استشهاد مواطنين فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب جنين

استشهاد مواطنين فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب جنين

07 مايو 2021
منع جيش الاحتلال الهلال الأحمر من التقدم إلى المنطقة التي جرت فيها الأحداث (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، ظهر اليوم: "الارتباط المدني الفلسطيني أبلغنا باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة ثالث، قرب جنين، ولا معلومات رسمية حول هوياتهم".

وكانت مصادر محلية قد قالت إن شابين فلسطينيين استشهدا بينما أصيب ثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، على حاجز "سالم" العسكري المقام غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما ادعى جيش الاحتلال أن الشبان حاولوا اقتحام الحاجز المحصن، وكانوا يحملون بنادق آلية.

وقال مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي لـ"لعربي الجديد": "إن المعلومات التي وصلت إلى الهلال تفيد بوجود إصابات على الحاجز، حيث تحركت فرق الهلال نحو المكان، لكن جيش الاحتلال منعها من التقدم للوصول إلى المنطقة التي جرت فيها الأحداث".

وأوضح أن الوصول إلى منطقة وجود جنود الاحتلال يتطلب قطع أقسام متتابعة، لكن الجنود الذين يقفون عند بدايتها منعوا الفرق من التقدم.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد وصل ثلاثة فلسطينيين ومعهم بنادق "كارلو"، وفتحوا النار باتجاه الجنود، الذين ردوا عليهم وقتلوا اثنين على الأقل.

وكشفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن اثنين من الشبان الذين نفذوا عملية إطلاق النار على حاجز سالم، قرب جنين، في العشرينيات من عمرهم.
وقالت المصادر: "إن آليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، عصر اليوم، ضاحية شويكة، وأغلقت أحد مداخلها الرئيسية، وسط توقعات بمداهمة منازل المنفذين".
وفي تفاصيل العملية، كشف أحد شهود العيان الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال احتجزت نحو أربعين مواطناً، بمن فيهم الشبان الثلاثة، كانوا في طريقهم للداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، عبر طريق التفافي قرب مدينة طولكرم، ونقلوهم في حافلة إلى داخل حاجز سالم غرب جنين، وبعد نحو عشر دقائق من وصولهم، أخرج الشبان الأسلحة التي يحملونها وشرعوا بإطلاق النار نحو جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين قتلوا اثنين وأصابوا الثالث.
وأضاف شاهد العيان أنه "فور ذلك، أغلق الاحتلال المنطقة بأكملها، ولم يفرج عنهم إلا بعد تحقيق واستجواب، مع جميع الموجودين".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت إن المقاومين الثلاثة، الذين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال، صباح اليوم، على حاجز سالم قرب جنين، كانوا في طريقهم إلى الداخل الفلسطيني المحتل، مشيرة إلى أنهم على ما يبدو خططوا لتنفيذ عملية فدائية كبيرة بالداخل المحتل.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الشبان كانوا على متن حافلة صغيرة تحمل لوحة تسجيل إسـرائيلية، وقد كانت تقل شباناً فلسطينيين لا يحملون التصاريح بطريقهم إلى وسط فلسطين المحتلة.
ولاحقاً، أوقفت قوات الاحتلال حافلتين صغيرتين تقل شباناً، وجرى نقل هذه الحافلات إلى حاجز سالم، وعندما اقترب جنود الاحتلال من المقاومين قاموا بإطلاق النار تجاههم، وقد قتل شابان فيما أصيب الثالث بجروح حرجة.
وأكدت "يديعوت أحرونوت" أنه لم تكن هناك أية معلومات مسبقة عن هذه الحافلة. وتشير التحقيقات إلى أن سائق الحافلة لم يعرف عن حيازة الشبان الأسلحة.

وأغلق الاحتلال الحاجز الذي يصل جنين بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومنع السيارات من المرور عبره بالاتجاهين. 

في حين نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه، منذ سنوات، لم تشهد الضفة ظهور خلايا تهاجم معسكرات جيش الاحتلال بالأسلحة في وضح النهار، واصفة إياه بتطور عملياتي خطير.

وفي تطورات لاحقة، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على طواقم الإسعاف والصحافيين خلال وجودهم على مقربة من حاجز "سالم" العسكري، غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وتعرّض الصحافيون علي سمودي وعلاء بدارنة ورنين صوافطة للضرب خلال تغطيتهم الأحداث.

وقال الصحافي سمودي لـ"العربي الجديد": "إن جنود الاحتلال خرجوا من جهة الحاجز وشتمونا، وألقوا القنابل الصوتية والغازية نحونا، ما أدى لإصابة الصحافية صوافطة بالاختناق، كما اعتدوا بالضرب علينا".

وأشار سمودي إلى أن الجنود طاردوه، حتى بعدما دخل مركبته، وهاجموه واعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق، كما ضربوا بشكل وحشي الصحافي بدارنة داخل مركبته، وهاجموا سيارات الإسعاف وطواقمها، وأرغموا الجميع على مغادرة المنطقة مهددين باعتقالهم.

وفي هذا الوقت، يواصل الاحتلال إغلاق حاجز سالم واحتجاز جثماني شهيدين فلسطينيين، ما زالا مجهولي الهوية، ومصاب ثالث، بعد إطلاق النار عليهم صباح اليوم، بادعاء محاولتهم تنفيذ عملية فدائية هناك.