الجزائر تغلق مدارس بسبب كورونا ونقابات تطالب بإغلاق شامل

الجزائر تغلق مدارس بسبب تفشي كورونا ونقابات تطالب بإغلاق شامل

18 يناير 2022
الدراسة متواصلة في الجزائر رغم تسجيل إصابات بكورونا (العربي الجديد)
+ الخط -

يسود القلق بين أولياء أمور التلاميذ في الجزائر، بسبب الأوضاع الوبائية بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا في مدارس عدة، في حين تقلل السلطات الصحية والتعليمية من حجم هذه الإصابات، مستبعدة توقيف الدراسة في الوقت الحالي.

وقررت وزارة التربية الجزائرية، الثلاثاء، غلق ثانوية "المجاهد خليل أحمد" بولاية ورقلة (جنوب)، حتى نهاية الشهر الحالي، واعتبارها بؤرة لفيروس كورونا، بعد تسجيل عدد من الإصابات بين التلاميذ والمعلمين. كما تقرر غلق مدرسة "شلالي لخضر" بولاية سطيف (شرق)، والتي سجلت فيها 7 إصابات لمعلمين.

وسجلت العديد من الإصابات في عدد من المؤسسات التعليمية بمناطق مختلفة، ما دفع "تنسيقية معلمي الطور الابتدائي" إلى إصدار بيان يطالب بتوقيف الدراسة لمدة 10 أيام.

بدوره، عبّر "المجلس المستقل للتعليم"، عن القلق من عدم توفر وسائل الوقاية من كورونا في المؤسسات التعليمية، وحذّر في بيان، من تفاقم الوضع الوبائي.

وفي السياق، أعلن زير التربية، عبد الحكيم بلعابد، الثلاثاء، خلال اجتماع مع مدراء التربية في الولايات، منح المدراء صلاحية غلق المؤسسات التعليمية بالتنسيق مع السلطات الصحية، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوباء، مع ضرورة كشف المعلومات لتطمين الأولياء والرأي العام.   
واستبعد بلعابد، قبل يومين، إمكانية غلق المدارس، مؤكدا في تصريح صحافي، أنّ الدراسة مستمرة رغم تسجيل إصابات في المؤسسات التربوية، وأنّ الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في المدارس "كافية"، والعدد القليل من المصابين الذي تم تسجيله لا يفرض غلق المدارس.

وسجلت في الجزائر، الثلاثاء، 810 إصابة جديدة، و12 وفاة بين المصابين، كما نقل37 مصابا إلى أقسام العناية المركزة.

وقرر البرلمان الجزائري تأجيل جميع الأنشطة البرلمانية ابتداء من اليوم الثلاثاء، بسبب الارتفاع المتصاعد في الإصابات بفيروس كورونا.

وكشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة الأزمة الوبائية، رياض مهياوي، أنّ السلطات تناقش تطعيم الأطفال باللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهناك تركيز على ضرورة تلقيح كل العاملين في القطاع التربوي، لتفادي وصول العدوى إلى التلاميذ.

وقال مدير قسم الأوبئة والطب الوقائي في مستشفى سيدي بلعباس، محمد أمين مربوح، للإذاعة الرسمية، إنّ "متحور أوميكرون سريع الانتشار سيضاعف عدد المرضى في المستسفيات، ونتوقع أن يطغى على المتحور دلتا خلال الأسابيع المقبلة، والفئات الهشة من كبار السن، وغير الملقحين هم الأكثر عرضة لدخول المستشفيات"، مشيراً إلى أنّ الإحصائيات الرسمية تتحدث عن نحو 500 إصابة جديدة يومياً، لكنها لا تعكس العدد الحقيقي للإصابات.

المساهمون