واشنطن تجلي المترجمين الأفغان المشتغلين مع قواتها

واشنطن تجلي المترجمين الأفغان المشتغلين مع قواتها قبل اكتمال الانسحاب

24 يونيو 2021
المتعاونون الأفغان يرغبون في مغادرة البلاد (زكريا هاشمي/ فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستجلي مجموعة من المترجمين الفوريين والتحريريين الأفغان خارج البلاد، قبل أن يكمل الجيش الأميركي انسحابه حتى يتمكنوا من استكمال إجراءات استخراج التأشيرات بأمان.

ولم يكشف المسؤولون الأميركيون عن مكان إرسال الأفغان أو عدد من سيتم إجلاؤهم، لكنهم قالوا إن المجموعة تتكون بالكامل من الأفغان الذين بدأوا بالفعل عملية استخراج التأشيرات.

وقال مسؤول أميركي "إذا أصبح ذلك ضروريا، فسننظر في خيارات نقل أو إجلاء إضافية".

ودعت حركة "طالبان"، في وقت سابق، مترجمي القوّات الدوليّة الأفغان إلى "التوبة" والبقاء في أفغانستان بعد مغادرة القوّات الغربيّة التي تُسرّع انسحابها من البلاد.

وأكّدت الحركة في بيان، أنّ هؤلاء الأفغان "لن يواجهوا أيّ خطر من جهتنا"، وأنّه "ينبغي ألا يُغادر أحد البلاد". وشدّدت في بيانها على أنّ "كُثراً من الأفغان أخطأوا خلال السنوات العشرين الأخيرة في اختيار مهنتهم، وعملوا مع القوات الأجنبية مترجمين أو حرّاساً أو في وظائف أخرى، والآن مع انسحاب القوات الأجنبية، يشعرون بالخوف ويسعون إلى مغادرة البلاد".

ومع الانسحاب المتسارع للقوات العسكرية الأميركية ولوحدات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يتهافت آلاف المترجمين الأفغان الذين كانوا يعملون مع سفارات وقوات عسكرية غربية على القنصليات، على أمل الحصول على تأشيرات هجرة، خوفاً من التعرض لعمليات انتقامية في حال عادت حركة "طالبان" إلى الحكم في كابول.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس بولندا، أندريه دودا، اليوم الخميس، أن بلاده ستسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية يونيو/ حزيران، منهية بذلك وجودها هناك الذي استمر 20 عاما.

واتفقت الدول الأعضاء في حلف الأطلسي على انسحاب القوات الأجنبية العاملة تحت قيادة الحلف من أفغانستان بالتنسيق مع الانسحاب الأميركي المنتظر إتمامه بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وكتب دودا على تويتر "بحلول نهاية يونيو/ حزيران وبعد 20 عاما ننهي مشاركتنا العسكرية في أكبر عملية عسكرية في تاريخ الحلف"، وأضاف أن أوائل القوات ستعود إلى بولندا مساء اليوم الخميس.

وحقق عناصر "طالبان" تقدماً كبيراً، الأسبوع الماضي، باستيلائهم على مناطق جديدة من القوات الأفغانية. وخلص تقرير للمخابرات الأميركية إلى أن الحكومة الأفغانية ستسقط بيد الحركة في غضون 6 أشهر، بمجرد اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد، وسط إصرار البنتاغون على أن ذلك لن يؤثر في الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من أفغانستان.