تونس: تقدم مفاوضات الحصول على دعم إماراتي- سعودي

تونس: تقدم مفاوضات الحصول على دعم إماراتي- سعودي

18 أكتوبر 2021
+ الخط -

أكدت تونس المأزومة اقتصاديا تقدم المفاوضات مع الإمارات والسعودية للحصول على تمويل إضافي لموازنتها المالية، حسب ما قال مجددا المدير العام للتمويل والمدفوعات الخارجية في البنك المركزي، عبد الكريم لسود، لوسائل إعلام محلية يوم الاثنين.

وقال لسود: "سيتم فتح الباب لتعبئة موارد الدولة عن طريق التعاون الدولي"، وفقا لما نقل كل من راديو "موزييك إف إم" (خاص) و"شمس إف إم" (خاص).

وأكد مصدر رسمي في البنك المركزي، اليوم الاثنين لوكالة "فرانس برس"، صحة التصريحات التي أوضح فيها لسود "وجود نقاشات متقدمة جدا مع كل من السعودية والإمارات من أجل تعبئة موارد الدولة".

ولم يحدد لسود طبيعة المفاوضات والقيمة المالية التي تناقش، في الوقت الذي تشهد تونس فيه انعداما للاستقرار السياسي منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين قرّر الرئيس قيس سعيّد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد أعمال البرلمان وتولي السلطات.

وأبدت الإمارات والسعودية دعمها تونس والرئيس سعيّد منذ إعلان قراراته الاستثنائية والمفاجئة.

ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات منذ عام 2011، ولم يتجاوز معدّل النمو الاقتصادي 0.6% خلال السنوات العشر الأخيرة. كما ارتفعت نسبة التضخم إلى 6%، وزادت الأزمة الصحية من تفاقم الوضع في البلاد.

في مايو/ أيار، عادت تونس المثقلة بالديون للمرة الرابعة خلال عقد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي سعيا إلى اتفاق على 3 سنوات والحصول للعام 2021 على 3.3 مليارات يورو في مقابل وعد بإصلاحات يبدو الالتزام بها أصعب من السابق.

وأضاف لسود في تصريحاته: "إن توصل تونس لاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو الحل الأول لإدخال إصلاحات هامة على الاقتصاد التونسي".

وتم تشكيل حكومة جديدة قبل أسبوع برئاسة نجلاء بودن، وتم تكليفها النظر في ملفات الفساد والوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد أساسا.

ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعرب البنك المركزي عن "عميق انشغاله بالنظر إلى دقة الوضع المالي الحالي". ودعا مجلس البنك إلى ضرورة "التعجيل في إعطاء إشارات واضحة للمستثمرين المحليين والأجانب".

وخفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" درجة تونس مع آفاق سلبية وتراجع تصنيف تونس من "بي3" إلى "سي إيه إيه1" ما يعني أن الثقة الممنوحة للمالية التونسية قد تقلصت، علما أن تشكيل الحكومة الجديدة "سيفتح الطريق أمام مفاوضات جديدة مع المقرضين الرسميين"، بحسب "موديز".

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة

اقتصاد

من يمر على منطقة عين زغوان في تونس يلحظ دكاناً غريباً كأن الزمن توقف عنده منذ ستينيات القرن الماضي، يقبع داخله رجل سبعيني اسمه العم حسين (70 عاماً)، صانع الفوانيس والأواني النحاسية العتيقة منذ أكثر من 40 عاماً.
الصورة
أزمات المعيشة تخنق العائلة التونسية في رمضان (getty)

اقتصاد

في أول أيام شهر رمضان، أقامت بائعة "الملسوقة" التونسية سليمة شارني كشكها في شارع بسوق رئيسية في تونس العاصمة. ويومياً منذ ذلك الحين، تذهب سليمة (42 عاماً) لبيع الملسوقة التقليدية التي تصنعها في بيتها على أمل كسب ما يكفي من المال.
الصورة
منازل مسبقة التجهيز إلى المتضررين من الزلزال في تركيا على متن سفينة قطرية (فردي أوزون/ الأناضول)

مجتمع

استقبل ميناء إسكندرون في ولاية هاتاي، جنوبي تركيا، اليوم السبت، سفينتَين من قطر تقلان 396 منزلاً مسبق التجهيز مخصّصة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير/ شباط الماضي.
الصورة
يفتقد بعض منكوبي الزلزال في سورية الاحتياجات الأساسية (عبد المنعم عيسى/ Getty)

مجتمع

بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على وقوع الزلزال المزدوج في جنوب تركيا وشمال سورية، يشكو متضررون في سورية من عدم حصولهم على أي نوع من المساعدات من الجهات المعنية حتى اليوم، وما زالوا يفتقرون إلى احتياجات أساسية

المساهمون