بكين توقف بناء محطات تعمل بالفحم الحجري بالخارج وواشنطن ولندن ترحبان

واشنطن ولندن ترحبان بإيقاف بكين بناء المحطات التي تعمل بالفحم الحجري في الخارج

23 سبتمبر 2021
تعهّد الصين بالغ الأهمية وأشاد به دعاة حماية البيئة (Getty)
+ الخط -

رحّبت الولايات المتّحدة وبريطانيا، الأربعاء، بقرار الصين وقف بناء محطات حرارية في الخارج تعمل بالفحم الحجري، لكنّهما ناشدتا بكين بذل مزيد من الجهود على هذا الصعيد في الداخل لمكافحة التغيّر المناخي.

وكان الرئيس الصيني، شي جينبينغ، أعلن في خطاب بثّ الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك، أنّ بلاده لن تبني بعد اليوم في الخارج محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري، في تعهّد بالغ الأهمية أشاد به دعاة حماية البيئة.

والأربعاء، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على منبر الجمعية العامة للأمم المتّحدة: "أريد حقاً أن أشكر الرئيس الصيني شي، على ما أعلنه للتوّ بشأن إنهاء تمويل الصين الدولي للفحم الحجري".

وأضاف: "آمل أن تذهب الصين الآن إلى أبعد من ذلك، وأن توقف استخدام الفحم الحجري تدريجياً على المستوى الوطني".

بدوره، رحّب مسؤول أميركي بتعهّد الرئيس الصيني. وقال المسؤول للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة: "نرحّب بهذا الإعلان، لكنّنا نعتقد أيضاً أنّ هناك المزيد الذي يتعيّن القيام به".

وأضاف طالباً عدم الكشف عن اسمه: "نأمل أن نرى مزيداً من الخطوات الإضافية التي يمكنهم اتّخاذها، خلال هذا العقد الحاسم، للتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأوضح المسؤول الأميركي أنّ اتّخاذ الصين إجراءات جديدة من شأنه أن "يساعد في تقريب العالم من مسار يمنع ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية"، مقارنة بالمستوى الذي كان عليه ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف المثالي المحدّد في اتفاقية باريس للمناخ التي توصّل إليها العالم في 2015. لكن هذا الهدف يبدو بعيد المنال بشكل متزايد.

وكان المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري حذّر، خلال زيارة قام بها إلى الصين في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، من أنّ استمرار العملاق الآسيوي في بناء محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري يهدّد بإفساد الجهود العالمية لمكافحة التغيّر المناخي. ويومها قال كيري إنّه طلب من المسؤولين الصينيين التوقّف بالكامل عن بناء هذه المحطات "حتى لا تقضي على قدرة العالم على تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050". 

(فرانس برس)

المساهمون