تصاعد الأزمة بين إيران والغرب: طهران تستدعي سفيري بريطانيا ورومانيا
تصاعد الأزمة بين إيران والغرب: استدعاء سفراء بطهران بسبب استهداف السفينة الإسرائيلية
يتصاعد التوتر بين إيران وبين الولايات المتحدة وأوروبا على خلفية حادث استهداف السفينة الإسرائيلية في شمال بحر عمان، وسط اتهامات متزايدة لطهران بالوقوف وراءه، وتهديدات بالرد عليها، ووعيد إيراني بالرد على "أي مغامرة".
وفي السياق، استدعت الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الاثنين، القائم بأعمال السفارة البريطانية في غياب السفير والسفير الروماني لدى طهران، للاحتجاج على اتهامات هذه الدول ضد إيران بضلوعها في الهجوم على السفينة الإسرائيلية.
وخلال الاستدعاءات، أكدت الخارجية الإيرانية أن اتهامات بريطانيا ورومانيا لطهران "واهية ولا أساس لها"، معلنة أنها لا تستند إلى وثائق وإثباتات.
وأضافت أن "إيران ليست مصدر زعزعة استقرار الخليج، بل وجود المدمرات والقوات العسكرية الدولية".
وحذرت الخارجية الإيرانية إسرائيل من "أي مغامرة"، مشددة على أن "السياسة القاطعة للجمهورية الإسلامية هي الدفاع عن نفسها والرد الحازم والمناسب والعاجل على أي مغامرة".
وفي المقابل، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، السفير الإيراني لاستيضاحه إزاء الهجوم الذي استهدف قبل أيام ناقلة للنفط في بحر العرب، وتعتقد لندن أن طهران مسؤولة عنه.
كما أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكد اليوم للصحافيين أن "إيران يجب أن تواجه عواقب ما فعلته. هذا هجوم شائن وغير مقبول على الشحن التجاري بكل وضوح".
وأضاف: "لقي مواطن بريطاني حتفه (في الهجوم). من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، وستواصل المملكة المتحدة الإصرار على ذلك".
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس الأحد، إنهما ستعملان مع شركائهما للرد على هجوم الأسبوع الماضي على الناقلة" ميرسر ستريت" التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" الإسرائيلية.
واليوم الاثنين، جددت الخارجية الإيرانية نفي ضلوع طهران في حادث الهجوم على السفينة الإسرائيلية في شمال بحر عمان، رافضة الاتهامات الأميركية والبريطانية لها بهذا الخصوص.
وتوعدت الخارجية الإيرانية في بيانها برد إيراني "سريع وقاس وجاد على أي مغامرة محتملة حفاظا على المصالح الوطنية للجمهورية الإسلامية".
