لماذا تُعطى الزهور للفائزين بالميداليات في أولمبياد طوكيو؟

لماذا تُعطى الزهور للفائزين بالميداليات في أولمبياد طوكيو؟

01 اغسطس 2021
تمثل باقة الزهور رمزية خاصة للشعب الياباني (Getty)
+ الخط -

يُعد الفوز بميدالية أولمبية لحظة كبيرة لأي رياضي، لكن هناك أهمية خاصة لباقة الزهور، التي يتم تسليمها في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في العاصمة اليابانية طوكيو، التي استعد فيها المنظمون لتسليم 5 آلاف باقة.

ونمت الأزهار الاحتفالية بشكل أساسي في ثلاث مقاطعات في شمال شرق اليابان، التي دمرها زلزال وتسونامي عام 2011، والانهيار اللاحق لثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما النووية، بعدما لقي ما يقرب 20 ألف شخص مصرعهم في الكارثة، التي ضربت محافظات إيواتي وفوكوشيما ومياجي.

وباقات الزهور الصفراء والخضراء والزرقاء التي قُدمت للحائزين الميداليات في كل من الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين نمت بالكامل تقريباً في تلك المناطق الثلاث، بحسب ما كشفته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

نمت زهور عباد الشمس الصفراء الزاهية، التي تهيمن على الباقات، في مياجي، بعد أن زرعها الآباء والأمهات الذين مات أطفالهم في الكارثة. اختار الآباء منحدر تل، حيث لجأ أطفالهم من آثار تسونامي المدرب.

أما زراعة أختام سليمان البيضاء والأرجوانية الدقيقة، فتمت في فوكوشيما، بإطار مبادرة غير ربحية تم إنشاؤها لمحاولة إنعاش الاقتصاد المحلي في أعقاب الكارثة، التي أضرت بشدة بالإنتاج الزراعي، فيما تزرع الجنطيانا، وهي زهرة صغيرة زرقاء لامعة، في إيواتي، وهي منطقة ساحلية دمرتها الأمواج العملاقة في كارثة عام 2011.

ولإكمال الباقة، توجد نباتات أسبيدسترا خضراء قوية نمت في طوكيو وتم اختيارها لتمثيل المدينة المضيفة، الأمر الذي جعل باقة الزهور التي تُعطي لأي فائز بميدالية أولمبية لها أهمية ورمزية خاصة عند الشعب الياباني، الذي يعاني من آثار ما حدث عام 2011.