ارتفاع حصيلة فيضانات وسط الصين إلى أكثر من 302 قتيل

ارتفاع حصيلة فيضانات وسط الصين إلى أكثر من 302 قتيل

02 اغسطس 2021
خلفت الفيضانات ضحايا وخسائر (سيمون سونغ/Getty)
+ الخط -

ارتفعت حصيلة الفيضانات في وسط الصين إلى 302، فيما لا يزال 50 شخصاً في عداد المفقودين، حسب ما أعلن مسؤولون، الاثنين، بعد هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها خلال ثلاثة أيام ما يوازي معدل ما يتساقط طيلة سنة.
وتعد هذه أعلى حصيلة فيضان في الدولة الآسيوية منذ انزلاق التربة في مقاطعة غانسو (شمال غرب) الذي خلف أكثر من 1800 قتيل ومفقود في أغسطس/آب 2010.
وبعد نحو أسبوعين من الفيضانات التي ضربت مقاطعة خنان، أبلغت السلطات المحلية عن 302 وفاة، وكانت الحصيلة السابقة أشارت، الخميس، إلى نحو مائة قتيل.
في 20 يوليو/تموز، غمرت الأمطار التي ضربت مدينة تشنغتشو، عاصمة المقاطعة المكتظة بالسكان، قطار الأنفاق، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا من بين نحو 500 كانوا فيه ساعة الذروة، ونقلت وسائل الإعلام عن رئيسة بلدية تشنغتشو، هو جونغ، أن 39 شخصا قضوا في مواقف سيارات تحت الأرض، وستة في نفق، من دون أن تحدده.
وجرف الفيضان عشرات السيارات في نفق ما أدى إلى تكوم مجموعة كبيرة من السيارات عند أحد المخارج، ولم يتم تحديد عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء ذلك. وقدرت رئيسة البلدية قيمة الأضرار في المدينة بنحو 53.2 مليار ين (قرابة سبعة مليارات يورو)، وسجلت تشنغتشو وحدها أكثر من 292 وفاة.
وتعرضت السلطات المحلية لانتقادات لعدم إصدارها الأوامر بإغلاق شبكة النقل رغم تحذيرات الأرصاد. ورفعت زوجة أحد الضحايا دعوى قضائية ضد مشغل المترو بتهمة الإهمال، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية الأسبوع الماضي.
في الأسبوع الماضي، أمام مدخل محطة قطار الأنفاق شاكوولو، قدم العديد من السكان للانحناء ووضع باقات من الزهور أو رسائل مكتوبة بخط اليد تكريما للضحايا. تم إثر ذلك تركيب جدران بلاستيكية صفراء متحركة حول هذه المنطقة، ما تسبب في ضجة على الشبكات الاجتماعية. وتمت إزالتها بعد ذلك.

وتعرض بعض السكان المشككين والعدائيين أحيانا للصحافيين الأجانب الذين قاموا بتغطية سوء الأحوال الجوية، متهمين إياهم بالرغبة في نقل صورة سيئة عن الصين.
وردا على سؤال حول هذا السلوك، برر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الخميس، بشكل غير مباشر، هذه التصرفات التي عزاها إلى "سخط الشعب الصيني" تجاه "المعلومات الكاذبة" التي تنشرها بانتظام "بعض وسائل الإعلام الغربية" عن البلاد.

(فرانس برس)

المساهمون