غوتيريس يعبر عن قلقه من تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى

غوتيريس يعبر عن قلقه من تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى

19 يوليو 2021
الأمين العام يتابع بقلق التوترات المتصاعدة في القدس (Getty)
+ الخط -

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه إزاء التوتر الذي تشهده القدس المحتلة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المدينة.
وقال فرحان حق نائب الناطق باسم غوتيريس، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الأمين العام يتابع بقلق التوترات المتصاعدة داخل وحول الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس، مشيرًا إلى أنه يشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم واحترامه (الاتفاقات ذات الصلة).
ودعا غوتيريس، وفقًا لحق، "القادة المجتمعيين والدينيين والسياسيين من جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريضية حرصاً على السلام والاستقرار"، وذلك تعليقًا على اقتحام عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس المحتلة.

 

إلى ذلك، كانت الأمم المتحدة قد دعت إسرائيل مجدداً إلى وقف هدم ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين، والإيفاء بالتزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. 
وفي هذا السياق، أشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي صدر مؤخراً، أن قوات الاحتلال صادرت على الأقل 49 مبنى سكنيا في منقطة رأس التين، ما أدى إلى تشريد 84 شخصاً، من بينهم 53 طفلاً.
وأشار التقرير، الذي يغطي أول أسبوعين من يوليو/تموز، إلى اقتحام المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال، قرية قصرة بالقرب من نابلس، بداية الشهر، ومقتل شاب فلسطيني، فيما أشار التقرير إلى إصابة 981 فلسطينيا بجروح، من بينهم 133 طفلا، منذ بداية الشهر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات متفرقة في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة. 
ولفت التقرير إلى تنفيذ قوات الاحتلال أكثر من 163 تفتيشا واعتقالا لفلسطينيين، من بينهم ستة أطفال، كما أشار إلى استدعاء قوات الاحتلال، في الرابع من يوليو/تموز، طفلاً يبلغ من العمر ست سنوات للتحقيق معه. 
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ شهر إبريل/نيسان الأخير 65 طفلا فلسطينيًا على الأقل، للتحقيق معهم، في القدس المحتلة، كما أشار أيضًا إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، حيث أصيب تسعة بجروح من بينهم أربعة أطفال، فيما ألحق المستوطنون منذ بداية الشهر أضراراً جسيمة بمزارع الفلاحين الفلسطينيين، حيث اقتلعوا وقطعوا وتسببوا بأضرار لما لا يقل عن 1120 شجرة أو شتلة، إضافة لأضرار أخرى لحقت بخمس مركبات على الأقل وأعمدة كهرباء وأسيجة حول الأراضي وغيرها من ممتلكات الفلسطينيين.
وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك قد دعا في وقت سابق من الشهر المجتمع الدولي إلى اعتبار إنشاء المستوطنات الإسرائيلية جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 
جاء ذلك في سياق تقريره الذي قدمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وأشار لينك إلى أن المستوطنات الإسرائيلية تنتهك الحظر المطلق المفروض على نقل السلطة القائمة بالاحتلال لسكانها المدنيين إلى الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن هذه الممارسة اعتبرت جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي الذي اعتمده المجتمع الدولي في العام 1998. 
كما أشار لينك في تقريره إلى سببين رئيسيين لاستخدام إسرائيل المستوطنات، وهما إبقاء الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية وضمان عدم وجود دولة فلسطينية.