من فالفيردي إلى دونغا.. انتظار عمل جديد لمدربي الدكة (3)

من فالفيردي إلى دونغا.. انتظار عمل جديد لمدربي الدكة (3)

27 أكتوبر 2021
ينتظر فالفيردي ودونغا العودة إلى مهنة التدريب مرة أخرى (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

نتابع في الجزء الثالث من "مدربي الدكة"، معرفة أهم أسماء المُدراء الفنيين، في عالم الساحرة المستديرة، الذين وجدوا أنفسهم في الوقت الحالي بلا عمل، وينتظرون اتصالاً من وكلاء أعمالهم، يُبلغون فيها بأن هُناك عرضاً يستحق التفكير، والمُضي قُدماً في مسيرتهم بعالم التدريب.

صحيح أن بعض المدربين أصبحت الجماهير الرياضية تتابعهم، عبر شاشات التلفزة، بسبب عملهم في الشباكات التلفزيونية العملاقة، كمحللين للمواجهات، لكن المشجع يحلم بعودة مديره الفني المُفضل للجلوس على دكة البدلاء، مع أحد الأندية العريقة.

إرنستو فالفيردي

الطريقة التي أقيل بها المُدرب الإسباني من نادي برشلونة، والظروف المحيطة بها، شوهت سمعة فالفيردي، الذي يُمضي حياته في الفترة الحالية متنقلاً بين منزله وبعض وسائل الإعلام المحلية، التي تطلب رأيه التحليلي.

ويعد إرنستو فالفيردي أحد المدربين الذين لمعت أسماؤهم في إسبانيا، بعدما ساهم في ولايته الثانية، مع نادي أثلتيك بلباو، في قيادته لتحقيق المركز السابع، بجدول ترتيب الليغا، بالإضافة إلى قيادته إسبانيول لنهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم عام 2007.

حتى في برشلونة، حقق المدرب الإسباني لقبين في الدوري، بما في ذلك لقب موسم 2017،2018، عندما كاد الفريق الكتالوني ينهي الموسم على أنه لا يقهر (خسروا مباراتهم قبل الأخيرة أمام ليفانتي 5-4)، كما حصل فالفيردي على جائزة أفضل مدرب في الدوري الإسباني في موسم 2015/2016، بسبب ما فعله مع بلباو.

وشهدت فترة السنتين التي قضاها في برشلونة تسجيل نسبة فوز رائعة بلغت 66.90، وإحصاء 2.23 نقطة في المباراة الواحدة، فيما حقق فالفيردي نجاحاً كبيراً مع نادي أولمبياكوس اليوناني خارج الملاعب الإسبانية، حيث فاز بالثنائية مرتين.

على الرغم من إقالته في برشلونة، كان فالفيردي يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع لاعبيه وطاقم العمل، لكن هزائم دوري أبطال أوروبا أمام روما وليفربول في سنوات متتالية قلبت الجماهير ضده. ومع ذلك، لن يمر وقت طويل قبل أن يعود المدرب الإسباني لقيادة نادٍ من الدرجة الأولى.

يورغن كلينسمان

ربما دفع اللاعب الأسطوري، يورغن كلينسمان، ثمن النجاح في الجزء الأول من مسيرته الكروية، بعدما حصل على وظيفة رفيعة لأول مرة كمدير فني لمنتخب ألمانيا، لأنه في حينه كان إعطاء المدربين، الذين لا خبرة لهم، خطوة كبيرة في القارة الأوروبية، وبخاصة أن "المانشفات" نال عدداً من بطولات كأس العالم.

وقضى يورغن كلينسمان على مسيرته، بعدما فشل مع نادي بايرن ميونخ بتحقيق لقب الدوري الألماني، الأمر الذي جعله يسافر خارج القارة الأوروبية، صوب الولايات المتحدة، التي قاد منتخبها الوطني لمدة خمس سنوات.

لكن يورغن كلينسمان لم يحقق النجاح المنتظر منه، مع منتخب الولايات المتحدة الأميركية، ليعود مرة أخرى إلى بلاده، مع نادي هيرتا برلين، الذي قررت إدارته إقالته من منصبه، بعدما أشرف على 10 مواجهات فقط، بسبب سوء النتائج في عام 2016، ليبقى حتى اليوم دون عمل كمدرب.

كرة عالمية
التحديثات الحية

كيكي سيتين

ينُظر للإسباني، كيكي سيتين على أنه مُدرب متخصص بالإشراف على الأندية الصغيرة أو المتوسطة، لكنه وجد نفسه فجأة على دكة نادي برشلونة الإسباني، الذي خرج منه بفضيحة مدوية، عقب الخسارة الثقيلة للفريق الكتالوني على يد بايرن ميونخ بثمانية أهداف مقابل هدفين في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وأصبح كيكي سيتين بلا عمل، بعدما أقالته إدارة برشلونة بعد 7 أشهر فقط من تعيينه، بسبب سوء النتائج والفضيحة بدوري أبطال أوروبا، ليبقى المدرب الإسباني في الفترة الحالية من دون الحصول على عمل جديد، منذ شهر مايو/أيار عام 2019.

مارسيلينو

رجل لا ينبغي أن يكون مدرجاً في قائمة مدربي كرة القدم العاطلين من العمل، بعدما وجد نفسه خارج أسوار نادي فالنسيا، بسبب قرار إدارة "الخفافيش"، التي أغضبت الجماهير العريضة، وجعلتها تتظاهر من أجل عودته.

وكانت نسبة الفوز بنسبة 50 بالمئة هي الأعلى في مسيرته على مستوى عالٍ، بعد ما مجموعه 748 مباراة. ومع ذلك، فإن المالك، بيتر ليم، يجر نادي فالنسيا إلى القاع. إذا كان هناك أي شك حول عدم كفاءته التي تفوح منها رائحة النوايا السيئة في سبتمبر/أيلول من عام 2019، فلا يوجد شيء بعد هذا الصيف، نتيجة طرد معظم اللاعبين الذين قدموا دعماً عاماً لمارسيلينو في وقت إقالته من النادي.

النادي الذي فاز بأول لقب له منذ 11 عاماً مع مارسيلينو، بعدما انتصر على برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا في عام 2019، ليصبح المدرب محبوب الجماهير الأول، لكن الإدارة قررت إخراجه بطريقة غير لائقة نهائياً.

دونغا

لم يُمنح دونغا فرصة في كرة القدم الأوروبية أو قبوله على الأقل، في حين أن تجربته في اللعب جاءت في الغالب في وطنه البرازيل، مع ستة مواسم في إيطاليا وموسمين في الدوري الألماني. ويتمتع دونغا بالقدرة على الاتصال ليحاول تجربة نفسه في أفضل خمسة أقسام بالقارة العجوز.

وجاءت مهمته الأولى في البرازيل بعد نهائيات كأس العالم 2006، حيث كانت أول وظيفة له كمدرب. أسفرت عن فوز كوبا أميركا على الأرجنتين المفضلة والمكروهة. لم تكن الميدالية البرونزية الأولمبية مع البرازيل كافية في العام التالي، في حين أن فوز كأس القارات في عام 2009 لم يكن على مستوى البرازيليين أيضاً. وعندما شهد كأس العالم 2010 خروجهم من ربع النهائي، استقال دونغا.

بعد فترة قصيرة قضاها في إنترناسيونال وكأس العالم 2014، حيث تعرضت البرازيل للإهانة على أرضها على يد ألمانيا بسبعة أهداف، عاد دونغا إلى منتخب بلاده، لكنه فشل معهم في بطولتين بكوبا أميركا، وأدى ذلك إقالته مرة أخرى.

المساهمون