آلاف الاسكتلنديين يتظاهرون للاستقلال عن المملكة المتحدة

آلاف الاسكتلنديين يتظاهرون للاستقلال عن المملكة المتحدة

26 سبتمبر 2021
مشى المتظاهرون في شوارع المدينة للوصول إلى البرلمان الاسكتلندي (الأناضول)
+ الخط -

تظاهر آلاف الاسكتلنديين في العاصمة إدنبره، السبت، لتكرار مطالبهم بالاستقلال عن المملكة المتحدة.

وبدأت المسيرة قرب تجمع الكومنولث الملكي بعد منتصف النهار مباشرة، ومشى المتظاهرون في شوارع المدينة للوصول إلى البرلمان الاسكتلندي.

وحمل الآلاف علم البلاد خلال المسيرة، وضربوا الطبول، كما رفع بعضهم لافتات عليها: "فكوا الدولة البريطانية" و"الاستقلال الآن" و"الأمل فوق الخوف".

وفي وقت سابق، أعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون أن البلاد ستخوض تصويتاً عاماً على الاستقلال للمرة الثانية بحلول نهاية عام 2023.

ويؤيد البرلمان الاسكتلندي بأغلبية كبيرة الاستقلال عن المملكة المتحدة، وهو ما يكفي لتشريع استفتاء ثانٍ، إلا أن الاستفتاء الجديد يتطلّب موافقة الحكومة البريطانية المركزية.

بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفضه فكرة إجراء استفتاء جديد، وقال مراراً إن الاسكتلنديين اتخذوا خيارهم في استفتاء عام 2014.

ومع ذلك، تؤكد ستورجون أن الظروف تغيّرت مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أدى إلى سحب اسكتلندا من التكتل خلافاً لإرادتها، إذ صوّت 62 بالمائة للبقاء جزءاً من الكتلة الأوروبية في 2016.

وأجرت اسكتلندا استفتاء للانفصال عن بريطانيا عام 2014، قبل عامين من استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن الاسكتلنديين صوّتوا ضد الاستقلال بنسبة 55.3 بالمائة.

وتعهدت الحكومة في عهد رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون بفهم أفضل للاسكتلنديين ومنح "سلطات جديدة واسعة النطاق للبرلمان الاسكتلندي".

وكان الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي قاد الحملة، واثقاً تماماً بأن البلاد ستكون أفضل حالاً بالاستقلال عن المملكة المتحدة.

إلا أن الاسكتلنديين رفضوا الانفصال، إذ صوّت أكثر من مليوني شخص (55.3 بالمائة) لصالح البقاء جزءاً من المملكة المتحدة، مقابل تأييد 1.62 مليون (44.7 بالمائة) للاستقلال.

(الأناضول)

المساهمون