الدفعة الأولى من القوات الأميركية القتالية تغادر العراق خلال أيام

الدفعة الأولى من القوات الأميركية القتالية تستعد لمغادرة العراق خلال أيام

20 سبتمبر 2021
القوات الأميركية المغادرة ستكون من قاعدتي حرير وعين الأسد في أربيل والأنبار (الأناضول)
+ الخط -

قال مسؤول عسكري عراقي في بغداد، اليوم الإثنين، إن الدفعة الأولى من القوات الأميركية القتالية التي جرى الاتفاق على بدء انسحابها من البلاد؛ ستغادر البلاد خلال أيام من الآن، وتجري حالياً تحضيرات من قبل القوات الأميركية في هذا الخصوص، على أمل تنفيذ اتفاق تقليص القدرات القتالية الأميركية في قاعدتي حرير وعين الأسد، شمالي البلاد وغربيها، قبل نهاية الشهر الحالي.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من اجتماع عسكري عقده مسؤولون عراقيون مع نظرائهم الأميركيين في بغداد، الجمعة الماضي، تمخض عن اتفاق يقضي بـ"تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في القواعد العسكرية في عين الأسد وأربيل (قاعدة حرير) على أن يكتمل ذلك بحلول نهاية شهر أيلول/سبتمبر الحالي".

ووفقاً لمخرجات الاجتماع الذي ترأسه عن الجانب العراقي نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، وعن الجانب الأميركي قائد قوات عمليات "العزم الصلب" في العراق، جون برينان، فقد تقررت أيضاً "مواصلة خطة الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي العاملة في العراق بموجب مخرجات الاجتماع الذي عقد نهاية يوليو/تموز الماضي في واشنطن، بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن".

واليوم الإثنين، كشف مسؤول عسكري عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، عن أن القوات الأميركية تتهيأ لمغادرة أولى الدفعات لقواتها القتالية في العراق خلال أيام ضمن اتفاق تقليص القوات الأخير الذي صدر عن اللجنة الفنية العسكرية الأميركية العراقية قبل أيام".

وبيّن أن الدفعة المغادرة ستكون من القوات الموجودة في قاعدتي حرير وعين الأسد، بمحافظتي أربيل والأنبار على أن تتبعها دفعات أخرى من الجنود الأميركيين".

ولفت إلى أن تنفيذ الاتفاق يجري بشكل سهل ووفقاً لما جرى الاتفاق عليه، والقوات ستتحول بشكل تدريجي إلى غير قتالية مع نهاية العام الحالي، لكن لا يعني هذا أن عددها سيتراجع كما يتوقع البعض، بل إن التغيير سيكون بطبيعة المهام، والقوات المغادرة سيأتي بدلاً عنها مستشارون وفنيون في مجال التدريب والدعم اللوجستي ورفع القدرات الفنية للجيش العراقي".

ويوجد في العراق في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أميركي، تتركز مهامهم على التصدي لما تبقى من تنظيم "داعش"، لكن سيتغيّر الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي مع نهاية العام.

وفي السياق ذاته، كشف المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، عن موعد الاجتماع الثاني للجنة الفنية العسكرية العراقية مع نظيرتها الأميركية بشأن تطبيق الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين البلدين، القاضي بسحب القوات القتالية.

وقال الخفاجي، في حديث أوردته وسائل إعلام محلية عراقية، اليوم الإثنين، إن "الاجتماعات مستمرة بين اللجنتين لبحث ومناقشة تفاصيل الاتفاق الاستراتيجي وتطبيقه، في ما يخص الانسحاب العسكري القتالي من العراق".

وأضاف أن "اللجنة الفنية العسكرية العراقية ستعقد اجتماعاً جديداً منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع نظيرتها الأميركية لبحث ومناقشة ما تم تحقيقه خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي، خصوصاً في ما يتعلق بسحب ثلاث وحدات قتالية اتُفِق على أن تنسحب خلال هذا الشهر".

وبيّن أن "اللجنتين ستناقشان أيضاً ملف ما تبقى من القوات الأميركية، لغاية نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل".

المساهمون