الأمم المتحدة تحث مجموعة العشرين على ضمان جدية التعهدات بتمويل المناخ

الأمم المتحدة تحث على ضمان جدية التعهدات بتمويل المناخ و"ديناصور" للتحذير من خطر الوقود الأحفوري

27 أكتوبر 2021
مطالبات بإنهاء تمويل مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة (Getty)
+ الخط -

 دعت الأمم المتحدة أكبر القوى الاقتصادية في العالم إلى ضمان جدية التعهدات التي أطلقتها المؤسسات المالية لضمان الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، والاستناد إلى أسس علمية، وإنهاء تمويل مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة.

وهذه أول مرة توجّه فيها مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة توصيات مباشرة لمجموعة العشرين في هذه القضية، وتأتي قبل أيام من بدء محادثات المناخ الحاسمة التي تعقد في غلاسغو باسكتلندا.

وفي تقرير لمجموعة العشرين التي يجتمع أعضاؤها قبل محادثات غلاسغو، أصدرت مبادرة التمويل 11 توصية للمسؤولين عن رسم السياسات وهم يدرسون أفضل السبل للإشراف على جهود قطاع الصناعة للمساعدة في خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن.

لجنة مختصة بالمناخ تصدر "إنذاراً للبشرية"

وثمة مخاوف من أن تكون بعض التعهدات الحالية شديدة الضعف بعد تقرير مهم أصدرته لجنة مختصة بالمناخ في الأمم المتحدة في شهر أغسطس/ آب أطلق "إنذاراً للبشرية" وحث على سرعة العمل من جانب الدول للحد من الانبعاثات.

وقالت المبادرة إن على المؤسسات المالية أن تلتزم بتصورات قائمة على العلم وأن تتحلى بالشفافية فيما تتبعه منها.

وبمجرد تحديد التصور يتعين على المؤسسات تخصيص القروض بأسرع ما يمكن من أجل تحقيق الهدف العالمي، بقصر الزيادة في درجة حرارة الكوكب على ما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.

وأضاف التقرير "سيشمل ذلك على سبيل المثال التوقف الفوري عن أي استثمارات جديدة في الوقود الأحفوري والتخلص السريع من إنتاج الوقود الأحفوري المتبقي وفقاً لما هو وارد في التصورات".

"ديناصور" للتحذير من خطر الوقود الأحفوري

وقد استدعت الأمم المتحدة "شاهداً غير عادي" للإدلاء بشهادته حول مخاطر حرق الوقود الأحفوري، وتسببه في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراريكان هذا الشاهد "ديناصوراً".

في مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب-26) هذا العام، اقتحم ديناصور، صُمّم بواسطة حاسوب، قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهيرة في نيويورك، ليخبر الدبلوماسيين رفيعي المستوى هناك بأن "الانقراض أمر سيئ".

المقطع الطريف، الذي كان بصوت الممثل جاك بلاك في نسخته الإنكليزية، يحمل رسالة جادة يأمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تكون مقنعة.

"إنكم في طريقكم نحو كارثة مناخية. مع ذلك، تنفق الحكومات مئات المليارات من الأموال العامة كل عام لدعم الوقود الأحفوري. تخيّلوا لو أننا أنفقنا هذه المليارات سنوياً على دعم الشهب العملاقة"، هكذا قال الديناصور.

وفي تقرير مصاحب اليوم الأربعاء قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن أبحاثه تظهر أن العالم ينفق أكثر من أربعة أضعاف ما ينفقه كل عام، حوالي 423 مليار دولار، لدعم الوقود الأحفوري للمستهلكين، وهذا أكبر مما يفعله لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري. لا يشمل هذا الرقم التكاليف غير المباشرة لحرق النفط والفحم والغاز، مثل الضرر الذي تلحقه انبعاثات الوقود الأحفوري بالبيئة وصحة الإنسان.

دعا أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، مراراً إلى إنهاء دعم الوقود الأحفوري، وهو أمر تخشى الكثير من الحكومات منه بسبب مخاوف من أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى "اضطرابات اجتماعية."

(رويترز، أسوشييد برس)

المساهمون