربه الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمنزل صالحية في الشيخ جراح، وقيامها بهدم منزلين يعودان للعائلة.

وأشار قضماني إلى أن المحكمة قررت الإفراج عن المعتقلين، ومن بينهم صالحية، شرط الإبعاد عن الشيخ جراح لمدة شهر، ودفع كفالة مالية مقدارها 1000 شيقل (نحو 280 دولارا).

وأبرز المحامي أنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين جميعاً، بعد استكمال إجراءات الإفراج من سجن المسكوبية.

وبشأن استرداد الوثائق والمستندات التي صادرتها شرطة الاحتلال أمس، واستولت عليها من منزل صالحية، قال المحامي قضماني إن "طلباً بهذا الخصوص سيقدم في أقرب وقت".

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، منزل عائلة صالحية، بعدما اعتقلت عددًا من أفراد العائلة والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم بالضرب، فيما جاء الهدم بعد صراع قانوني طويل خاضته العائلة في محاكم الاحتلال.

وقبل الهدم بيومين، اعتصمت العائلة على سطح منزلها مهددة بتفجير أسطوانات غاز وحرق المنزل على من فيه، لتفشل قوات الاحتلال بهدم المنزل، وتعود بعد يومين وتهدمه.

اقتحام الأقصى

على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، الخميس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات في الضفة

في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، الشاب نبيل عبد القادر خزيمية ووالده المقعد، والشاب معتصم كميل، بعد مداهمة منزليهم في بلدة قباطية، جنوب جنين، شمال الضفة، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد"، فيما أشارت مصادر صحافية ومحلية إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، دون وقوع إصابات.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، الشاب نزار أبو شلبك من مخيم قلنديا، شمال القدس، ومرشد ومنصور الشوامرة من بلدة الرام، شمال القدس، وعبد الحكيم ربيع من بلدة بيت عنان، شمال غرب القدس.

في حين لاحقت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال، الليلة الماضية، سيارة تقل عددًا من نشطاء الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة "حماس" في جامعة بيرزيت، وفشلت في اختطافهم واعتقالهم.

على صعيد آخر، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بتجريف أراض في قرية جالود، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، وفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الذي أشار إلى أن ذلك يأتي في سياق التوسع الاستيطاني.

 

الاتحاد الأوروبي: الاستيطان وعمليات الهدم والإخلاء تهدد حل الدولتين

سياسياً، اعتبر الاتحاد الأوروبي، الخميس، أن توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي "غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتؤدي إلى تفاقم التوترات، وتهدد قابلية حل الدولتين للحياة، وتقلل من احتمالات تحقيق سلام دائم".

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صحافي تعقيباً على هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، إن "إمكانية إخلاء المزيد من العائلات الفلسطينية من منازلها التي عاشت فيها لعقود في أحياء الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية تمثل خطراً يؤدي إلى تأجيج التوترات على الأرض، وتساهم في الاتجاه المقلق المتمثل في تزايد عدد عمليات الهدم والإخلاء في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".

ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى عدم المضي قدمًا في خطة بناء أكثر من 1450 وحدة سكنية استيطانية بين مستوطنتي "هار حوما" و"جفعات هاماتوس"، والتي من شأنها "تقويض إمكانية أن تصبح القدس العاصمة المستقبلية للدولتين، كما حثها على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية".

وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لـ"منح الأطراف الدعم الكامل لفتح الطريق نحو استئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن".

المساهمون