الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أهل القدس بحملات اعتقال منذ الفجر

الاحتلال يمنع إدخال وجبات إفطار إلى المسجد الأقصى
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إدخال وجبات إفطار الصائمين إلى المسجد الأقصى، كما منعت حافلات تقل مصلين إلى المسجد من دخول القدس.
وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت الحافلات القادمة من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والمتوجهة إلى المسجد الأقصى، وأغلقت شارع رقم "1" في القدس، ومنعت 200 حافلة من التحرك، وأجبرت السائقين على العودة، لكن المصلين أصروا على الوصول إلى الأقصى مشيًا على الأقدام، لإحياء ليلة القدر في الأقصى، وسط مناشدات للمقدسيين للذهاب ومساعدتهم عبر إيصالهم بسياراتهم.

قضايا وناس

التحديثات الحية

متضامنون يحجون إلى حي الشيخ جراح يومياً لدعم العوائل الفلسطينية

من جانب آخر، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إدخال شاحنات تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وتحمل وجبات إفطار للصائمين المعتكفين في المسجد الأقصى، حيث كانت تلك الشاحنات في طريقها لدخول المسجد الأقصى عبر باب الأسباط.

أهالي الشيخ جراح يرفضون زيارة منصور عباس
أعلنت لجنة حي الشيخ جراح وأهالي الحي، اليوم السبت، رفضهم زيارة النائب في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس للحي.
ووفق بيان صحافي، عممته لجنة الشيخ جراح وأهالي الحي، فقد أكدت أن موقفها تجاه زيارة منصور عباس "كان وما زال الرفض التام لزيارته، وزيارة أي جهة تخون الشعب الفلسطيني وتتحالف مع المستوطنين والجهات الصهيونية ضده، وأن ما نسب لرئيس لجنة الحي غير صحيح". 
من جهته، أكد أبو علاء اسكافي، عضو لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح في القدس ،لـ"العربي الجديد" "رفض اللجنة وأهالي الحي لاستقبال المدعو عباس منصور، رئيس الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي في فلسطين المحتلة عام 1948".
وأضاف أنّ "مبادرة  قدمت من طرف ثالث (لم يسمه) للجنة تفيد برغبة منصور، العضو في الكنيست، زيارة الحي ولقاء أصحاب المنازل المهددة بالاستيلاء، إلا أن موقف اللجنة كان الرفض القاطع لاستقبال هذا الشخص بالنظر إلى مواقفه المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، واللجنة لا يشرّفها حضور أمثاله واستقبالهم".

أفاد شهود عيان على حاجز قلنديا العسكري بأن قوات الاحتلال احتجزت، فجر اليوم، العشرات من أهالي أبناء الضفة الغربية بعد عودتهم من المسجد الأقصى، وأخضعت العديد منهم للتحقيق.

توقعت مصادر محلية أن تتواصل حملة الاعتقالات خلال نهار اليوم والليلة القادمة مع إحياء ليلة القدر، وعشية مسيرة المستوطنين، بعدما قررت شرطة الاحتلال مضاعفة عديد قواتها في المدينة المقدسة، إذ تخشى قوات الاحتلال من صدامات على نطاق واسع مع المقدسيين بسبب أجواء التوتر السائدة حالياً، التي أعقبت اشتباكات المسجد الأقصى والشيخ جراح.

طاولت حملة قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجارية منذ فجر اليوم السبت وحتى الآن، العديد من النشطاء المقدسيين، غالبيتهم من الأسرى المحررين الذين سبق أن اعتقلوا على قضايا تخص المسجد الأقصى.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، إن "هذه الحملة الجديدة من الاعتقالات تتزامن مع حلول ليلة القدر هذه الليلة، واحتفالات الاحتلال بما يسمى ذكرى ضم القدس، حيث يخطط المستوطنون لمسيرة ضخمة بعد غد الإثنين بمشاركة أكثر من 30 ألف مستوطن".
وأشار أبو عصب إلى أن "الهدف من هذه الاعتقالات تفريغ القدس، خاصة بلدتها القديمة، من أبنائها وإعطاء المجال للمستوطنين أن يعيثوا فيها فساداً، وقد عرف من بين المعتقلين كل من جمال الغول، رامي الفاخوري، محمد حزينة، روحي الكلغاصي، أمجد غروف، ثائر أبو لافي، محمد أبو لافي، شرف الأعور، جهاد قوس، إبراهيم النتشة، جميل العباسي، تامر خلفاوي، عبادة نجيب، وعمار كستيرو".