اقتراح فرنسي ألماني لـ"حوار مباشر" مع روسيا.. وموسكو تؤيّد

اقتراح فرنسي ألماني لـ"حوار مباشر" مع روسيا.. وموسكو تؤيّد

24 يونيو 2021
ميركل: لا يكفي أن يتكلم بايدن إلى بوتين (فرانس برس)
+ الخط -

بينما رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، أن على الاتحاد الأوروبي إقامة "تواصل مباشر" مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن "الحوار" يجب أن يكون "حازماً"، قبل أن تعبر موسكو عن تأييدها لما اعتبرته "دعوة للحوار المباشر".

وقالت ميركل، في كلمة أمام مجلس النواب: "لا يكفي أن يتكلم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرئيس الروسي. على الاتحاد الأوروبي أيضاً أن يقيم صيغاً مختلفة للتحادث" مع موسكو.

وأضافت المستشارة الألمانية: "يتعين علينا وضع آليات لنكون قادرين على الرد معاً وبالإجماع على الاستفزازات الروسية".

وبعد أسبوع من القمة التي جمعت في جنيف الرئيسين الروسي والأميركي، ترى المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي أنه من الضروري عقد لقاءات مع بوتين لبحث المواضيع ذات الأهمية الكبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بحسب مصادر أوروبية.

وأكدت ميركل أنه "يجب وضع أجندة بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، على سبيل المثال في مجال حماية المناخ، وبالطبع في مجالات السلام والأمن كذلك"، مشيرة إلى الأوضاع في ليبيا وسورية.

وترى المستشارة أن "قرب" الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا وبيلاروس من شأنه أن يحضّه على "تقديم رد متوافق مع الأنشطة الروسية".

من جهته، أعلن ماكرون أنّ الحوار مع روسيا ضروري لاستقرار أوروبا، ولكنّه يجب أن يكون "طموحاً" و"حازماً" بشكل "لا نتنازل عن شيء على صعيد قيمنا".

وقال فور وصوله إلى القمة الأوروبية في بروكسل، التي قد تفتح الطريق أمام عودة الحوار مع روسيا، "إنّه حوار حازم، لأننا لا نريد التنازل عن شيء على صعيد قيمنا، ولا مصالحنا".

ويبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي علاقاتهم مع روسيا وشكل الحوار المزمع مع الرئيس خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل مساء الخميس، وفق ما ينص عليه جدول أعمال الاجتماع.

موسكو تؤيد
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين، الخميس، أن بوتين يؤيد الاقتراح الفرنسي الألماني الهادف إلى استئناف الاتصالات المباشرة على المستوى الأوروبي مع روسيا والرئيس الروسي.

وقال ديمتري بيسكوف للصحافيين: "ننظر إلى هذه المبادرة بشكل إيجابي. إن (فلاديمير) بوتين يؤيد وضع آلية للحوار والاتصالات بين بروكسل وموسكو".


وأضاف أن "بروكسل وموسكو تحتاجان إلى هذا الحوار".

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن "مبادرة ميركل يدعمها الرئيس ماكرون. لكن المحادثات (في بروكسل) ستجري مع دول أخرى، ويتعين علينا معرفة ما إذا سيكون هناك اتفاق بشأن هذه القضية أم لا".

وتشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تدهوراً منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية واندلاع النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في 2014، وهي اليوم "في أدنى مستوياتها" بحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية كبيرة ردت عليها روسيا بالمثل، ولم يعقد أي اجتماع بين الاتحاد الأوروبي وبوتين.

ويرفض الرئيس الروسي إجراء حوار مع الاتحاد الأوروبي، مفضلاً عقد اجتماعات ثنائية مع محاورين يختارهم، وهو ما فسره بوريل بمسعى لـ"بث الانقسام في الاتحاد الأوروبي".

وتؤكد مسودة البيان الختامي لقمة الاتحاد الأوروبي على ضرورة وضع "رد حازم ومنسق للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على أنشطة روسيا المضرة"، ويدعو بوريل إلى "طرح خيارات بهدف اعتماد عقوبات اقتصادية إضافية مناسبة وفعالة ضد الأطراف المسؤولين، رداً على الأنشطة المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها موسكو.

 

(العربي الجديد، فرانس برس)