أبو الغيط يرسل وفداً إلى الجزائر لاستطلاع ترتيبات القمة العربية

أبو الغيط يرسل وفداً إلى الجزائر لاستطلاع ترتيبات القمة العربية

17 يناير 2022
سيزور أبو الغيط الجزائر الشهر المقبل لمناقشة الملفات السياسية وأجندة القمة (فرانس برس)
+ الخط -

وصل وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يقوده الأمين العام المساعد حسام زكي، إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين، لمتابعة الترتيبات المتعلقة بعقد القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر شهر مارس/ آذار المقبل، فيما يواصل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة جولته العربية لإجراء سلسلة مشاورات حول أجندة القمة وملفاتها السياسية.

وأوفد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساعده حسام زكي إلى الجزائر، لاستطلاع الظروف والتحضيرات اللوجستية التي خصصتها السلطات الجزائرية لعقد القمة العربية المقبلة.

 وسيلتقي زكي أعضاء اللجنة الحكومية في الجزائر المكلفة بالإشراف على تحضير القمة العربية، لمناقشة التفاصيل الفنية والأمنية والإعلامية، والاستعدادات التي اتخذتها السلطات الجزائرية لإنجاح القمة وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات.

وبعد زيارة السفير حسام زكي، سيقوم، في بداية شهر فبراير/شباط المقبل، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بزيارة إلى الجزائر، تخصص لمناقشة الملفات السياسية وأجندة القمة والملفات الرئيسة، إذ كان أبو الغيط قد التقى، أمس الأحد، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الذي وصل إلى القاهرة قادما من أبوظبي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، حيث أجريا مشاورات حول الأوضاع في المنطقة العربية، والمسار التحضيري للقمة العربية الذي تقوده الجزائر بصفتها البلد المضيف بالتشاور والتنسيق مع الدول العربية وأمانة الجامعة العربية.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية بأن المباحثات تطرقت إلى "عوامل لضمان نجاح هذه القمة وجعلها محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك، حيث أشاد أبو الغيط بعقلانية المقاربة الجزائرية واحترافية المشاورات التي يقوم بها لعمامرة لصالح الجهد الجماعي".

وقبل أبو الغيط، كان لعمامرة قد التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي عبر عن استعداد القاهرة للعمل مع الجزائر لتحقيق نجاح القمة العربية، كما تمت مناقشة تطورات الأزمة الليبية وآفاق تفعيل الحل السياسي لإنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا.

وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن لعمامرة وأبو الغيط اتفقا على "استمرار التنسيق بين وفدي البلدين داخل الاتحاد الأفريقي وفي مختلف هياكلها، لدعم الحلول السلمية للأزمات وفق مقاربة تكرس مبدأ الحلول الأفريقية لمشاكل القارة، وتتجنب منطق الإملاءات الخارجية التي تنتهك سيادة الدول وتعقد التحديات المطروحة".

تسعى الجزائر إلى الحصول على دعم مصري وإسناد لتحقيق حد أدنى من التوافقات العربية حول جملة أفكار سياسية

وتسعى الجزائر إلى الحصول على دعم مصري وإسناد لتحقيق حد أدنى من التوافقات العربية حول جملة أفكار سياسية تتعلق بأجندة القمة العربية ومخرجاتها المرتقبة، تتمحور حول أن تكون القضية الفلسطينية النقطة المركزية وعلى رأس أجندة القمة العربية، وإعادة تقريب الموقف العربي بشأن الحقوق الفلسطينية بناء على المبادرة العربية لعام 2002، إضافة إلى ملف عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، وهو الملف الذي يطرح تباينا لافتا في المواقف بين داعم لعودة دمشق ورافض لذلك.

وفي القاهرة، التقى الوزير لعمامرة بمستشارة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بليبيا ستيفاني وليامز، التي أعربت عن رغبتها في زيارة الجزائر قريبا للتنسيق حول آفاق إنهاء الأزمة الليبية، ورحب لعمامرة برغبة وليامز في زيارة البلاد، وجدد موقف الجزائر الداعم جهود الأمم المتحدة، وحث الفرقاء الليبيين على تحقيق التوافقات الضرورية لتنفيذ الحل السياسي وإجراء الانتخابات.

وكان وزير الخارجية الجزائري قد بدأ، الأسبوع الماضي، جولة على عدد من الدول العربية، واتصالات أجراها مع القادة العرب تحضيرا للقمة العربية المقررة في الجزائر.

وزار الوزير الجزائري، السبت الماضي، دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، وسلم لعمامرة بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الجزائري، إلى نظيره الإماراتي، رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

كما زار الوزير الجزائري قبل ذلك السعودية، والتقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، لإجراء مباحثات سياسية، كما سلم لعمامرة في نفس السياق رسالة من الرئيس تبون إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.