الخارجية الأميركية: المحادثات مع روسيا اتسمت بالموضوعية

الخارجية الأميركية: المحادثات مع روسيا اتسمت بالموضوعية

28 يوليو 2021
بوتين وبايدن اتفقا في قمتهما على إطلاق حوار "الاستقرار الاستراتيجي" (بيتر كلونزر/Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن محادثات الاستقرار الاستراتيجي التي جرت بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، اليوم الأربعاء، اتسمت "بالمهنية والموضوعية". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في بيان له، إن الجانبين اتفقا على الاجتماع رسميا مرة أخرى في نهاية سبتمبر/ أيلول بعد مشاورات غير رسمية. 

هذا وكانت محادثات رفيعة المستوى قد انطلقت بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، اليوم الأربعاء، وتمحورت حول "الاستقرار الاستراتيجي"، في لقاء يأتي استكمالاً لقمة جمعت رئيسي البلدين، الشهر الماضي، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تهدئة علاقتهما المتوتّرة.

وجرت المحادثات خلف أبواب موصدة وبعيداً عن عدسات وسائل الإعلام. وترأست نائبة وزير الخارجيّة الأميركي ويندي شيرمان الوفد الأميركي، بينما يقود نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الوفد الروسي.

وخفّض الجانبان الأميركي والروسي من سقف توقعاتهما المنتظرة من المحادثات، التي ستتطرق بالدرجة الأولى إلى قضايا هامة ذات علاقة بالحدّ من التسلّح. ويضم الوفد الأميركي بوني جينكينس، التي تمّ تعيينها أخيراً في منصب نائبة وزير الخارجيّة لشؤون الرقابة على الأسلحة.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، الجمعة: "نسعى من خلال هذا الحوار إلى إرساء أسس لإجراءات مستقبلية للحدّ من التسلح وخفض المخاطر".

وقال ريابكوف، الثلاثاء: "علينا أن نفهم" إثر المحادثات مدى "جديّة زملائنا الأميركيين في رغبتهم بإقامة حوار ذي مغزى وحيوي بشأن الاستقرار الاستراتيجي". وأضاف: "لن أضع سقفاً للتوقعات أعلى مما ينبغي".

وجرى التوافق على إطلاق الحوار حول "الاستقرار الاستراتيجي"، خلال قمة جمعت في 16 يونيو/ حزيران الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف.

ويعقد الاجتماع وسط توتّر على جبهات عدّة بين البلدين. وتوعّدت الولايات المتحدة موسكو باتّخاذ إجراءات إذا لم تضع حدّاً لموجة الهجمات الإلكترونيّة التي يُشنّ عدد كبير منها من الأراضي الروسيّة، بحسب ما تؤكّده السلطات الأميركيّة.

ورغم أن موسكو تنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات، رحّب بوتين بالجهود التي يبذلها بايدن لجعل العلاقات بين البلدين أكثر قابلية للتنبؤ بها.

إلا أن بايدن استبق المحادثات باتهامه روسيا، الثلاثاء، بالسعي مجدداً إلى عرقلة سير الانتخابات التشريعية المقرّرة في الولايات المتّحدة العام المقبل من خلال نشرها "معلومات مضلّلة" في بلاده.

وقال، خلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية قرب واشنطن: "إنّه انتهاك صريح لسيادتنا".

وقال: "لدى بوتين مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية وآبار نفط ولا شيء غير ذلك"، مضيفاً: "هذا يجعله أكثر خطورة بالنسبة لي".
وخلال إعلانهما عن إطلاق الحوار، شدد بوتين وبايدن على أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، كانت موسكو وواشنطن على اتصال تجنّباً للأسوأ.

وكان بايدن قد اقترح في بداية المباحثات على نظيره الروسي علاقات "يمكن التنبؤ بها" أكثر بين الولايات المتحدة وروسيا، معتقداً أنّ "قوتين عظميين" يجب أن تديرا خلافاتهما بطريقة "عقلانية".

وعكس وصف بايدن لروسيا بأنّها "قوة عظمى" تبايناً مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي وصفها بأنّها "قوة إقليمية".

وعوّل الرئيس الروسي على خبرته الطويلة، إذ إنّه عاصر أربعة رؤساء أميركيين آخرين منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 1999.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)