السودان: سحب قوات من لجنة تفكيك نظام البشير... وحمدوك يدعو للوحدة

السودان: حمدوك يدعو للتمسك بالوثيقة الدستورية عقب سحب قوات نظامية من لجنة تفكيك نظام البشير

26 سبتمبر 2021
يأتي القرار في إطار التصعيد المتبادل بين العسكر والمدنيين في السلطة الانتقالية (فرانس برس)
+ الخط -

في إطار التصعيد المتبادل بين العسكر والمدنيين في السلطة الانتقالية في السودان، قالت "لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو"، الأحد، إن أوامر صدرت للقوات المشتركة التي تحرس الأصول والعقارات المستردة بالانسحاب، وإخلائها فوراً.

في حين قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن الصراع الذي يدور حالياً هو ليس صراعاً بين عسكريين ومدنيين، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين، لذا، فإن وحدة قوى الثورة هي الضمان لتحصين الانتقال من كل المهددات التي تعترض طريقه.

ودعا حمدوك، تبعا لبيان من مجلس الوزراء، كل الأطراف للالتزام بالوثيقة الدستورية التزاماً صارماً، والابتعاد عن المواقف الأحادية، وأن تتحمل مسؤوليتها كاملة وأن تتحلى بروح وطنية عالية تُقدِّم مصلحة البلاد والشعب على ما عداها.

وأضاف أن لجنة التفكيك من مكتسبات الثورة والدفاع عنها والمحافظة عليها واجب، ولا تراجع عن تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لأن تفكيك الإنقاذ استحقاق دستوري يدعم التحول المدني الديمقراطي، وهو هدف لا تنازل عنه.

وأشار إلى أن مبادرته (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال - الطريق إلى الأمام) هي الطريق لتوسيع قاعدة القوى الداعمة للانتقال الديمقراطي، من قوى الشعب الحية من المدنيين والعسكريين. وأعلن ترحيبه بجميع ردود الأفعال التي صدرت مؤخراً من جميع الأطراف حول المبادرة، وجدد التأكيد أنها مبادرة جميع السودانيات والسودانيين، متعهدا بالعمل بجد خلال الأيام القادمة للمُضي بها قُدُماً حتى تبلغ غاياتها التي حددتها المبادرة.

سحب قوات نظامية من لجنة تفكيك نظام البشير

و"لجنة تفكيك الثلاثين من يونيو" هي لجنة حكومية معنية بملاحقة عناصر النظام السابق، واسترداد ما نهبوه من الخزينة العامة ومن عقارات وأصول. ويسيطرعلى اللجنة المدنيون، ويرأسها عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، الذي دخل في اليومين الماضيين في تلاسن حاد مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو.

ووصفت اللجنة، في تصريح صحافي مقتضب، قرار سحب القوات بـ"التصرف الغريب"، ودعت "كل الثوار للتوجه فوراً إلى مقر لجنة التفكيك، وذلك للاتفاق على كيفية تأمين تلك المقرات".

من جهة أخرى، أفادت تقارير صحافية بوقوع حريق في منزل صلاح مناع، عضو "لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو". وجاء الحريق بعد ساعات من تدوينة له في حسابه في "توتير"، اتهم فيها جهات لم يسمها بالتجسس على هواتف ومكاتب ومنازل أعضاء الحكومة والمسؤولين والإعلاميين.

لكن مناع، وفي تغريدة جديدة له، ذكر أن مقر إقامته في غير مكان الحريق "كي لا يفهم في سياق الاستهداف الشخصي كما يتمنى البعض".

السماح لصادر بترول دولة جنوب السودان بالمرور عبر ميناء بشاير

من جانب آخر، اتفق وفد حكومي مع المجلس الأعلى لنظارات البجا على السماح لصادر بترول دولة جنوب السودان بالمرور عبر ميناء بشاير، واقترح الوفد الحكومي، خلال لقائه المجلس الذي يتبنى تصعيدا لإغلاق شرق السودان، عدداً من المقترحات لحل قضية الإقليم شملت فتح الموانئ والطريق القومي، كما اقترح قيام مؤتمر جامع لأهل شرق السودان تكون مخرجاته ملزمة للحكومة وأهل شرق السودان.

 وأكد الناظر محمد الأمين ترك، عراب الحراك القبلي، قبولهم المبدئي بالمقترحات التي قدمها الوفد الحكومي، وطلب إمهالهم مدة أسبوع للتشاور مع التنسيقيات المتحالفة مع المجلس التي لم تحضر الاجتماع.