"مسرح الأرض": تهميش ومحاولات إنقاذ

"مسرح الأرض": تهميش ومحاولات إنقاذ

25 سبتمبر 2021
نور الدين الورغي
+ الخط -

مثّلت تجربة الثنائي نورالدين وناجية الورغي واحدة من أبرز التجارب المسرحية في تونس منذ عقود وقد تميّزت بكسرها الجريء لمركزية العاصمة، واقترابها من هموم المواطنين في الأرياف، ومن هنا جاءت تسمية تجربتهما بـ"مسرح الأرض"، وضمنه قدّما أعمالا من أبرزها: "فجرية"، و"نوار الكلتوس"، و"حبق"، و"عشق وزنود"، و"تراجيديا الديوك"، و"حرقوس"، و"حوافر السبول".

مؤخراً تعرّض الزوجان الورغي إلى تهديد بالطرد من منزلهما بسبب الظروف المادية التي انجرّت عن تعطّل العروض، وهي وضعية لم يكن سيصل إليها المسرحيان لولا عدم إحاطة وزارة الثقافة بإشكاليات المشتغلين بالفن.

دعماً لصاحبي مشروع "مسرح الأرض"، تداول مثقفون على مواقع التواصل الاجتماعي عريضة مساندة للفنانين، ومما جاء فيها: "بعد ما يقارب الأربعين سنة من مسيرة حافلة بالبذل والعطاء، ها هما يجابهان كارثة الطرد من مسكنهما جراء ضائقة مالية ناتجة عن التعطل عن العمل بسبب الكوفيد. هل يعقل أن نهين أعلامنا ونحطم رموزنا؟ هل يعقل أن نمرغ كرامة هذين المبدعين في الأرض وقد قدّما طوال سنين عديدة ما به تصان كرامة المثقف والإنسان؟".

ويضيف الموقّعون على العريضة: "نساند نحن المبدعين والفنانين والمثقفين الممضين أسفله بكل قوة فنانينا نور الدين وناجية الورغي، ونهيب بكافة النقابات الداعمة للفنانين وبالمثقفين الواعين بخطورة المسألة الثقافية، وبوزارة الثقافة تحديداً، أن يعملوا بسرعة على تسوية هذه الوضعية الشائكة، صوناً لكرامة هذين المبدعين".

ومن الموقّعين على البيان: النقابي سامي الطّاهري، والفنانون التشكيليون رؤوف الكراي وسامي بن عامر وسمير التريكي، والناقد رمضان العوري. يذكر أن منابر إعلامية محلية قد أشارت إلى أن وزير الثقافة بالنيابة كان قد استقبل الزوجين الورغي للاستماع إلى مشاغلهما ولمتابعة وضعياتهما الاجتماعية دون الإشارة إلى الحلول التي سوف تُتخذ، ومن الجدير الإشارة هنا إلى أن القضية لا تعني الزوجين الورغي وحدهما حيث إن الكثير من الفنانين معرّضون إلى مصاعب مشابهة.

المساهمون