من يفوز في "اليورو" الأجمل

من يفوز في "اليورو" الأجمل

24 يونيو 2021
شهد الدور منافسة شديدة وإثارة حتى آخر اللحظات (العربي الجديد)
+ الخط -

التشويق الذي عشناه في الدور الأول يقود إلى استنتاج أن هذه البطولة هي الأجمل في تاريخ بطولات اليورو، المستوى المرتفع في أغلب المباريات يؤكد ذلك، التشويق وتغير الترتيب بين مباراة وأخرى، دقيقة وأخرى رفع مستوى الحماس إلى أعلى الدرجات.

سلوفاكيا التي بدأت بفوز مميز انتهت بخسارة وخروج من البطولة، مجموعة الموت التي كان الاعتقاد فيها أن من سيسجل أكثر في مرمى المجر سيتأهل تحولت إلى مجموعة رعب لهم بسبب المجر، إسبانيا التي بدأت وسط الكثير من الشكوك انتهت وسط تصفيق لا يتوقف، إيطاليا التي غابت عن المونديال نالت احترام الجميع بأدائها وأرقامها القياسية، بلجيكا المنتخب الممتع دائماً الذي لا يفوز بالألقاب يريد تغيير التاريخ، انكلترا تأهلت متصدرة وهولندا ممتعة وصلبة…

هذا مديح لأغلب المنتخبات المتأهلة، يستحقونه، لكن الآن ستبدأ بطولة جديدة، جديدة بكلّ معنى الكلمة، دور خروج المغلوب لا يعترف بما حصل في الدور الأول، يكفي تفصيل صغير لتنقلب الأمور رأساً على عقب.

قبل بداية البطولة كانت فرنسا مرشحة فوق العادة للفوز، عودة بنزيمة أعطت قوة على مستوى الأفراد لكنها خففت من قوة الأسلوب والمجموعة، حجبت قليلاً تألق مبابي، وديدييه ديشان لم يجد التوليفة المناسبة في المجموعة رغم تصدره من فوز وحيد بهدف عكسي، ببساطة الدور الأول سحب كلمة فوق العادة وأبقى كلمة مرشحة للفوز باللقب.

إيطاليا زادت من حظوظها، المنتخب لم يواجه خصماً من الصف الأول بعد، لكن ما قدمه كان رائعاً جداً، أكثر من المتوقع، دوناروما تقريباً كان يمكنه أن يشاهد المباريات من المنزل، والآن يأتي الصعب لرجال مانشيني، المنتخب الذي من دون أدنى شك أعاد الهيبة لإيطاليا.

بلجيكا تملك المهاجم الأقوى في الدور الأول طبعاً روميلو لوكاكو، تملك دي بروين وهازارد ومجموعة مميزة من النجوم، المشكلة أن طريقه حالياً كلها مطبات خطرة.

هولندا أيضاً لم تواجه منتخبات قوية لكنها كانت وفية لأسلوبها وممتعة، طريقها نحو المربع الذهبي لا يبدو صعباً على الورق.

إنكلترا تحلم بنهائي في ويمبلي بعد 55 سنة، لكنها تحتاج لأداء أفضل من الذي شاهدناه في الدور الأول، تحتاج لهاري كين تحديداً.

أما إسبانيا فهي المنتخب الذي عندما يكون في يومه وفي مباراة واحدة قادر على هزيمة أي منتخب، لكنه بالمجمل لم يكن مقنعا في الأسلوب والأداء.

موقف
التحديثات الحية

برتغال كريستيانو قادرة على كل شيء، الخسارة بأهداف كثيرة والفوز على أي كان، المنتخب ليس صلباً، حفاظه على اللقب ليس مستحيلاً رغم صعوبته الكبيرة.

وعندما نتحدث عن المرشحين يمكننا أن نذكر الجميع ونشرح الأسباب ثم نختم بكلمة، وألمانيا أيضاً، دون أن نضيف عليها شيئاً آخر، يكفي أن تقول ألمانيا حتى ولو أنها في واحدة من أسوأ بطولاتها.

روعة مباريات الدور الأول في "اليورو" الأجمل قالت لنا بشكل واضح، لا يوجد مرشح كبير، كلهم يمكنهم الفوز، ولو أنه يمكن أن نضيف شيئاً صغيراً يوضح الصورة، كلّهم يمكنهم الفوز لكن عليهم أن يهزموا فرنسا أولاً وإيطاليا بعدها، وللحكاية بقية...

المساهمون